د. بهجت عباس
الخميس 8/5/ 2008
السيّد الدفّافكتبها وغناها بوب ديلان (1964)
ترجمة بهجت عباس
هاي! يا صاحبَ الدفِّ ، غـنِّ لي أ ُغنية ،
إنني لستُ وَسِـناً وليس ثمّة مكان أذهب إليه ،
هاي! يا صاحبَ الدفِّ ، غـنِّ لي أ ُغنية ،
في الصَّـباح المُـجَلجِـل المُـصَـلصِل سآتي وأتبعك .
ولو أنّي أعرفُ أنَّ جُمهـوريَّةَ المساء عادتْ إلى الرَّمـل ،
اختفتْ من يدي
تَركَـتْـني هنـا لأقفَ بِعَمىً ولكنّي لا أزال غيرَ نائم.
تَعَـبي يُـذهِـلُـني، أصبحتُ علامةً فارقةً واقفاً على قدميَّ،
ليس لي أحـد ألتقـي ،
والشَارعُ القديمُ الخالي جِـدّ ُ ميِّتٍ لتخيِّـل الأحلام .
هاي! يا صاحبَ الدفِّ ، غـنِّ لي أ ُغنية ،
(لازمة)
خـذني بـرحلةٍ فوق سفيـنتك السِّـحريَّة الدوّامـة ،
اِحساساتي انتُـزِعَتْ ، يدي لا تستطيع أنْ تتحسَّسَ قبضتَهـا ،
أصابعُ قدميَّ خَـدِرةٌ إلى حدٍّ لا تستطيع الخُطى ،
تنتظرُ فقط تحَـرّ ُكَ كعوبِ بسطالي .
إنني حاضرٌ لأذهب إلى أيِّ مكان ، حاضرٌ لأتلاشى
في موكبي الخاص ،
اِجعلْ سحرَك يصبّـُني في قالَبِ رقصكَ
أعِـدُك أنْ سأكونُ في طاعته .
(لازمة)
وربَّما تسمع ضحكاً ، دوراناً سريعاً ، تأرجحاً بجنون
في الجانب الآخر من الشمس ،
إنّه ليس مُوجَّهاً ضدَّ أحدٍ ، إنّه هروب سريع ليس إلاّ ،
ولكن ليس للسَّماء موانـعُ تصدّ ُ.
وإذا سمعتَ آثاراً غامضةً لقفـزاتٍ راقصة من الشِّـعرِ
لدفِّـك في حينه ، إنَّ مُـهرِّجاً أشعثَ وراءها .
أنا لا أ ُعيرُها أيَّ اهتمام ، فهي ظِلّ ٌ تراه يتعقبك .
(لازمة)
ثُـمَّ خُـذني للإخـتفاء خلالَ حَلـقـاتِ دُخـانِ عقلي ،
إلى أسفـلِ خـرائبِ الزَّمـن الضَّـبابية ،
بعـيداً عن الأوراق المُـتَجَـمِّدة ، الأشجارِ المسكونة الخائفة ،
خارجاً إلى الشّـاطـئِ العـاصفِ ،
بعـيداً عن مُـتـناولِ يـدِ الحـزنِ المجنـون الهاصرة .
أجل ، لأرقصَ تحتَ السَّماء الماسيَّـة بيـدٍ تُـلوِّحُ حُـرَّةً ،
مُظَـلَّـلَـةً بالبحر ، مُـدوَّرةً برمل السِّـيرْ ك ،
بكلِّ ذكـرى ومصير ٍ يُجْـرَفُ عمـيقاً تحت الأمواج ،
دعني أنسى كلَّ شيء حولَ هذا اليوم ِحتّـى غـداً .
(لازمة)