| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

الأحد 19/12/ 2010



لمن نبعث التهنئة

باسم محمد حسين / البصرة

لمن نبعث التهنئة هذه الليلة للدكتور أياد علاوي أم للسيد نوري المالكي أم للمعنيين الأساسيين في الأمر ؟؟ هناك من يتساءل لِمَ هذه التهنئة ؟ والجواب كما عرفنا بعد ظهر اليوم من الدائرة الإعلامية لمجلس النواب هو رفع الحظر السياسي ( يعني الإعفاء من اجتثاث البعث ) عن السادة صالح المطلك وظافر العاني وجمال الكربولي أعضاء القائمة العراقية حالياً وحزب البعث الفاشي قبل 7 سنوات وما قبلها , ولم يتم هذا الأمر للشخص الرابع السيد راسم العوادي لأنه لم يقدم وثيقة خطية للبراءة من حزب البعث المنحل كما علمنا في الوقت التي قدمها السادة الثلاثة الآخرين . هل نهنىء المالكي لأنه تسلم رئاسة الوزراء بعد أن قبل بشرط العراقية هذا ؟ أم نهنىء علاوي الذي تنازل عن ذات المنصب مقابل تحقيق هذا الشرط وشروط أخرى تصب في مصلحة العراقية دون غيرها ؟ أم نهنىء المعنيين أنفسهم لأنهم سيتبوأوا مناصب رسمية مهمة ذات مردودات مادية ومعنوية خرافية ؟ كلنا نعرف بأن أحد الشعارات الانتخابية لقائمة دولة القانون كانت تقول ( كي لا يعود البعثيين , انتخبوا دولة القانون ) وكانت أغلب أساسيات الدعاية الإنتخابية لهذه القائمة تنصب على عدم السماح لمثل هؤلاء بالوصول الى أي منصب رسمي أو نيابي أو حتى مركز اجتماعي أو عشائري بل كانت تصب في حقول توضح انهم لعبوا أدواراً كبيرة في عرقلة العملية السياسية وعرقلة تطور البلد ومساعدة العناصر الإرهابية بطرقٍ شتى وانهم استخدموا طرقاً ما أنزل الله بها من سلطان للوصول لأهدافهم الـ... . إذن ما الذي جرى بعد ذلك وصوت نوابهم اليوم لصالح رفع الإجتثاث ؟

صالح المطلك شخص ذو تاريخ معروف منذ التحاقه بكلية الزراعة وترأس الاتحاد الوطني فيها وصولاً الى عمله مع ساجدة طلفاح كمشرف على ثروتها الزراعية , وسحقاً للمحاصصة الطائفية التي أوصلته الى كرسي البرلمان ومنها الى ما سيصل له بعد أيام بعد أن كان بوقاً دعائياً للبعث طيلة السنوات الخمس الماضية ولم نعلم هل كان يقدم تلك الدعاية للبعث مجاناً أم مقابل ثمن يقبضه من سيدته صاحبة أكبر عدد أسهم في قناة الجزيرة ؟

أما العاني صاحب بندقية القنص المكتوب عليها (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) والذي أجج النار التي اندلعت بعد تفجير قبة العسكريين بكلمات بدأها بأنه يَأنُ أنين الثكلى على أولادها نتيجة تعرضهم للقتل من قبل ميليشيات الطائفة الأخرى , ولا ندري كم فقد العراق من الشباب في تلك المواجهات .وهو أيضاً بعثياً صميمياً لغاية الساعات الأخيرة من عمر النظام البائد حيث كان يرتدي البدلة العسكرية مدافعاً عن الفرقة الحزبية المتواجد فيها وبعدها أنقذه الأكراد ليهرب الى الأردن ويعود نائباً طائفياً صرفاً . ولا معلومات عندي عن الشخص الثالث . ترى هل يستحق هذان العنصران العودة الى الوطن ؟ ناهيك عن ممارسة المسؤولية الرسمية كوزراء أو وكلاء وزارات أو حتى مدراء مدارس ؟ أعتقد أن الجواب لدى من رفعوا أيديهم بالموافقة على رفع الحظر عنهم . أو من وجههم بذلك وأعني رئيس كتلة القانون . منصب رئاسة الوزارة كلف المالكي الكثير جداً حيث أطلق سراح العديد من القتلة العتاة ترضية لطرفٍ آخر وسيوافق على جميع مطالب الأكراد المنطقية منها وغير ذلك من المتمادين فيها كثيراً اضافة الى متطلبات أخرى لا حصر لها.

ولكني حقيقةً اُهنىء الرابح الأول الدكتور علاوي الذي سيكون رئيساً لمجلس السياسات الستراتيجية وقدم أسماء لوزراء من قائمته سيتعاملون مع المالكي حجةً بحجة ورأياً برأي وسيكونون كسكين الخاصرة . وكما يقول المثل المصري (العيار اللي ميصيبش يدوش) .
 


البصرة 19/12/2010

 

 

free web counter