| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسم محمد حسين
bassim532003@yahoo.com

 

 

 

                                                                                           الأثنين 12/3/ 2012



الربيعي . ماذا بعد ؟

باسم محمد حسين / البصرة

كثيرة تصريحات العراقيين وكثيرة جداً تصريحات سياسيّه وأكثر منها تصريحات بعض من فقد موقع المسؤولية أياً كان والغريب أنها تصريحات متناقضة تتناسب مع المُتـَغيِّر الآني الذي يصب في المصلحة الذاتية والفئوية الضيقة دون مصلحة الوطن . فمنذ شهرين وأكثر كان هناك تصريحاً للدكتور موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني السابق أو الأسبق وصاحب التصريحات الكثيرة المتناقضة منذ أيام مجلس الحكم ولغاية اليوم بأن "أي تغيير في النظام الحاكم في سورياً سيكون كارثياً على العراق " , وهناك تساؤل هل ستكون الكوارث أكثر من التي مر بها الوطن منذ قدومكم للسلطة والتسلط ؟ هل ستكون الكوارث أكثر من تصدير الإرهابيين عبر الحدود السورية وبمعرفة ومباركة وتمهيد من الإدارة السورية في أغلب الأوقات ؟ ثم هل ستكون الكوارث أكثر من تحجيم وصول ماء الفرات بالكميات الواجبة ضمن الاتفاقيات الدولية للوطن ؟ ولكن ستكون الكوارث أكبر فعلاً حين إكتمال إنشاء سد دجلة ( كما نسمع , والعهدة على الرواة ) وستكون أكبر لو استمر تصدير السلع السورية وغيرها عبر الحدود السورية دون معايير التقييس والسيطرة النوعية التي تتولاها حالياً شركة (SGS) مقابل ثمن ليس بالقليل كما في قراركم ذو الستة أشهر أيها المتنفذون .

وصباح الأمس في أحد برامج قناة الحرة يقول الربيعي "بأننا ( يعني المتسلطون ) مع الديمقراطية في سوريا مع التعددية مع التغيير الذي يريده المواطن السوري" يقول هذا الكلام دون خجل أو تحفظ أو على الأقل توضيح لهذا التغيير البالغ 180 درجة . بالتأكيد لم يكن دفاعه عن ذلك النظام في الفترة السابقة سوى دفاعاً عن نفسه لأنه مرتبط بالمنظومة الإيرانية التي في حال سقوط النظام السوري معناه سقوط ركيزة قوية وأساسية لهذه المنظومة .

أيها السادة كثير منا يغير مواقفه ولكن لأسباب موجبة تصب في مصلحته ومصلحة آخرين ولكن هؤلاء القوم غير ذلك بشكل كامل فبعد الانتخابات النيابية الأخيرة وقبل وبعد ظهور النتائج أتحفنا الكثير من النواب الذين فازوا مجدداً بعدم قبولهم لتولي المالكي رئاسة الوزراء واعتبروها خطاً أحمر لا بل أكثر من هذا إذ صدر قرار من التحالف الوطني بعدم تولي ذات الرجل المسؤولية مجدداً ولكن بين عشية وضحاها وبعد زيارة لاريجاني للبلد اختلفت الأمور والتصريحات المتعلقة بها أيضاً 180 درجة  . إذن نحن لا نعيب تغيير المواقف ولكن يجب أن تكون ذات فائدة للمجموع وليس لفئة أو جار مهيمن .

 

12/3/2012
 

 

free web counter