| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

                                                                                           الثلاثاء 3/4/ 2012



ديون العراق للكويت  . متى تنتهي ؟

باسم محمد حسين / البصرة

نتمنى أن يكون في الأفق نسيم عليل سيعود بالعافية على مواطني البلدين معاً . أعتقد إن ما سدده العراق للكويت عن "تعويضات " غزوة صدام لبلدهم منذ عام 1996 بعد أن بدأ بضخ وتصدير نفطه للعالم بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء تجاوز خسائرهم المادية بكثير يضاف لها الأراضي "الممنوحة" لهم بطول 184 كم وبعمق 4-5 كم والكثير منها أراضي غنية بالنفط (وقد استثمرها الأشقاء خير استثمار) بالإضافة الى المياه في خور عبدالله التي بإمكانها حبس موانيء العراق في الجهة الشمالغربية من الخليج العربي لولا فقرة السماح للعراق بمرور سفنه عبر خور عبدالله في الجهة الشرقية من جزيرة بوبيان وفي المنطقة المحاذية للجزيرة بدون رفع العلم الكويتي أو إستيفاء أي مترتبات مادية على ذلك العبور من القرار ألأممي 833 لعام 1993، أما معنوياً فقد نال العراقيين من الظيم والفقر والجوع وفقدان الحياة الكريمة ما فاق الذي ناله الكويتيين أثناء فترة شهور الإحتلال الصدامي السبعة لدولتهم ويضاف لما تقدم ما قام به (بعض) الكويتيين بعد تغيير النظام من أعمال إنتقامية بتمويل بعض العمليات الإرهابية وتجنيد ذوي الأجسام العفنة من جنسيات أخرى لتفجيرها بين العراقيين البسطاء في أماكن البحث عن رزقهم البسيط وهذه التفجيرات لم تطل أزلام البعث أو من شارك في إيقاع الألم بالكويتيين أو غيرهم من سكنة الكويت بل نالت من الفقراء والمسالمين من أبناء العراق .

إن ما نشرته جريدة المواطن العراقية يوم الأحد الفاتح من نيسان عن ما كشفه نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الكويتي مصطفى جاسم ، ان لقاءات القمة العربية كانت مثمرة للجانبين العراقي والكويتي حيث تم الاتفاق على إسقاط الديون العراقية والتعويضات مقابل اعتراف العراق بالحدود الكويتية وفقا لقرار الامم المتحدة المذكور آنفاً فضلا عن الاعتراف بالعلامات الحدودية بين البلدين
وقال جاسم في تصريحات صحفية ان الكويت سوف ترجع بعض الأراضي التابعة للعراق من منطقتي صفوان وأم قصر وذلك كونهم ملتزمين بالمواثيق الدولية بين البلدين وإعادة المساحات المائية الإقليمية . وأضاف بان المشاورات سوف تجري لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين كون العراق والكويت تربطهما علاقات أخوية واقتصادية وسياسية وكلاهما مؤثران على منطقة الخليج ، كلام طيب يثلج الصدر ويريح النفس ويرمي عن كاهلها الإرهاصات المحملة بها طيلة السنين العشرين الماضية , لم ولن ننسى ما كان بين أهل الكويت وأهل البصرة بالذات منذ عام 1963 وقبلها ولغاية 1990 حيث كانت كلٌ منهما سوقاً للآخر فالبصرة تمتاز بتوفر بعض الطيبات من مشتقات الحليب والأسماك النهرية اللذيذة والخضروات الطازجة واللحوم الحمراء الطازجة أيضاً و كان يرغبها الكثير منهم ويشترونها أثناء زياراتهم المستمرة للبصرة بينما يأتينا من الكويت الملابس والعطور ومواد الكوزماتك والكهربائيات والسكاير وغيرها من المواد المستوردة ، كما أن هناك صلات نسب كثيرة بين الطرفين ، كما لا يمكن أن ننسى تواجد الكثير من الأصوات النقية وأصحاب المواقف الإيجابية من أبناء الكويت النجباء الذين صاحوا بأعلى أصواتهم أن الشعب في العراق لا يستحق هكذا حصار ولا يستحق هكذا معاملة لأن أغلبه لم يكن راضياً عن ما قام به هدام بل في العراقيين من فقد حياته بسبب الموقف من إحتلال الكويت .

وهنا دعوة للطرفين بأن يكون التفاوض إيجابياً وتؤخذ به مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين (ليعودا شقيقين) مستنداً الى المواثيق والأعراف الدولية جميعها وليس إنتقائياً ويتوجب على المفاوض العراقي وضع مشكلة ميناء مبارك موضع الحل الجدي لأنه سيخنق موانئ أم قصر وخور الزبير في حالة إكماله  ، كما يجب أن لا يكون التفكير بالغالب والمغلوب والمنتصر والخسران علماً بأن رئيس الفريق المفاوض الكويتي هو د. محمد الصباح وهو رجل ذكي ومعروف وله سياسات معروفة أيضاً ، وليكن للشركات الكويتية خصوصية في الإستثمار عندنا إكراماً لهذا الجانب كما أنها تمتلك تقنيات ممتازة في مجالات عديدة نحتاجها في وطننا للنهوض به من حالته المزرية .

اللهم إني بلغت ، اللهم فاشهد .

 

البصرة 3/4/2012


 

free web counter