| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

الخميس 16/12/ 2010



المبادرة في كنيسة مار أفرام

باسم محمد حسين / البصرة

في الخامسة من مساء اليوم 15/12/2010 استقبلت أبرشية مار أفرام في شارع الاستقلال وسط مركز مدينة البصرة الحبيبة وفداً من الناشطين المدنيين أعضاء المبادرة المدنية للحفاظ على الدستور ضمن أنشطتهم الدورية لدعم المكونات العراقية الأقل عدداً (تم الاتفاق على إلغاء مصطلح الأقليات والاستعاضة عنه بمصطلح المكونات) بمناسبة اليوم العراقي لنصرة وحماية الأقليات في 7/12/2010 وكان على رأس المستقبلين الأب عماد ومجموعة طيبة من أعضاء الكنيسة , وللمرة الأولى انضم إلى الوفد مجموعة من الصابئة المندائيين يتصدرهم شيخ الطائفة الشيخ مازن نايف رحيم والسيد سعد مجيد رئيس مجلس الطائفة في البصرة وآخرين .

بعد الترحيب والضيافة تحدث الناشط على العضب موضحاً هدف الزيارة وأهداف أعضاء المبادرة الوطنية في الحفاظ على نصوص وروح الدستور الذي كفل الحريات لجميع العراقيين دون استثناء أي أحد ونشر ثقافة المودة والتعاون ونكران الذات وتفضيل المصلحة العامة على المصالح الفئوية الضيقة والعودة بالبصرة كما كانت عليه في سابق العهد من مدينة ينتشر بين مكوناتها الحب والتآخي والعمل المشترك ومؤازرة الآخر دون أن يكون للقومية أو الدين أو المذهب أو الطائفة أي تأثير سلبي على تلك العلاقات . وبدوره تحدث الأب عماد مـُثنياً على الزيارة والزائرين ومكرراً ترحيبه الحار بهم واستطرد الى العلاقات الحميمة بين مكونات البصرة سابقاً وحالياً حيث أخبر الحضور بأن وفداً من الكنيسة ومعهم مجموعة من المندائيين قد حضروا مجلس عزاء الحسين في منطقة المعقل شمال مركز المدينة والذي يحاضر فيه السيد جاسم الطويرجاوي كما أبلغهم أيضاً بإلغاء احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية واقتصارها على الطقوس الدينية فقط بسبب تزامنها مع مناسبة عاشوراء , وتحدث الأب عن حماية المكونات ووصفها بأنها واجب وطني يقع على عاتق الجميع وحقوق أبناء الوطن يجب أن تكون مصانة فعلياً وليس كلاماً جميلاً ينشر في وسائل الإعلام المختلفة كما قال أن المكونات الصغيرة لها جذور عميقة في الوطن وهذا الذي يدفعها لخدمته وحبه والدفاع عنه وعن وحدته وكما قال ان الاختلاف لا يعني الخلاف وصَوّرَ العراق بأنه المزهرية التي تحمل مختلف الزهور إشارةً إلى مكوناته وقال أيضاً ان استهداف المكونات هو استهداف للهوية العراقية وليس لذلك الشخص أو تلك العائلة أو العشيرة أو الطائفة والقائمين بهذه الأعمال لا هوية لهم مطلقاً . بعدها تحدث الناشط فاروق أحمد من نقابة المهندسين حيث وصف العراق بأنه فسيفساء لطيفة فحين فقدان جزء منها تشوهت صورتها وفقدت رونقها وجمالها وهكذا العراق في حال رحيل أحدى المكونات حيث تتصاعد بعض الأصوات في الخارج لإجلائهم عن الوطن بحجة المحافظة على أرواحهم سيفقد هذا البهاء , وكانت هناك مداخلات أخرى للحضور بعده تم توديع الوفد بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم وأكد الأب عماد على ضرورة دعوتهم في جميع الأنشطة مستقبلاً لأنهم جزء لا يتجزأ من العراق والبصرة بالذات .
 


البصرة 15/12/2010

 

 

free web counter