| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين

 

 

 

 

الاحد 29/4/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

إجتِثاث البَعْث أَم مُسامَحَة البَعْثيين


باسم محمد حسين / البصرة

لغاية الآن لم أطلع على قانون المسامحة والعدالة أو المصالحة والعدالة بشكلٍ دقيق ولكن يبدوا لي أنه سيلغي قانون إجتثاث البعث وسيمهد لعودة البعثيين للسلطة عفواً للعملية السياسية، وذلك من خلال ترحيب بعض السادة نواب البعث في البرلمان به وكذلك من خلال عدم موافقة بعض المهتمين بالشأن المحلي من الديمقراطيين والليبراليين والذين إكتووا بنار البعث وغيرهم عليه.
كل متتبع للأحداث في بلدنا بشكل دقيق يتذكر جيداً كم كانت فرحة الناس بهذا القانون الذي أصدره السفير بريمر ومن ثم تم التأكيد عليه من قبل الجمعية الوطنية السابقة. ولكن ولشديد الأسف لم يطبق هذا القانون ككل بل طُبقَت فقرات منه في المنطقة الوسطى وتمادى المعنيين بتطبيقه كثيراً في الجنوب ، لقد اجتثوا حتى الذين لم يشملهم هذا القانون مما أتاح الفرصة لنواب البعث بالتشهير به كقانون والمطالبة بإلغائه.
لقد دخل بعض البعثيين إنتماءً وليس انتسابا إلى المجلس النيابي مستخدمين شعار إيقاف أعمال العنف في حالة فوزهم في ألانتخاب ونصبوا أنفسهم ممثلين لبعض ألأبرياء من الشعب العراقي ، ولكن عندما وصلوا إلى نعيم البرلمان لم يتغير شيء بل ازدادت العمليات ألإرهابيه في بعض ألأماكن والأوقات .
ماذا نتذكر من البعثيين ونظام البعث الفاشي؟ وماذا نستطيع أن ننسى منهم ؟ هل نستطيع نسيان

  1. بنايات الدوائر ألأمنية وما تم بداخلها أو من خلالها

  2. إجبار المواطنين على ألاحتفال وتعليق الزينة وصور القائد الضرورة بالإكراه.

  3. رواتب الموظفين التي لا تتعدى بضعة دولارات بينما يتنعم الطلبة العرب ب200 دولار شهرياً عدا ألامتيازات ألأخرى والتي لا يتمتع بها أساتذتهم من خيرات العراق.

  4. ألأوسمة والأنواط والسيوف وامتيازاتها عن العراقيين ألآخرين في القبول في الكليات والمعاهد وغيرها الكثير من ألأمور ألأخرى في حياة الشعب .

  5. والمئات من الفقرات ألأخرى ألأكثر والأقل أهميه مما سبق ومنها الجرائم بحق ألإنسانيه.

لنفترض جدلاً أننا نسينا أو تناسينا ما سبق ولكن بعض التفاصيل اليومية تذكرنا بتلك ألأمور أو على ألأقل المماثل منها لكل حَدَثٍ يَحدُث ،،،،مثل مساهمة البعث المجرم في محاصرة الشعب والتلاعب وألإتجار بمقدّراته و آلامِهِ فالمتابع الجيد يتذكر طارق عزيز ومغالطاته أثناء المفاوضات مع المفتشين الدوليين التي كنا نعول عليها (كعامة الشعب) برفع الحصار عنّا لكي نأكل طعاماً مقبولاً ونلبس ملابس مقبولة أيضاً ، والمتابع الجيد يتذكر أيضاً مقاومة طه ياسين رمضان لقرار النفط مقابل الغذاء والشروط التي ملئوها على المنظمة الدولية لقبولهم قراراً يتيح للشعب طعاماً ودواءً مقابل خيرات وطنه.
القانون الجديد يروم إعطاء أعضاء الفروع راتباً تقاعدياً وأعتقد أنه سيكون مجزياً . هل ننسى أنهم حصلوا على امتيازات خرافية من رواتب وتسهيلات تجاريه ووحدات سكنيه وقطع أراضي زراعيه و و و و .(لا بأس أعطوهم تقاعد ولكن قبل ذلك احصروا كم هي ثروتهم ؟) أما آن للذي يفكر بهم أن يفكر ببقية العراقيين؟ ورواتبهم المتدنية جداً مقابل السوق المتصاعد يومياً ناهيك عن العاطلين المساكين وقلة فرص العمل .
ولكن الفتى على سر أبيه كما يقال إذ أن لحكومة الدكتور الجعفري عمل مماثل عندما أعادت تعيين موظفي وزارة ألإعلام المنحلة في وزارة الثقافة وأعادت لهم كل مستحقاتهم (وهذا حقهم) وسمتها مظلومية وزارة ألأعلام بالرغم من أنهم جميعاً عملوا في قنوات أخرى المهندس والمخرج والمذيع والحارس وتناست عشرات آلاف العراقيين ألآخرين دون تطبيق صحيح لجدول الرواتب الذي يُفَسَّر كيفما يشاء المفسِر.
سادتي القائمين على الدولة العراقية ألآن لا تتهموا غيركم بأنهم سيجلبون البعثيين للحكم مجدداً في حالة فوزهم في ألانتخابات كما روجتم آنذاك في الدعاية ألانتخابية. بل أنتم من فعل وبفعل ذلك.