| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

الثلاثاء 28/7/ 2009



الإنتخابات القادمة

باسم محمد حسين / البصرة

منذ أسابيع وبعض الجهات السياسية والتي كان قسم منها تسمى كيانات كبيرة بدأت تتهيأ للانتخابات البرلمانية القادمة بينما أجد البعض الآخر ولغاية الآن لم يبدي اهتماماً مبكراً بعكس ما مطلوب منه ، الإصطفافات السياسية السابقة وكما يعلم الجميع تمت على أسس غير سياسية بل طائفية بحتة باستثناء بعض القوائم والتي تمت محاربتها بوسائل متعددة ومبتكرة قادمة من الدول المتنفذة داخل الوطن ، كما كان التصويت أيضاً على هذا الأساس فالكثير من الناخبين صوتوا ( كما يدعون ) لتثبيت وجودهم الإثني والطائفي لأن تلك الكيانات كانت تروج لهذا الأمر مستغلة الخطاب الديني لذلك وها نحن نعاني من فوز أولئك المرشحين بكل فقرات حياتنا اليومية ، فجميع هؤلاء الآن يحاولون تغيير خطابهم ويعلنون استقلاليتهم من الطائفية بل ونبذها أيضاً.

على ما تقدم بإمكان القارئ الكريم ان يستذكر الكثير من الأمثلة التي لا داعي لإدراجها هنا في هذا المقال البسيط . ولكن أود توضيح بعض الأمور التي عشتها كما غيري في الإنتخابات السابقة بدأً من إطلاق القوائم وصولاً إلى إعلان النتائج مروراً بالدعايات الإنتخابية و كيفيتها وكيفية استثمار الظروف والوقت والإمكانيات مهما كانت محدوديتها. أتذكر كلمات طيبة من السيد حميد مجيد موسى في حفل البصرة 12/2008 من ضمن خطابه للمدعوين لحفلة قائمة التيار الوطني في البصرة حيث قال ( تنقصنا الأموال ولكن يجب أن لا تنقصنا الهمم ) فعلاً الأموال بالنسبة لبعض القوائم مشكلة كبيرة جداً ولكنها ليست كذلك لقوائمٍ أخرى بل هي الأسهل بين كل المتطلبات الأساسية الأخرى ، إذن و إزاء هذه الفقرة يجب أن نجد البدائل المناسبة ومنها بذل الجهود المتميزة واستنباط أفكار جديدة من خلال دراسة تجارب الغير ممن سبقنا في هذا المضمار وهنا لي مثال بسيط جداً إذ كان في انتخابات مجالس المحافظات دعاية انتخابية لمرشح يبدو أنه ثري حيث انتشرت الإعلانات اللماعة ( فلكس ) المختلفة الأحجام والتي تحمل صورته ورقمه ورقم القائمة التي ينتمي لها بشكل خرافي جداً في شوارع مركز مدينة البصرة وبعض الأماكن الأخرى بينما قائمة التيار الوطني لديها صورة واحدة يتيمة من هذا النوع المرتفع الثمن اُعدت للسيد عباس الجوراني من الحزب الشيوعي العراقي وعلقت في بناية مقر اللجنة المحلية ،،،، إذن يجب أن نجد البديل أمام هذا الأمر. الأمر الثاني هو أن أغلب العراقيين عاطفيين وطيبين ويصدقون الآخر وخصوصاً في أمور الدين فلقد اُستثمِرَ هذا الأمر بشكلٍ واسع من قبل القوائم الإسلامية بينما عزفت عنه الأخرى ولو ببنت شفة كما يقال إذ كان يجب توضيح موقفها من الدين بشكل يوازي شكل استثمارهِ من قبل القوائم المنافسة وتوضيح الأمور للناس ، وهنا لدي مثال بسيط أيضاً ففي أحد أيام الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات وفي الباص الذي يقلنا إلى العمل وزع أحد الزملاء أوراق تدعو لانتخاب قائمة معينة وبدوري أعطيته ورقة دعاية لممثل الحزب الشيوعي العراقي آنف الذكر وبعد أن قرأها جيداً قال أنهم جيدون ولكن يقال أنهم كفار فأجبته لو كانوا كفاراً ما وقف السيد السيستاني على مسافة واحدة معهم ومع المؤمنين الآخرين واقتنع الرجل بهذه الكلمات البسيطة.وهنا أود التأكيد على الأخوة القائمين على الدعاية الجديدة استثمار لقاء السيد السيستاني مع الدكتور رافع العيساوي في يوم السبت 11/7/2009 حيث أكد المرجع على وجوب تولي المسؤولية للأكفاء مهما كان انتمائهم المذهبي والديني وعلى حد كلمته حتى المسيحي يمكنه تولي المنصب إذا كان مؤهلاً له ، وما أكثرهم في وطننا العزيز العراق . والأمر الثالث واعتقد أنه ذو أهمية كبيرة وهي على السادة مراقبوا الكيانات المتواجدين في المحطات الانتخابية هو إكمال عملية الفرز وملاحظتها جيداً لأننا وبكل صراحة فقدنا الكثير بل الكثير جداً في عمليات فرز انتخابات 2005 البرلمانية ومجالس المحافظات دون ذكر التفاصيل وخصوصاً في بصرتي الحبيبة . والأمر الرابع موضوع التحالفات فالوطن يحتاج الخيرين من أبناءه وعليهم التحالف مع الخيرين مثلهم ويفضل المؤثرين في المجتمع للوصول إلى قلوب الناس ومن ثم صناديق الاقتراع . وعليكم أيها السادة الأفاضل التعامل على أساس استخدام القانون القديم لأن برلماننا العتيد أنهى أعماله اليوم وسيكون عاطلاً ( وهو كذلك أصلاً ) لغاية 4/9/2009 أي لن يستطيع وكما توقعنا ان يقر قانوناً جديداً للانتخابات أو قانوناً للأحزاب . وأخيراً كل الخيرين في هذا الوطن يحتاجون برلماناً جديداً للأعوام الأربعة القادمة أعضاؤه مستعدين لتخفيض رواتبهم لعشر الراتب الحالي . كما لا يوجد فيه نواب مثل محمد الدايني ومن على شاكلته من جميع الفئات. نريد برلماناً تنبثق عنه حكومة ليس فيها وزراء مثل فلاح السوداني ومن على شاكلته.وليس فيها مستشارين مثل محمد حنون الذي لم يعاقب لغاية ألآن. نريد برلمان يستطيع وبشطارة استرجاع أراضينا من الكويت لما قبل آذار 1991 ومياهنا في شط العرب وبشطارة أيضا ودون حروب وكذلك أبار النفط شرق البصرة الحبيبة ، برلمانناً يحل مشكلة كركوك المتفاقمة .وغيرها من مئات المشاكل الأخرى  .

فهل نستطيع الحصول عليه ؟؟؟؟؟؟
نعم ،،، نعم نستطيع ذلك إذا تحرك الصالحين للعمل بشكلٍ مكثف من الآن نحو الجمهور وكسبه .

رحمك الله يا ملا عبود الكرخي في قولك :

يا حكومتنه الرشيدة أم الوقار
الفساد المالي عنوان الچ صار
ندري جابوكم ابدبابه وقطار
ليش ضليتوا سمچ ياكل سمچ؟
قيم الرگاع من ديرة عفچ


لازم انميز الزين امن الزلم
وننتخب كلمن شهم صاحب علم
ونرفض اللي يجي كل يوم ابفلم
من ايشوف المنصب اشويه اندرچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ




البصرة 27/7/2009


 


 

free web counter