| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

بشار قفطان

 

 

 

                                                                                   الأربعاء 11/7/ 2012

 

بوحدة العراقيين انتصرت ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام 1958
لنجعل من يوم الرابع عشر من تموز عيدا وطنيا

بشار قفطان

فجر يوم الرابع عشر من تموز استيقظ أبناء شعبنا على حدث تاريخي هام حصيلة نضالا ته الوطنية والسياسية ضد نظام الحكم الملكي شبه الإقطاعي الذي عانى منه شعبنا  الأمرين طيلة ثلاثة عقود .

نظام استبدادي فرط بثروات البلاد وسيادتها  ومحاربة حركات التحرر الوطني في داخل البلاد وخارجها . لقد كان يوم الرابع عشر من تموز يوما خالدا في ضمير ووجدان ابناء شعبنا الذين عاصروه . ذلك اليوم الذي حدثت فيه الثورة الوطنية بالتعاون مابين حركة الضباط الاحرار وجبهة الاتحاد الوطني االمؤلفة  من الاحزاب الوطنية التي وضعت مصلحة الوطن والشعب قي مقدمة نضالها .

 انتصار ثورة الرابع عشر من تموز في العراق عام 1958 جعل ميزان القوى لصالح حركة التحرر الوطني وخدمة للسلام العالمي ومناهضة الاستعمار ومشاريعه العدوانية .

البيان التاريخي الاول للثورة عبر عن ذلك بشكل واضح وصريح تاكيده  في تعاون القوى الخيرة في جبهة الاتحاد الوطني التي انبثقت مطلع اذار عام 1957 مع حركة الضباط الاحرار بقيادة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم  .

 ان النضال الوطني الذي استمر لعدة عقود افرز وحدة الرأي على انهاء النظام القائم المدعوم من الدول الاستعمارية وخصوصا الاستعمار البريطاني والكارتل النفطي العالمي  , لما يملكه العراق من ثروات طبيعية وخصوصا النفط

ان المعاهدات والأحلاف العدوانية كحلف بغداد  والقواعد العدوانية  التي اوجدها حماة النظام لضمان مصالحهم في بقائه لم تنقذ النظام من وحدة القوى الوطنية وحركة الضباط الأحرار فجر يوم الرابع عشر من تموز . اذ جعل الدول الداعمة لنظام الحكم في العراق في حيرة من أمرها في اتخاذ القرار في إجهاض الثورة  وإعادة الأمور الى ما  يخدم مصالحها لسبب موقف الاتحاد السوفيتي الحازم في دعم الثورة مع بقية حركات التحرر الوطني التي وقفت الى جانب الثورة  .

بالرغم من قصر عمر الثورة الذي تجاوز الأربع سنوات والنصف و تحققت فيه العديد من المشاريع والقوانين والانجازات في شتى الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية , كالقانون رقم 80 الذي تم بموجبه تحرير أكثر من5%99 من الأراضي التي كانت ممنوحة الى شركات النفط ولم تستثمر وكذلك إعداد دستور مؤقت للبلاد ينظم العلاقات بين أبناء الشعب العراقي على أساس ديمقراطي  , وإصدار قانون الإصلاح الزراعي , والخروج من منطقة الإسترليني  وإصدار قانون الأحوال الشخصية رقم 188 وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين وإعادة المبعدين السياسيين , وإصدار قوانين العمل وأجازة النقابات والاتحادات ونشاط الأحزاب وتنظيم الصحافة , وإزالة القواعد الأجنبية من الأراضي العراقية وهناك العديد من المنجزات التي تجاوزت السبع عشر منجزا ,كل تلك الأهداف جعلت القوى المتضررة منها توحد صفوفها بدعم من الدول التي ناصبت الثورة وقادتها العداء واستطاعت من دق إسفين من العلاقة بين قادة الثورة والقوى المساندة لها .

يوم الرابع عشر من رمضان المصادف الثامن من شباط عام 1963 تمكنت  تلك القوى تحقيق هدفها من اغتيال الثورة وقادتها المخلصين والقوى التي ساندتها او مارست حق الدفاع عنها في ذلك اليوم .وكان للبعث اليد الطولى في اجهاض ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة في ذلك الانقلاب الدموي , الذي لم يستمر طويلا  وتمت ازاحتهم من قبل حليفهم المشير عبد السلام عارف ,

في تموز من عام 1968 عاد حزب البعث من جديد في استلام مقاليد الحكم بانقلاب عسكري ليواصل سياسته الدكتاتورية في تصفية خصومه من القوى والاحزاب والشخصيات ليبى متفردا بالسلطة لما يزيد عن اكثر من ثلاثة عقود تحمل ابناء شعبنا من ذلك النظام مايشيب له الطفل من الجرائم في القتل والاعدامات والمقابر الجماعية , وافتعال الازمات والحروب مع االدول الجارة والشقيقة , وتجفيف الاهوار وحرمان ساكنيها من العيش الكريم وحرب الانفال في كردستان العراق كل ذلك ساهم في تدمير البنى التحتية للبلاد في شتى المجالات . من هنا المقارنة بين الثورة الوطنية وبين من ناصبها العداء وساهم في اغتيالها  بعد ما يقارب العقد من الزمان  على رحيل ذلك النظام البغيض ونحن اليوم نستعيد ذكرى انتصار الثورة ليس من الصعب على قادة الدولة العراقية وخصوصا مجلس النواب العراقي من اصدار تشريع باعتبار يوم الرابع عشر من تموز  عيدا وطنيا واستذكار قادتها ورموزها بنصب تذكارية  وتسمية يعض الشوارع والساحات العامة باسمائهم وليس معيبا ان يدرس موضوع الثورة ومنجزاتها في جميع مراحل الدراسة .



 

free web counter