| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين

 

 

 

 

الجمعة 3/8/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 


حكومة الوحدة الوطنية .إلى أين؟


باسم محمد حسين

منذ ألأسبوع الخامس لتسلم السيد نوري المالكي المسؤولية في إدارة البلاد وبعد ردٍ وبدل في البرلمان وفي المجالس الخاصة والعامة حول أهلية بعض الوزراء والشهادات ألأكاديمية لوزراء آخرين صَرّحَ بأن هناك تغييراً وزارياً قريباً ولغاية اللحظة لم يحدث شيء، ...
وأعاد هذا القول عشرات المرات بمختلف المناسبات ، وكنا للأسف ننتظر بشوق كبير تغيير أحوالنا نحو ألأحسن في مجالات فرض ألأمن والنظام والمساهمة في تعديل الدستور وألإنفتاح على العالم بغية أعمار البلد بتحسين الكهرباء ونوعية الماء الذي نستهلكه في بيوتنا وتحسين التعليم وتوسيع ألاختصاصات فيه وكذلك الوضع ألاقتصادي .......ألخ كل هذا كنا نتمناه وننتظره من ( حكومة الوحدة الوطنية ) بالرغم من قناعتنا بكونها حكومة محاصصة طائفية لا غير ، ولكن آمالنا بدأت تنحسر شيئاً فشيئاً مع مرور ألأيام و ألأسابيع إذ ألأوضاع تتردى بشكلٍ ملفت لنظر القريب والبعيد والمهتم واللامبالي من بني البشر بهذا العراق .
كنا نتأمل أن ألإرهاب ومن يقوم به ومن يهيئ له هو العائق الوحيد الذي يعرقل عمل الحكومة ولكن بتظافر الجهود ألخيره يمكنهم العمل ولو بشكلٍ مقبول وصولاً للأحسن ، ولكن كان هناك عاملاً آخر قوي ومؤثر جداً وهو الفساد ألإداري والمالي الذي تعاظم ووصل حداً لم يصل إليه أي بلد في العالم بهذه السرعة و على مرأى ومسمع أعلى المستويات دون رد فعل مطلقاً ، وهاهما هيئة النزاهة ولجنة النزاهة في البرلمان تتقاتلان إعلامياً بينما النهب جاري على قدمٍ وساق .
كل هذا و أكثر بسبب وزارة المحاصصة دون ألاعتماد على ألاختصاص والكفاءة ألإدارية .... ما تقدم ليس كلامي أنا المواطن العلماني البسيط ولكن كلام من ائتلف معهم إذ أنتقد د. عادل عبد المهدي الحكومة ورئيسها لأكثر من مرة في الولايات المتحدة أثناء زيارته لها في الشتاء الماضي كما عاد نفس الموضوع في منتدى دافوس وكذلك في تركيا، وهناك أيضاً تنبؤ لليعقوبي بذهاب مبلغ الواحد وأربعون مليار دولار ( ميزانية هذا العام ألانفجارية ) إلى جيوب المفسدين في الدولة ، ثم استياء السيد السيستاني من الحكومة لعدم تقديمها الخدمات للمواطنين وهناك المزيد الذي تعرفونه سادتي القراء . كان كل هذا والوزارة مكتملة فكيف بها ألآن بعد تقطع أوصالها فالصدريين تركوها دون بديل منذ أشهر واليوم التوافق وعلى حد علمي دون رجعة حسب قول د. ظافر العاني يوم 31/7 .ما تقدم مجموعة مشاكل إستقرئتها القوى الوطنية مسبقاً وقدمت منهاج عملٍ ولكن هل قرؤوه؟ومع كل هذا يصرح النائب المتفائل عباس ألبياتي في تصريح قرأته صباح اليوم في موقع راديو سوا ألإلكتروني (أن الحكومة لا تعاني نقصاً معيناً) إن لم يكن كذلك لماذا يقود د. الجعفري تمرداً بمؤازرة كتل سياسية ضد هذه الحكومة والقول هنا لوكالة ألأسوشيتدبريس يوم أمس .
سادتي لقد بلغ السيل الزبى والحل في حكومة مؤقتة تعطل الدستور وتحل البرلمان لمدة سنتين ثم يصار إلى انتخابات جديدة بقانون جديد بعيد عن القوائم المغلقة.

3/8/2007