| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

باسل أودو

 

 

 

 

الأحد 20/1/ 2008

 

لكل المسيحيين

باسل أودو

من المحزن ان نقرأ على صفحات الانترنيت تراشقات واتهامات بين كتّاب يدّعي جميعهم بصحة تحليلاتهم وصواب افكارهم ويقينية معلوماتهم عن الأصل القومي لمسيحيي العراق .

والمحزن اكثر ان هذه التراشقات تحدث في فترات متقاربة زمنيا .... مما يدل على عمق الخلاف بين كتّابنا .

لا ادّعي ابدا عمق المعرفة بتأريخ شعبنا وأصوله القومية ..... بل أدّعي بأني لا أملك حق ما يؤهلني للكتابة او التوضيح او الدخول في مناظرات عن اصولنا القومية ...

ولكني ادّعي الحق بالمشاركة بابداء الرأي بما يحصل . وهذا حق طبيعي لكل انسان داخل او خارج دائرتنا القومية بغض النظر عن انتماؤه القومي والديني .. منطلقا من قناعة ان الحوار والمعلومة تصب في خدمة الهدف المرجو الوصول اليه ... حتى ولو اختلفنا مع هذه المعلومة او تلك .

حبيب تومي ... نزار ملاخا ... يعكوب ابونا .... ياقو بلو ... وأسماء محترمة اخرى ، اقرأ لها وأستزيد معرفة من علمها وهي تتناول المواضيع ذات الشأن بواقعنا القومي والديني .

الاّ ان الملاحظ بين كل كتّابنا مع الاختلاف بالنبرة والحدية بينهم ... يركّزون على نقاط تثير الخلافات اكثر مما تدعو للتقارب والوحدة .
فمن الطبيعي ان من يريد الخوض في مثل هكذا مواضيع عليه ان يمتلك من الثقافة التاريخية المحايدة ما يؤهله لتقديم الاثباتات والبراهين على صحة طروحاته مدعومة ومسنودة بوثائق معتمدة لدى الجميع .
هذا من جهة ... ومن الجهة الاخرى ربما سائل يسأل ... هل ان مشكلتنا الان في التسمية وعنوانها .. ام في أعمال الفكر وشحذه للخلاص من هذا الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا العراقي بشكل عام ومسحيينا بشكل خاص .
الملاحظ ايضا هو تسميات القيادات القومية لمجالسها ومنظماتها ... فهناك اللجنة المركزية وهناك المكتب السياسي وهناك رئيس اللجنة وهناك سكرتيرها العام وأعضاء للمكتب السياسي والى اخره من تسميات .

الواضح جدا من اخواني في اختيارهم للتسميات والمناصب اعلاه ... قلة الخبرة في العمل السياسي والمهني (طبعا مع اعتذاري وأرجو أن لا تشن حملة ضدي ايضا بسبب هذا الرأي !!!) .... وأنا لست هنا بصدد توضيح متى تكون هناك قيادة تسمى لجنة مركزية ومتى يسّمى سكرتيرها سكرتيرا عاما او سكرتير اول او سكرتير فقط او غيرها من المناصب ... وبالأمكان الاستفادة ممن خاضوا غمار العمل السياسي والمهني والمناصب (وأنا لست منهم) للأطلاع والاستزادة والاستفادة من خبرتهم ... وهم اقرب من قرب الرمش للعين اليكم .
فعندما نقول لجنة مركزية ومكتب سياسي وقيادة منظمة بشكل عام ... فهذا يعني بشكل عام وجود قواعد منتظمة وبمستوى عددي يستدعي وجود لجنة تقودهم ويتناسب عدد اعضاء اللجنة طرديا مع زيادة الاعضاء وكذلك المكتب السياسي الذي يقوم بمهمات المتابعة والتنفيذ للقرارات والتوصيات الصادرة من اللجنة على اكمل وجه ممكن .... فأين هذا من التسميات ...
هذا ، بأعتقادي ، موضوع مهم يجب الانتياه اليه لأنكم تتعاملون مع أحداث وطروحات ومطالب ومع احزاب ومنظمات لها خبرة في هذا المجال .
الموضوع المهم الاخر ، بتقديري ، هو انه لم اجد لحد الان ، او ربما لم يسعفني الوقت لأجد ، اية دعوة لا يسبقها الشروط والغرور في اللقاء فيما بين من يستطيعوا اللقاء تبعا لظروفهم .... وانما وجدت فقط الاتهامات كل للاخر بالعمالة للنظام السابق المقبور او الانغلاق الفكري او العصبية القومية وحتى العشائرية احيانا والى اخرها من اتهامات .
ان كل تاريخ الحركات القومية والسياسية اثبت ان التشتت والعداء والانشقاق بين ابناء الشعب الواحد يؤدي الى ضعف الجميع بل الى ، ربما ، محو القومية اسما رغم وجودها عددا يبدأ بالتناقص شيئا فشيئا لهذا السبب او ذاك نتيجة عدم اهتمام عناصرها المكّونة لها بوحدتها وبسبب مثل هكذا تعامل بين من يدّعي احقيته في قيادتها .

اضافة الى اننا يجب ان نعلم بأن لا أحد يمتلك الحقيقة الكاملة ولا يحق له الادّعاء بذلك .... بل أن الحقيقة هي مجموع معلومات كل منّا تصب في بودقة المعرفة والعلم لنصل الى النص (النهائي) الاكثر قربا من وحدتنا وتلاحمنا .... ولحين ظهور معلومة جديدة نتقبلها بشفافية وهكذا .
اقدم اعتذاري لكل من يعتقد بأني قد قمت بالتجاوز على قناعاته .. واقول العكس من ذلك بأن الجميع دفعوني للكتابة في هذا الشأن المهم جدا وأتمنى ان اجد منهم ما يزيد من معلوماتي ومعلومات الاخرين .
وأسجّل تقديري العالي لجهودهم وأخلاصهم لقضيتهم .

 


 

Counters