| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

                                                                               السبت 28/5/ 2011



الى أين أنت سائر بنا ؟

باسم محمد حسين / البصرة

مساء الثلاثاء 24/5/2011 تحدث السيد رئيس الوزراء بعد اجتماعه بالمحافظين بحديث غريب جداً لم أصدقه عندما قرأته في أحد مواقع الإنترنت ولكني صدمت عندما شاهدته من خلال التلفزيون إذ يقول ليس من حق البرلمان تشريع القوانين ............
موضوع التفرد بالسلطة لم يكن يثيرني للكتابة ولكن تجمعت لدي أحداث كثيرة جداً سأحاول تلخيصها لأن القارئ الكريم على علم بها كونها تخص مسيرة عمل الرئيس الأعلى لجهاز الدولة التنفيذي فمنذ التوافق على استلامه المسؤولية وتتوالى هذه الأمور الغريبة ,,, منها الطلب من مجلس النواب التريث في تشريع قوانين ذات أهمية كبيرة تخص هيئة النزاهة والمفتشين العموميين والمحكمة الاتحادية وديوان الرقابة المالية ولا يخفى ما لهذه القوانين من أثر كبير في الحد من الفساد الذي أصبح عنواناً لهذه الحكومة بل عنواناً للعراق برمته مثلما طلب من رئاسة الجمهورية عدم المصادقة على تغيير فقرة القانون الخاص بعدم استجواب كبار الموظفين إلا بعد موافقة وزيرهم . ولم نعرف المبررات لذلك . ثم جاء دور التضييق الشديد على التظاهرات المطلبية السلمية للجماهير التي لم تطلب إلاّ الجزء اليسير من حقوقها الدستورية وما تفاصيل يوم 25/2 إلا المثل الواضح حيث طلب من العراقيين شخصياً قبل يوم واحد ومن خلال التلفزيون تأجيل هذه التظاهرات بحجة الخوف عليهم من الإرهاب وانتخى ببعض رجال الدين المُسَيَسين الذين دعوا لذلك أيضاً بينما صرح الآخرين بأحقية التظاهر وهنا أيضاً كان دوراً للسيد النائب عدنان ألأسدي والوزير الفعلي للداخلية حيث قال أن لديه 40 معلومة عن إرهابيين سيقومون بأعمال عنف خلال التظاهرة (إذن لماذا لم يتصرف إزاء تلك المعلومات؟) والمتبقي لا داعي لذكره باستثناء ما حدث يوم أمس حيث اعتقلت القوات الأمنية 4 شباب هم مؤيد الطيب ,علي عبدالخالق,جهاد جليل, وأحمد البغدادي . وتبع هذا الأمر محاولة إغلاق مقرات بعض الأحزاب الوطنية بحجة الحاجة الى بناياتها لأن تلك الأحزاب تعاطفت مع الجماهير وشجعتها على المطالبة بحقوقها . ثم موضوع الوزراء الأمنيين والخلافات المتكررة بين طرفي الحكومة الأساسيان التحالف والعراقية , أحزنتني كثيراً كلمة السيد رئيس الوزراء بأن منصب وزير الدفاع حصة مُكوِّن وليس حصة القائمة العراقية فهذا الحديث تكريس واضح للطائفية المقيتة التي يدعي دولة الرئيس محاربتها في الوقت الذي يمتطيها في أغلب تصرفاته , وأعتقد أننا بحاجة الى نَبيّ جديد لحل هذا الطلسم الذي تعذر حله على من يقود سفينتنا الآيلة للغرق , أطال الله عمر الفنانة القديرة فيروز حين تقول ( الويلُ لأمةٍ كثرت فيها طوائِفها وقلَّ فيها الدين ) . يضاف لهذه الأمور التستر على المفسدين الذين هَرَّبوا القتلة العتاة من سجن القصور الرئاسية في وسط كورنيش البصرة وهم من خاصته