| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

السبت 18/4/ 2009



ما لا نريده منكم

باسم محمد حسين / البصرة

اجتمع مجلس محافظتنا الجديد وأدى أعضاؤه اليمين القانونية وانتَخَب رئيساً له ومحافظاً أيضاً هما الاثنان من قائمة واحدة هي قائمة ائتلاف دولة القانون وبدورنا نهنئ السادة أعضاء المجلس جميعاً ونتمنى لهم التوفيق كما ونتمنى عليهم ما وعدونا به قبل العملية الانتخابية وأثناء الدعاية لها . نحاول تذكيرهم بقوله تعالى ( وقُلِ اِعمَلوا فَسَيَرى اللهُ عَمَلَكُم وَرَسُولهُ وَالمُؤمِنون ) . لأنهم جميعاً وعدونا بالعمل الصالح للمحافظة المعطاء وأهلها الطيبين الذين لم يذوقوا خيراتها مثلما ذاقها بقية أبناء المحافظات الأخرى من أشقائهم في الوطن العراقي الكبير ولكنهم تحملوا التبعات السلبية لذلك الخير الوفير من تلوث البيئة وتواجد العصابات التي تقاسمت منافذ الخير من دوائر النفط والغاز والموانئ ومنافذ الحدود البرية والبحرية وصولاً للسيطرة على الأسواق وغيرها من بقية الأمور التي تلاشت مع صولة الفرسان ولكن ولشديد الأسف بدأت تعود منذ شهرٍ وأكثر بقليل .

كانت مبادرة لطيفة جداً من قناة الفيحاء الفضائية قبل أسبوعين تقريباً من الانتخابات حيث عقدت في قاعة غرفة تجارة البصرة ندوة موسعة استقبلوا فيها العديد من مرشحي القوائم وعدد غير قليل من الناخبين وأدار تلك الندوة السيد محمد الطائي حيث عبر فيها المرشحين عما يجول في خاطرهم من رؤى لمستقبل عملهم في المدينة في حالة فوزهم بالانتخابات وكانت مناسبة جيدة استثمر فيها بعض المرشحين هذا اللقاء التلفزيوني للدعاية الانتخابية بينما لم يفلح البعض الآخر بذلك بسبب قلة الخبرة في استغلال الفرص, كما استفسر بعض الناخبين الحاضرين من المرشحين بشكلٍ مباشر أي بسؤال المرشح ذاته بينما قسمٌ آخر آثر الاستفسار عن طريق مدير الندوة , وأثناء تداول الحديث والمناقشات انتبهت لكلمة قالها الدكتور الطائي بأنه سيعقد ندوة مماثلة بعد ستة أشهر من استلام الفائزين بمقاعد المجلس وموظفي الحكومة المحلية الجديدة لمهامهم بغية مناقشة ما قدموه خلال الأشهر الستة وما هي مخططاتهم وهل وضعوها موضع التنفيذ أم تبقى حبراً على ورق أو تنفذ بشكل بائس مثل اغلب مشاريع المجلس السابق و هذا الكلام البسيط في القول ولكنه كبير في معناه حيث يجسد فعلاً أن الصحافة هي السلطة الرابعة وأتمنى عليه أيضاً أن لا ينسى هذا الأمر لأنه سيشكل منعطف طيب للرقابة الشعبية ممثلة بالصحافة المرئية من خلال تلك القناة المحبوبة في البصرة خصوصاً والمسماة بلقب بصرتنا الغالية (الفيحاء) , لقد كتب الكثير من أبناء وطننا عما يطلبونه من المجالس الجديدة آملين منهم نفض غبار السنين العجاف الماضية والبدء من جديد ببناء الدولة العراقية من خلال بناء محافظاتهم أو على أقل تقدير وضع الخطط الصحيحة والمدروسة للبناء ووفق الكلف المعقولة التي ترضي الله وعباده المساكين وهنا أروم التأكيد على ما كتبته سابقاً بالمواضيع الأكثر أهمية وتحتاجها بصرة الخير من المجلس الجديد .

إن الطلب الأول هو تناسي مخاوفهم من بعضهم البعض مهما كانت بسيطة أو عظيمة كونها مؤثرة جداً بشكل سلبي على جوهر عملهم الذي يجب أن يبنى على حسن النية وروح الفريق مهما كانت تلك الاختلافات وبرأيي أن الاختلاف على موضوع معين سيكون مفيداً لذلك الموضوع لأنه سَيُشبِعهُ نقاشاً و دراسةً وتمحيصاً يتمكن المختلفون بعد ذلك من الوصول إلى نتيجة صحيحة شريطة توفر النية الصادقة والعمل بروح الجماعة وترك المزايدات الفارغة ولكم المثال الواضح في مجلس النواب البائس المتهالك الضعيف .

وثاني طلب هو عدم السير على خطى المجلس السابق في التعامل مع الشركات المنفذة للمشاريع مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الشركات ذات نفس وطني تروم خدمة البصرة وأهلها بالإضافة إلى ما تحققه من ربح مادي وفير وهنا لدي مثال بسيط أرجو أن يتقبله الجميع (إذ تم تصليح مفصلين من جسر الزبير قبل سنة تقريباً وكان منطوق العقد ينص على تصليح مفاصل جسر الزبير فأين المفصلين من مفاصل؟؟) واللبيبُ بالإشارةِ يفهم وغيرها كثير وأعتقد أنكم على علم .

أما الطلب الثالث فهو حسن التعامل مع منظمات الأمم المتحدة الكثيرة العاملة في المحافظة ومراقبة عملها بالتفصيل لكي يخدم البصريين جميعاً وليس عدد محدود منهم أو على الأقل يخدم النشاط المطلوب عموماً وليس القائمين عليه وعوائلهم ومعارفهم وأصدقائهم علماً بأن تلك المنظمات تصرف أموالاً ضخمة في مشاريعها البسيطة.

ورابعاً وهو موضوع مهم جداً إذ أدعوهم إلى عدم التراخي إزاء أي حالة سلبية مهما كانت بساطتها لأن عدم معالجتها فوراً سيدفع القائم بها للتجاوز ثانية وبصورة أكبر وأعمق ويكون الضرر أكثر شمولاً والأمثلة كثيرة وبالتأكيد لا مجال لحصرها هنا .

طلبي الخامس هو البدء بالأمور التي لها تماس مباشر بحياة الناس اليومية ومن ثم الأمور الأخرى ذات الأهمية الأقل وكذلك تباعاً .

والسادس هو أن لا تستعجلوا السفر للخارج إذ ستشبعون سفراً وستكون الأردن ولبنان وتركيا مثل بيوتكم الثانية وبقية الدول أيضاً ستزورونها فلا تتزاحموا وتتركوا الأهم لتنفيذ المهم .

أما السابع والأخير والغريب بعض الشيء فيتوجب على اللجنة ألأمنية مراقبة أداء الشرطة المحلية والتي رأيتها بأم عيني في ليل الخميس/الجمعة 19/2/2009إذ كان أحد مراكز الشرطة في وسط المدينة سكران بالكامل بدءاً من الملازم الأول إلى أحدث شرطي.

وأخيراً سيذكركم التاريخ مثلما ذكر غيركم من قبلكم فأين الحسين (ع) وأين يزيد بن معاوية , وأين المهاتما غاندي وأين هيلاسيلاسى , وأين المرحوم الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم وأين الملعون هدام . ومالا نريده منكم خلاف ذلك.


البصرة 18/4/2009

 


 

free web counter