كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

السبت 14/7/ 2012

البصرة تحتفل بتموز باسم محمد حسين / البصرة تحت شعار ((من مبادئ ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة نستلهم العزم في النضال من أجل دولة مدنية ديمقراطية... عدالة اجتماعية )) ، أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة ووسط جوٍ احتفالي بهيج حفلها السنوي احتفاءً بذكرى ثورة 14 / تموز الخالدة والذي يصادف هذا العام ذكراه الرابعة والخمسون . بدأ الحفل بحدود الساعة الرابعة والنصف عصراً بعد أن توافد الضيوف والرفاق وعوائلهم على قاعة غرفة تجارة البصرة وسط مدينة العشار مركز محافظة البصرة الفيحاء ، وكانت المقاعد الأمامية مخصصة لممثلي الأحزاب والكيانات السياسية وكبار الضيوف الرسميين الذين حضر العديد منهم هذه الفعالية مشاركين جمهور الحزب وبقية المحتفلين فرحتهم بهذه المناسبة العزيزة على قلوب العراقيين . 1- أولى الفقرات هي النشيد الوطني العراقي . 2- كلمة اللجنة المحلية للحزب قرأها الرفيق جمعة هجول (أبو علي) . وجاء فيها " لم تكن الثورة المباركة وليدة يومها بل كانت نتيجة حتمية للأوضاع المتردية في كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك الدولية ، والصراع المحتدم بين قوى الخير والشر" ، كما قال " لم تكن ثورة تموز 58 حدثاً عادياً في تاريخ العراق وستبقى كذلك لقرون لاحقة ذلك أنها أسست أو حاولت التأسيس لعراق جديد رغم ما أصاب بعض خطواتها من فشل " " ومهما حاول البعض طمس حقيقتها وطابعها الوطني التقدمي إلا أنها كانت ولا زالت تؤكد ضرورة حدوثها وتؤسس لما يأتي من الزمن" كما تطرق للوضع الراهن والأزمة المعقدة التي تتطلب الإصلاح الجذري والشامل وصولاً للتنمية المنشودة حيث قال "إن السير للأمام وتحقيق التنمية والتقدم لا يتحقق إلاّ في ظل دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ، أما غير ذلك فسيؤدي ببلدنا الى متاهات جديدة ، وكما جاء في التقرير السياسي للمؤتمر الوطني التاسع لحزبنا الشيوعي العراقي ، وهذا مرهون بقدرة الجماهير على التحرك والضغط باتجاه الإصلاح والتغيير " ، وتطرق المتحدث عن أوضاع مدينة البصرة حيث تعاني من اختلالات كبيرة تنعكس على أوضاع المواطنين وتزيد من معاناتهم وحَمَّل قوى التيار الديمقراطي مسؤولية استنهاض الجماهير وتبصيرها بحقوقها ومطالبها المشروعة، كما طالب الرئاسات الثلاث للوطن اعتبار يوم الرابع عشر من تموز في كل عام عيداُ وطنياً رسمياً . 3- قصيدة (عبدالكريم قاسم) للشاعر صبيح عمر . ومن الطريف بعد انتهاء القصيدة كان وصول الإعلامي والشاعر الشعبي عمو ناصر الذي له حضور جميل بين أهالي البصرة بسبب انتقاداته الواقعية للأوضاع الخدمية والأمنية ووصفه الساخر لتردي الأوضاع العامة للمواطن البصري وإلقاءه التحية على جميع الحضور مستخدماً صوته الجهوري بقوله "السلام على العراق ، السلام على العراق ، السلام على العراق" وحياه جميع الحضور بعاصفة من التصفيق . 4- الشاعر البصري علي العضب الذي قرأ قصيدة (مو معقول) . 5- جاء دور عمو ناصر بقصيدة (ليلة من ليل البنفسج) سبقها ببعض الأبيات استذكاراً للزعيم الشهيد عبالكريم قاسم ( شنسوي بالتمثال؟) . 6- جاء دور البراعم اليانعة حيث الشاعرة الصغيرة زهراء عبدالرضا بقصيدة (تموز حيل الزلم) وقصيدة (المسرحية). بين فقرة وأخرى ينبري أحدٌ من الجمهور ليدلوا بدلوه شعراً وأهازيجاً احتفاءً بالثورة الرمز ويومها الخالد يشاركهم في ذلك عريفا الحفل ( قطر الندى وسيد معن ) . ثم جاء دور الفن البصري الأصيل حيث تناولت فرقتا طريق السلام وشباب الزبير إسعاد الجمهور بأغاني وطنية وعاطفية جميلة جداً زانها الطابع البصري حيث معزوفات الخشابة والإيقاعات المتناوبة مع التصفيق والرقص المتميز ، وكانت سعادة الشباب واضحة من خلال مشاركتهم الفرقة والرقص على أنغامها وأغانيها التي قدمها الشابان سيف السلام وحميد الجنوبي . استغرقت هذه الفعالية بحدود الساعتين وقبل انتهاء البرنامج دعا عريفا الحفل الجمهور الحاضر الى التواجد غداً في الساعة الخامسة مساءً قرب تمثال الشاعر بدر شاكر السياب للمشاركة في السفرة النهرية في شط العرب احتفاءٍ بذات المناسبة .   13/7/2012