| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

                                                                                           الأربعاء 28/3/ 2012



يوم المسرح العالمي

باسم محمد حسين / البصرة

بمناسبة يوم المسرح العالمي واستمراراً باحتفالات العيد الثامن والسبعين لميلاد الحزب أقام المكتب المهني لمحلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي إحتفالية منوعة على قاعة الشهيد هندال جادر . بدأت بقص الشريط التقليدي من قبل الرفيق جمعة هجول (م. العمل الجماهيري) الذي رحب كثيراً بالضيوف جميعاً وخص بالذكر الأكاديميين الحضور موضحاً موقف الحزب الداعم بقوة وبشكل مستمر للفن والفنانين ، ثم تفرج الحضور على مجموعة نادرة من الصور التي تمثل الفعاليات المسرحية للبصرة منذ أوائل سبعينات القرن المنصرم وصولاً لليوم ، مثلت هذه الصور أوبريتات المطرقة وشنان المعيبر وفعاليات أخرى وصور شخصية للفنانين الذين شخصوا الأدوار والفنيين والمخرجين والكتاب والشعراء وبعض صور ممن ساندهم حينها .

ثم بدأت الجلسة الحوارية التي أدارها الدكتور عباس الجميلي وكان أول المتحدثين الفنان علي العضب الذي تحدث عن الإحتفال بهذا اليوم في كل أرجاء العالم وكيف أن المسرح صوت عالٍ ضد التخلف والإرهاب ولابد أن يبقى عالياً ويساهم في بناء الديمقراطية وتنوير المجتمع ، وتمنى أن يرتقي العمل في المسرح العراقي مستلهماً النور من رواده ومحبيه من أجل الوصول الى التقدم المنشود ، كما تحدث عن البصرة ومجاميعها الفنية الكثيرة التي قدمت أعمالاً لايزال صداها لغاية الآن وطالب الدولة برعاية هذا الفن النبيل والقائمين عليه .
وبعدها كان سؤالاً من مدير الجلسة للأكاديميين الحضور وهم الدكتور طارق العذاري والدكتور مجيد الجبوري والدكتور حازم عبدالمجيد (ماذا يعني لك هذا اليوم ؟) ، وكان جواب العذاري حديثاً عن تجربته المسرحية وحبه وشغفه بالمسرح كما تحدث عن اختيار هذا اليوم عام 1961 كيوم للمسرح العالمي، أما الجبوري فبدأ حديثه "بالشكر لمن دعاه الى هذا المكان الرائع" وتمنى أن يدرك كل إنسان حقيقة المسرح الذي يُسَخـِّر العقل والعلم والعمل لصالح الإنسانية .
ثم بدأ د. طارق محاضرته عن المسرح في البصرة قائلاً البيت الجيد بناسِه وليسَ بما فيه من أثاث ومستلزمات معيشية وهكذا مسرح البصرة حيث النهضة المسرحية المتنوعة وامتازت البصرة بالأوبريت ولم يتفوق عليها أحد حيث كان (بيادر الخير والمطرقة وشنان المعيبر وأنت باجر أنت أمس) خير عناوين لهذا النشاط المسرحي المتنوع الأداء، وقال أيضاً متأسفاً عن تراجع الحركة المسرحية بعد تراجع دور الحزب الشيوعي العراقي في المجتمع منذ أواخر سبعينات القرن الماضي نتيجة الهجمة الشرسة من قبل طغاة البعث المقبور ، كما اشار الى أن المسرح البصري واكب بشكل دقيق الحركة الاجتماعية والسياسية .وأشار أيضاً الى أنشطة نادي الفنون في أوائل سبعينات القرن الماضي .

ثم جاء دور د. مجيد الجبوري الذي هو أيضاً كاتب ومؤلف مسرحي وممثل من الدرجة الأولى حيث تحدث عن العلاقات الأسرية في الأعمال المسرحية وغير المسرحية وكيف تكون تلك الأعمال أكثر نجاحاً من مثيلاتها الأخرى وأعطى أمثلة عائلة طه سالم وعزيز خيون وعزيز الكعبي وفناني البصرة وغيرهم حيث قال " لم ينجح أي عمل مسرحي مثل ما نجحت الفرق البصرية وفرقة المسرح الفني الحديث" ، وأضاف تعلمت الأخلاقيات من جراء عملي في فرقة المسرح الفني الحديث وهذه الفرقة صمدت طويلاً لأنها تتمتع بعلاقات أسرية وكان أساتذتنا يعتبروننا أبناءاً لهم ، وتكلم عن حادثة مرورية لإبنته وجد فيها نفسه بين عائلته الفنية جميعها حيث حضروا للمستشفى وذلك الموقف لن ينساه مطلقاً وأردف قائلاً "أسرة المسرح نموذج لأسرة الحياة" .

أما حديث د. حازم عبدالمجيد فكان عن شباب المسرح حيث أن المسرح ينمي الوعي الحقيقي للإنسان "والمسرح يجعلني حلقة وسطية مهمة ومترجمة لأفكار الشباب" ، وأضاف "البصرة تستحق أن نكون حقيقيين معها ولا تستحق أن ننزل معيارها المسرحي المتمثل بموروثها الثري جداً كما أنها تمتلك طاقات شابة هائلة في كل الميادين" .وطالب بترجمة الأفكار الى أفعال وحقيقة وحياة .

وكانت بعض المداخلات التي أغنت الجلسة قدمت من الحضور .
بعد هذه الجلسة الحوارية كان هناك عزفاً منفرداً على العود للشاب نصير النصير من كلية الفنون الجميلة ثم أدى شباب فرقة طريق السلام مسرحية بعنوان نهوض المسرح من إخراج الفنان الشاب أحمد الكناني .

 

free web counter