كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

السبت 28/2/ 2009

يوم الشهيد الشيوعي ... في البصرة باسم محمد حسين / البصرة في نهار ربيعي بصري جميل أقامت لجنة محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي أحتفالية متميزة بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي والتي كانت تقام في الأعوام الأربع الماضية يوم 14/2 من كل سنة . والتميز هذا العام متعدد الجوانب فأولها اُ قيمت هذا العام في قاعة عتبة بن غزوان التي تتسع لأكثر من ألف شخص تقريباً بينما في الماضي كانت تقام هذه الإحتفالية في قاعة الشهيد هندال في مقر الحزب الواقع في منطقة السعدي وسط مدينتي البصرة الحبيبة والتي تتسع بحدود 300 شخص فقط . والتميز الآخر المفرح جداً هذا العام هو دخول الشباب الشيوعي في الإعداد والتهيئة وإدارة الأمور في الإحتفالية التي استغرقت أكثر من ساعتين بدأً من الثالثة بعد الظهر ولغاية بعد الخامسة . أن الشباب الذين تواجدوا اليوم في قاعة الإحتفال واضعين على صدورهم الجميلة شارات لجان الإستقبال والتشريفات والأمن والضيافة وغيرها من الأمورالأخرى يؤكدون أن هذا الحزب العريق لن ينتهي في يوم ما ، انه متجدد كما نخيل البصرة وتدفق دجلة الخير وشموخ جبال الشمال الحبيب . لقد رأيت فيهم شبابي وإندفاعي للعمل والتضحية وغيرها من واجبات المواطن العراقي النبيل . والتميز الآخر هو كثرة الفقرات وتنوعها ومشاركة مناضلين متميزين من كادر الحزب القديم المتجدد وكذلك اصدقاء للحزب من الفنانين وابنائهم (فناني المستقبل ). لقد بدأ الحفل بالوقوف اجلالاً وإحتراماً للشهداء الأبرار ثم تلتها قصائد للشباب 1- زين العابدين عبدالأمير الذي تجلى شبابه بقصيدتين صغيرتين ولكنهما كبيرتين في معناهما 2- الشاعرسراج محمد يعقوب في قصيدة رائعة هزت مشاعر الجميع بالإضافة الى طريقة إلقائه الجميلة. 3- كان هناك الصحافي عبد البطاط الذي تكلم عن رفيقه وزميله الشاعر الشعبي فالح الطائي الذي غيبه نظام البعث الأسود أواخر سبعينيات القرن الماضي. 4- كانت مشاركة لطيفة للملحن والمؤدي البصري الضرير يوسف نصار (أبو سرور) جادت نفسه الكريمة بأغاني الحزب القديمة 5- الشاعرة المبدعة سهام عريبي في قصيدة جميلة صفق لها الحمهور كثيراً . 6- مشاركة الدكتور ناصر هاشم في أداء جميل على العود وأشعار تغنى بها هذا الأكاديمي العتيد مستذكراً رفاقه الشيوعيين الذين غادرونا ملتحقين بفهد وحازم وصارم .7- الشاعر كريم جخيور في قصيدة صغيرة جميلة ذات معنى كبير . 8- المبدع طالب غالي (ابي لنا) الذي توج الحفل بأداء متميز مستذكراَ وقوفه على نفس المسرح قبل أكثر من أربعين سنة مؤدياً الفن البصري الأصيل . 9- صديق جديد للحزب إنه الشاب علي نجم مشاري نجل المطرب البصري نجم مشاري الذي تراقصت بيديه أوتار العود الشرقي العراقي ولا أكون متحيزاً أو مبالغاً إذ وصفته بفريد الأطرش البصري. 10- كان المفترض مسك الختام للفنان المبدع طارق الشبلي الذي كان أداءه متميزاً فعلاً هذه المرة ولكن .......... 11- في حصيلة غريبة لطيفة جاءت من مجموعة من الشباب الشيوعي إذ الفوا أبياتاَ شعرية جميلة أثناء تواجدهم في القاعة ولحنوها على عجل وأدوها في نهاية الحفل على أنغام الأورغ للعازف علي نصار يقولون فيها : أشعل شموعي للحزب الشيوعي بروحي لكيتة وبدمي فديتة وعاش بضلوعي جيتك زحف هليوم جابتني روحي صدكني من ألكاك طابت جروحي فهد وي حازم أهل المكارم ضد الخضوعي . سلاماً بصرة الخير سلاماً للشهداء سلاماً لكل الخيرين في الوطن الحر الذي يطمح لصيرورة شعب سعيد البصرة 27/2/2009