الخاصة والمشكلة الكبيرة لم يتطرق لهذا الأمر أي ناطق رسمي أو أياً من النواب والوزراء المقربين له أو من قائمته وكأنَ الأمر لا يهم الوطن وأمن المواطنين الذين ولشديد الأسف أوصلوهم لهذه المناصب ذات الجاه والمال اللامحدود وكان المفترض أن تكون مسخرة للشعب وخدمته وليس للترف على حساب الآخرين . أما الفتور الرسمي أمام تصرفات الجارة إيران فالحديث عنه يطول كثيراً وآخرها إعتقال 4 صيادين في المياه الإقليمية العراقية قرب الفاو ناهيك عن قطع روافد الأنهر التي تصب عندنا في شرق الوطن والاستعاضة عنها بمياه البزل الملوثة وغيرها الكثير بالإضافة إلى التهاون في موضوع ميناء مبارك الكويتي الذي سيخنق العراق حيث كان المؤمل إرسال وفد رسمي برئاسة السيد وزير الخارجية لمحاولة حل المشكل ولكن لغاية الآن لم يتم التحرك وأعتقد أنه لن يتم . أما الهدر في الأموال العامة في غير سوحها دون طائل فمصروفات مؤتمر القمة العربي لم يمضي عليها سوى أسابيع قليلة . أما التجاذبات بينه وبين الدكتور أياد علاوي فكان له حديثاً نقدياً لرئيس القائمة العراقية حين تحدث قبل أسبوعين تقريباً قائلاً (وصلتني العديد من الرسائل من الأخ الدكتور أياد كلها نقد لعملي حيث لم يعجبه أي عمل أقوم به) وبرأيي المتواضع جداً يتوجب توجيه الشكر لهذا الرجل الذي يقدم لكم نقداً برسالة سرية بينكما فقط ولم يعلنها للجمهور في الصحف أو بقية وسائل الإعلام حيث يمكنه ذلك كي يقول للناس أنا أكثر عملاً وعلماً منك فمن لا يقبل النقد بالتأكيد لا يؤمن بالديمقراطية ولكم الحكم سيدي . وفي هذا السياق تحدث النائب سعد المطلبي في قناة العراقية مساء يوم 25/5 منتقداً الدكتور أياد علاوي حول تصريحاته الأخيرة أمام الجمهور بعد لقاء كوادر العراقية بكوادر القانون ذلك اللقاء الذي لم يسفر عن أي تقدم في إصلاح ذات البين قائلاً أن هذه الأمور يجب أن تدور بين المعنيين من الوفود المتفاوضة وليس أمام الإعلام , وهنا أدعوا السيد المطلبي للعودة الى رؤية رئيس قائمته بهذا الأمر (حين قال أن هناك عشرات الرسائل من الدكتور علاوي) . يضاف الى ما تقدم توجيهات نائبه لشؤون الطاقة الدكتور الشهرستاني بتوجيه أقصى العقوبات الوظيفية لأي من موظفي نفط الجنوب يروم التظاهر مطالباً بحقٍ لهُ أو لِغيره , حيث جاءت هذه التوجيهات بعد مظاهرتهم يوم 9/5 /2011 في مقرات أعمالهم , وهذا ما حصل فعلاً لبعض موظفي مصافي الجنوب حيث نقلوا الى مصافي بيجي . كل هذه الأمور مرت خلال الفترة المسماة 100 يوم . وفي العودة للموضوع الأساس لم تقدم الحكومة برنامجها لمجلس النواب لغاية الساعة فكيف تسير الأمور والمالكي يقول أن البرلمان ليس من حقه تشريع القوانين بل هي مهمة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ؟

الى أين أنت سائر بنا ؟؟؟؟؟

طرق سمعي في حديث خاص والعهدة على الراوي أن دولة الرئيس في أحد الأيام القليلة الماضية ترحم على الملعون هدام قائلاً (إن هذا الشعب لا ينفع معه غير صدام) والله أعلم.

 



البصرة 28/5/2011

 

 

free web counter