كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الخميس 21/4/ 2011

إحتفل الطلبة بعيدهم باسم محمد حسين / البصرة اُريد لها أن تكون احتفالية جميلة متميزة بطابع جديد بنمطٍ جديد بأداءٍ جديد أعدها شباب يحملون روح التجديد بين طيات صدورهم العامرة بحب الوطن وبإيمان تام بالمستقبل المشرق الذي سيصنعونه بأيديهم البيضاء النظيفة , وشارك فيها الجميع من مختلف الأعمار شيباً وشباباً وأبت الطفولة إلاّ أن تشارك المحتفلين فرحتهم بعيدهم الأغر . حيث احتضنت قاعة عتبة بن غزوان وسط مركز محافظة البصرة مساء اليوم المدعوين وداعيهم للإحتفال بالذكرى 63 لتأسيس الإتحاد العام لطلبة العراق وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد ترحماً على أرواح شهداء الإتحاد والحركة الطلابية وشهداء الوطن . كان لهذا الحفل عريفان هما الطالبة لبنى سلام من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وزميلها ثائر محمد خير الله من العلوم المالية حيث كانا يقدمان الفقرات بتناصف الأدوار شعرياً لكل فقرة . بدءاً بكلمة الطالب فادي فالح حنون سكرتير اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق فرع البصرة حيث رحب بالحضور وجدد العزم لحياة طلابية حرة وتطرق لمؤتمر السباع الخالد عام 1948 ثم تطرق في كلمته للعملية التربوية وانتقد المناهج الدراسية وطرق التدريس وعدم توحد المنظمات الطلابية كما تحدث بشكلٍ مختصر منتقداً العملية السياسية , بعدها تحدث الطالب محمد حسن صبيح عن شباب 25 شباط وبعد ترحيبه بالضيوف وزملائه الطلبة تحدث عن حركات التحرر في العالم والحركات التي قامت في المنطقة الآن وعن حركة المطالب الجماهيرية المشروعة الجارية في الوطن منذ شهرين تقريباً وستستمر لغاية الوصول للأهداف المرجوّة . بعدها قدم لفيف من الطلبة أوبريت (سالم يا نبراس الأمة) من كلمات وألحان علي البريكي .ثم جاء دور الشعراء وقصائدهم الجميلة وإلقائهم المنسق اللطيف الذي يبشر لهم بمستقبل باهر نتمناه لهم ولغيرهم واستهل هذه الفقرة الشاعر مهدي السامر ثم فيصل ذياب ثم علي السويفي ومبارك الزبيدي الذي قدم قصيدته باللهجة الكويتية لأنه من مواليد الكويت وآخِر الشباب كان علي الفريجي والذي بدأ بإلقاء قصيدته حين استدعائه وهو ينزل من المدرج وصولاً الى المسرح . تلته الطفلة الموهوبة زهراء عبد الرضا . وكانت مشاركة العم أبو ناصر الشاعر والإعلامي المعروف قد ألهبت حماس الحضور لدرجة مقاطعته للإعادة عدة مرات , بعدها تناولت الفرقة الموسيقية الجانب الفني للحفل حيث أطربت الشباب والكبار على حدٍ سواء بينما تراقصت الأيدي والأرجل في جو احتفالي بهيج . من المناجاة الشعرية اللطيفة بين عَريفـَي الحفل حيث يقول الفتى  : مَر بيّة ليل جفاك               بس ليله من ليل رايدلي أحط حيلين             وآنة بربع حيل                   بينما تجيبه زميلته تدري انت ليلك زين           رايد له بس حيل آنة الظهر بجفاك               صاير علَي ليل ولما كانت هذه الإحتفالية جديدة بكل فقراتها فعند إنقطاع الكهرباء وتشغيل المولدة تم تغذية المسرح فقط دون القاعة . واستغرقت بحدود الساعتين تقريباً .      البصرة  21/4/2011