موقع الناس     http://al-nnas.com/

الفتنة الفتنة...!!؟

(من يقف وراء الفتنة ..؟ من المستفيد من الفتنه..؟؟!)

 

باقر الفضلي

الخميس 23 /2/ 2006

الكل يدرك ويعلم بل ويفهم، ماذا تعنيه الفعلة النكراء التي أستهدفت مراقد ألأئمة ألأطهار في سامراء صباح هذا اليوم، من زرع لبذور الفتنة داخل صفوف أبناء الشعب الواحد، لتمزيق وحدة الصف الوطني وجر البلاد الى حرب أقتتال ألأخوة التي لا تبقي ولا تذر..!!؟؟ أنه الفعل الدنيء الذي أقترفته قوى ألأرهاب وألظلام، في وقت فيه العراق بأمس الحاجة ألى حسم طريقه بألأتجاه الذي يوفر له ألطمأنينة والسلام، عاقد آماله على تشكيل الوزارة الجديدة، وزارة الوحدة الوطنية المنتظرة..!!
وبقدر ما يستنكر المرء ويدين هذا العمل ألأرهابي الدنيء ضد العتبات المقدسة في سامراء التي يكن لها الشعب العراقي بجميع طوائفه الدينية والمذهبية كل ألأحترام والتقديس، يأتي التساؤل المشروع ليفرض نفسه على كل من هزته هذه الفعلة المشينة.. وهو التساؤل؛ عن الذي يقف وراء هذه الفتنة وعن المستفيد من وراء تأجيجها في هذا الوقت بالذات..؟؟!!
ورغم أختلاط ألأوراق في هذا الظرف المعقد، يصبح من السابق لأوانه أستعجال توجيه ألأتهامات ألى جهة معينة بالذات، طالما أن التحقيق قائم على قدم وساق لمعرفة الجهة التي تقف وراء تأجيج الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد. وهذا ما أعلنه السيد رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي مساء اليوم..!
ألأكثر أهمية ألآن هو تبصير الشعب بكل طوائفه عن مقاصد هذه الفعلة النكراء، والمساعدة على تجنيب الشعب مخاطر ألأنجرار الى المزالق التي رسمها أولئك الذين يقفون ورائها، والعمل على أفشال المخطط الجهنمي الذي أستهدفه صانعي هذه الفتنة..! وحث السلطات الحكومية على القيام بواجباتها في كشف المجرمين ألأراهبيين ..!

لقد كان لموقف سماحة السيد آية الله العظمى السيستاني في أستنكار الفعلة النكراء ودعوته المباركة للتهدئة وعدم ألأنجرار وراء ردود الفعل الغضبى ، كما ونداء ألأستنكار الذي وجهه رئيس الوقف السني للجريمة البغيضة، ودعوته الى السلم ألأجتماعي والتعقل وعدم ألأنجرار وراء الدعوات المغرضة للأنتقام التي يروج لها من لا يريد لهذا الشعب أن يعيش في أمن وسلام، كان لكل ذلك وقع طيب وأثر كبير في النفوس ، مما سيفوت الفرصة على المصطادين في الماء العكر، ويبعد ردود فعل الجماهير الغاضبة من ألأنتقام ألأعمى الذي تسبب في التعرض بألأساءة لمساجد الطائفة السنية في بغداد وعدد من المدن العراقية ألأخرى..، وسقوط عدد من الضحايا ألأبرياء من المواطنيين العراقيين..! كما وكم هو ضروري أختفاء المظاهر المسلحة من قبل أي طرف كان وذلك لفتح الطريق أمام السلطات الحكومية للقيام بمسؤوليتها في حفظ النظام وألأمن، وبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين..!

أن سماحة المرجعيات الدينية الموقرة الشيعية منها والسنية وقيادات كافة الكتل السياسية وجميع منظمات المجتمع المدني وكافة رؤساء العشائر وكل ابناء الشعب، مدعوون جميعا ألى اطفاء فتيل الفتنة الطائفية والدعوة الى التهدئة ، وتفويت الفرصة على مشعليها، من أجل الحفاظ على وحدة الشعب وحقن دماء المسلمين..! أنها مسؤولية تأريخية وأسلامية واخلاقية..! أن وحدة صفوف الشعب والتآخي بين المسلمين بمختلف مذاهبهم، مسؤولية الجميع ولا يمكن التنصل عنها لأي سبب كان..!

أضم صوتي مستنكرا ومدينا تلك الجريمة النكراء بحق العتبات المقدسة، الى صوت الملايين من أبناء شعبنا، الذي سيثبت أنه أكبر من أن تطاله الخدع والمؤامرات، أو أن تجره المكائد الى حرب طائفية غير محمودة العواقب....!