| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

باقر الفضلي

bsa.2005@hotmail.com

 

 

 

السبت 11/11/ 2006

 

 

مطلب الإنسحاب من العراق وآفاق تطبيق خطة بيكر..!

 

باقر الفضلي

تحت عنوان((مطلب الإنسحاب من العراق)) كتبت صحيفة أخبار اليوم (DAGENS NYHETER) السويدية في عددها الصادر في التاسع من نوفمبر 2006 معلقة على نتائج إنتخابات الكونغرس الأمريكي التي جرت بتأريخ الثامن من نوفمبر2006 بما يفيد؛

أن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش يمكن أن يجبر الآن على عدم التخلي عن عناده ويقدم على مغامرة جديدة في العراق. في الوقت الذي يرى فيه العديد من الجمهوريين ضرورة جدولة الإنسحاب العسكري من العراق. أما وزير الدفاع دونالد رامسفيلد فقد أصبح أول ضحايا الإنتخابات.

وطبقا للصحيفة، فإن هيمنة الإستياء من الحرب العراقية على الحملة الإنتخابية، قد مكنت الديمقراطيين من النجاح في تصوير إنتخابات الكونغرس وكأنها تصويت شعبي على الحرب العراقية.

هذا ما جعل الأمر صعباّ على الرئيس بوش، أن يتجاهل بأن توازن السلطة في الكونغرس قد تغير. وهذا يعني من الناحية الأخرى بأن الشعب الأمريكي قد قال كلمته في مطالبته بإجراء تغيير في العراق. وعلى حد قول (نانسي بيلوسي) التي تتهيأ لأن تكون رئيس البرلمان الجديد؛ "بأننا لا يمكن أن نستمر السير في طريق اليوم الكارثي."

ولكن وعلى حد قول الصحيفة؛ فإن الأمر لا يتعلق فقط بأن الديمقراطيين سيكون بمقدورهم قول الكثير حول مسألة السيطرة على لجان الكونغرس المهمة، بقدر ما يمكنهم ذلك من النظر والتدقيق في مسألة الحرب العراقية، بالشكل الذي سيكون مزعجاّ للبيت الأبيض.

وتضيف الصحيفة ؛ بأنه يجب على الرئيس بوش أن يأخذ بالحسبان، بأنه في حالة تقييم الحرب العراقية، بأنها إخفاق تام، فإن القلق في صفوف الجمهوريين سوف يزداد وهم في الطريق الى إنتخابات الرئاسة والكونغرس عام 2008.

قبل الآن وتحت الحملة الإنتخابية، أظهرت الأمور، كيف أن الجمهوريين اليائسين حاولوا تفادي الهزيمة الإنتخابية، من خلال النقد المفتوح للحرب العراقية، وإشتراطهم الجدولة الزمنية وإستقالة رامسفيلد.
وعندما قال الناخبون الأميركيون كلمتهم الآن، ظهر الأمر وكأن الجمهوريين قد إرتكبوا ستراتيجية إنتحارية بمضييهم قدماّ في العراق، وكأنه لم يحدث شيئاّ، كما تعتقد الصحيفة.

إن الدعم الذي كان يحضى به بوش سبق وأن أصبح خارج الفهم؛ فطبقاّ الى العدد القادم من النشرة الدورية (VanityFär) ، فإن المحافظين الجدد مثل ريجارد بيرل وكينت أيدلمان، قد وجها نقداّ شديداّ لطريقة معالجة الحرب العراقية. أو كما يقال؛ فإن أصول تلك الرؤى عند الإدارة، يرجع الى عدم الأهلية في القيادة على حد تصورهم. كما وإنه بات جلياّ، بأنه أصبح من الصعب على الرئيس بوش أن ينجح في إنجاز المهمة في العراق، من وجهة نظر المعتقد الوطني. على حد تعبير الصحيفة..!

لقد ظهر بأنه لا توجد هناك أسلحة للدمار الشامل، كما وأن فكرة خلق نموذج للديمقراطية في الشرق الأوسط، هي الأخرى قد فقدت الثقة بها،عندما سقط العراق في كارثة من النزاعات الطائفية ودوامة العنف.

وتضيف الصحيفة قائلةّ؛ ولكن نتائج إنتخابات الكونغرس، قد حفزت الديمقراطيين للتحدي، فالأمر لن يطول كثيراّ حتى يلقون تبعة كل ما جرى على عاتق بوش، ويشترطون رأس رامسفيلد. *(سبق وأن قدم إستقالته) .

إن الولايات المتحدة الأمريكية، والى وقت قادم، موجودة في العراق، وكل ما يحتاجه الديمقراطيون الآن هو الأتفاق حول خطة بنائية إستدلالية، كما تعبر الصحيفة. ووفقاّ لتصريح القادة الحزبيين الجدد، فليس هناك من مؤشر على أن مطالب الجناح اليساري للحزب بالإنسحاب المباشر للقوات في طريقه للإقرار. وبدلا عن ذلك يجري الحديث عن حل توافقي منتظر، يشتمل على جدول زمني طويل الأمد للإنسحاب، يكون بإمكانه كبح جماح جميع الأطراف في العراق.

ومع ذلك فإن السؤال المطروح؛ هو كيف سيتصرف الرئيس بوش؛ فهو لحد الآن يرفض جميع أمثال تلك الطلبات، وعلى حد ما أشار اليه (جيمس ثوربر) الخبير بالعلوم السياسية في جامعة واشنطن؛ بأن بوش كرجل سياسي، غير مستعد للتفاهم حول حلول وسطية.
وعلى حد تصور الجريدة من خلال مراسلها في واشنطن لينارت بيرسون، فإنه وكي يفتح باب حفظ ماء الوجه، فإن اللجنة السياسية المتقاطعة تحت قيادة وزير الخارجية الأسبق الجمهوري جيمس بيكر والديمقراطي لي هاملتون، ستقوم وخلال وقت قصير بطرح تقريرها.
وتنتهي الصحيفة بالقول؛ الى أن جيمس بيكر قد كان واضحاّ في قوله ، بأن البدائل (المقترحة من قبل اللجنة) للحالة العراقية القائمة الآن، يجب أن تؤخذ بالإعتبار.