| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

الأربعاء 14/7/ 2010



مساء 14/7/2010

باسم محمد حسين / البصرة

في هذا المساء البصري القائظ وفي تمام الساعة الخامسة أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في البصرة حفلها السنوي بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة والتي تصادف هذا العام ذكراها الثانية والخمسين وعلى قاعة غرفة تجارة البصرة بعد أن اعتذرت شركة نفط الجنوب عن تأمين قاعتها الكبيرة لهذه المناسبة لأسباب تخص الشركة ذاتها كما تصادف وجود عرض مسرحي في قاعة عتبة بن غزوان يتعارض ديكوره مع تواجد نشاط مسرحي آخر . فهذه القاعة رغم جمالها واتساعها ألا أن التكييف فيها غير منسق بطريقة هندسية صحيحة لذلك استخدم الجمهور المطبوعات التي وزعت له كمراوح يدوية بغية التخلص من لهيب البصرة أساسًا وهذه القاعة ثانياً.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقةً واحدة إجلالاً وترحماً على شهداء الوطن والحزب وهذه الثورة . بعدها شاركتنا الطفولة البريئة بنشيد (موطني) أدّاه فلذات أكبادنا من فرقة براعم الطريق.

ثم كلمة الجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي ألقاها الرفيق ليث غالب تطرق فيها الى سِفر ثورة تموز 1958 الخالد والإنجازات التي تحققت في تلك الفترة مثل الإنعتاق من حلف بغداد والخروج من مجموعة الإسترليني وكيف بدأت هذه الثورة بحل مشكلات الشعب الإقتصادية والسياسية والإجتماعية وإحقاق حقوق المرأة والبرنامج التحويلي والقوانين التي أقرت آنذاك مثل قانون رقم 80 وقانون الإصلاح الزراعي وقانون الأحوال الشخصية .
لأنها كانت ثورة الشعب ثورة الأحزاب المتآخية ثورة جبهة الإتحاد الوطني ، ولازالت الأجيال تحتفظ بذكريات عطرة لبعض شخوصها وأولهم الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهورية العراقية ومحبة الناس لهذا الرجل وإلتفافهم حوله كان أمراً لا تريده الجهات المناهضة للثورة والشعب والوطن مما حدا بإنقلابيي 8 شباط لتأدية دورهم الدنيء في الإجهاض على هذه الثورة الفتية وتنفيذ الإعدام بالزعيم والبعض من جماعته بطريقة شنيعة. كما تطرق الرفيق المتحدث عن انتخابات شهر آذار المنصرم حيث لم يحصد الناخبون سوى خيبة الأمل بالكتل الفائزة والتي إتضح جلياً حبها للسلطة ولَـذّاتها دون تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها حيث التردي المستمر في جميع جوانب حياة العراقيين .

بعدها ألقى الشاعر كريم جخيور قصيدة بالمناسبة تلاه الشاعر سالم محسن وعند الأنتهاء من القصيدة بادر أحد الحضور من كبار السن بأهازيج قديمة وجديدة يمتدح فيها الزعيم الشهيد و ثورة تموز 1958 ،بعده إرتقت المسرح الطفلة الموهوبة زهراء حيث أبدعت الأداء بقصيدة (شمتانين) علـّها تساعد القوائم الفائزة بتشكيل الحكومة ، بعدها كان دور الشاعر عبدالمحسن المياح ثم مجموعة فعاليات لفرقة براعم الطريق . بعدها جاء دور الشيوعي المخضرم أبو سرور في بعض الأغاني الوطنية القديمة والحديثة منها أغنية حرامي البيت التي تفاعل معها الجمهور كثيراً لأنها تحكي جزءاً من الواقع الحالي في وطننا المبتلى .

أما الجانب الفني من الحفل فقد تكفلت به فرقة قصي البصري الشعبية والمطرب جابر الرحال .


 

البصرة 14/7/2010
 

 

free web counter