| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين

 

 

 

 

السبت 17/2/ 2007

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس



القرصان كان صادقاً

 

باسم محمد حسين

كثيراً ما كان الملعون صدام يتكلم في أجهزة إعلامه، يوجه أتباعه ويلقي التهم جزافاً على ألآخرين ويمتدح نفسه والبعض من حاشيته ويحلل ألأوضاع هنا وهناك ويشتم أميركا و القائمين على إدارتها وغيرها من المواضيع.
وعدة مرات قال لتهديد من يحاول ان ينقلب عليه أو ما شاكل [ إن العراقيين المخلصين لن ينصاعوا إلى الأجنبي وفي حال حاولت الولايات المتحده أو إسرائيل إحتلال العراق ستجده أرضاً محروقه ........ ]
هذه الكلمات رددها الطاغيه عدداً ليس بالقليل من المرات وفي عدة مناسبات وللأسف ما نجده اليوم على أرض وطننا الحبيب من قتلٍ ونسفٍ وتدمير وتهميش وكذبٍ ورياءٍ وتهريب ٍللخيرات يتضح أنه كان صادقاً .
هذه هي الأرض المحروقه فعلاً لقد حرق النفوس وغير الأخلاقيات وربى البعض على القتل وكأنه مهنة وواجب وربى البعض الآخر على الكذب والتملق وجعله طريقه في الحياة وربى بعضاً آخر على التعالي وتهميش الناس لأنهم الأعلون حزبياً ومناطقياً وربى بعضاً آخر على التجسس حتى على عوائلهم لأنهم (الأوفى) للوطن والحزب ،وأكثر من ذلك بكثير. كان هذا طيلة 35سنه تقريباً فلكم يا أهلي أن تقدروا مدى الدمار الذي حل بنا نتيجةً لهذه التربية ، سأعطيكم مثالاً بسيطاً جداً وهو الحرب مع إيران فطيلة تلك السنين الثمان كان الإعلام يقول لنا أقتل ...أقتل... أقتل كما ويُظهِر لنا صوراً من المعركة لبشرٍ قتلى بالمئات وواضحٌ جداً أنهم قتلوا بالغازات السامة أو صواريخ سكود فأصبح منظر القتل مألوفاً جداً لدى جميع العراقيين ويزيد على ذلك جميع البرامج الأخرى المسخره لهذا الموضوع من أغاني وتمثيليات وبرامج موجهه. وكما يقال التعلم في الصغر كالنقش على الحجر فقد تدرب الآلاف منا على القتل والان يستخدمه الكثير منهم في تعاملهم مع أبناء جلدتهم كما يستخدم الآخرين التهميش وغيرهم التهريب وغيرهم السرقة والخطف ومثلهم في بقية طرق الفساد الأخرى..............
والسؤال هو إلى متى نبقى هكذا؟ أما آن لهم أن يفكروا ملياً بما يعملون؟ أما آن للبعض الآخر منهم أن يعلموا أن سياسة الانتقام مرفوضة وأنها لا تجدي نفعاً مطلقاً،،، أذن دعونا نعيش بسلام وأمان وبناء وزراعة وصناعة وتجارة وتطوير لنقدم لأجيالنا ما هو مفروضٌ علينا وليبقى الطاغية كاذباً كما كان.....