|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأربعاء  18 / 9 / 2013                                 ئاشتي                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

على هامش السياسة

الحرية 107... قائمة للحرية  *

ئاشتي

تتجسد أحلامك في أكثر من فعل أنساني ترسم معالمه خطوات رفاقك، فتنفض عن عينيك نعاس الأمس القريب، وتتيقن من أن سنوات عمرك التي وهبتها لابد أن يزهر فيها فرح الأمل، ولابد أن تفرش اجنحة فرحها تحت سماء وطنك، حيث رفاقك الشهداء قدموا حياتهم من أجل حروف هذه الكلمة الحلوة" الحرية:" عند ذلك تستعيد كل طموحاتهم وأمالهم ورغباتهم والتي هي في حقيقتها جوهر الأفكار التي تؤمن بها ويؤمنون بها رفاقك، فقد كان ولازال هاجس الحرية يلازم كل مفردات حياتكم ، لهذا زرعتم في كل زاوية من زوايا الوطن غصنا لها، وتنفستم عبيرها حتى وأن أمتلآت بكم السجون، كنتم ولا زلتم ترسمون لها معبدا تنحر عند بوابته كل رغباتكم الذاتية، تريدون لها أن تنهض كل صباح مع الشمس ضاحكة، وتنام على ذراع القمر كل مساء، تطيرون بها (على أجنحة العصافير) ، وتقرأونها في (كل الصفحات البيضاء) فهي ملاذكم الجميل، وهي عنوان انتمائكم إلى الحياة.

يتناثر فرحك ابتسامات ودموعا وأنت ترى شبابا بعمر الورد يرتدون (التشيرتات) الحمراء وهي تحمل الرقم 107 (ليستى ئازادي) مثلما مرسوم عليها ذلك الشعار الجميل (المنجل والمطرقة)، يطوفون مدن وقصبات كردستان وهم يدعون إلى أنتخاب قائمة الحرية، فكل مفردات برنامجها تدعو للحرية، وتبدأ بحرية الكائن الذي يصنع الحياة حرية المرأة، فبدون أن تتمتع المرأة بكامل حريتها لا معنى لحرية المجتمع، حرية الإعلام والتعامل المرن معه وعدم حجب المعلومات، حرية الفرد والتي هي أساس حرية المجتمع، يجب أن تكون الحرية مكفولة للجميع والمشاركة العامة يجب أن تكون مكفولة بالقانون، حرية الانتماء، الحرية الشخصية، حرية انشاء وعمل منظمات المجتمع المدني، حرية الرأي، حرية المعتقد، وكل ذلك يكون ضمن دستور مدني يضمن هذه الحريات.

تنظر في الوجوه المرشحة لـ(ليستي ئازادى) فترى وجوه رفاقك الذين أفنوا شبابهم وهم يدافعون عن الحرية، حرية وطنهم وشعبهم وخاضوا نضالا صعبا من أجل ذلك، وقدموا الكثير من التضحيات، فالحرية كانت ولازالت موطن حبهم لكل شبر بهذا الوطن، لهذا نذروا حياتهم من أجلها، قسم من تلك الوجوه لرفاقك الأنصار والأغلب من الشباب الطامح إلى التغير من أجل الحرية، والذين يبتسمون للمستقبل بكل جوارحهم، وكأن بول ايلور كتب قصيدة الحرية من أجلهم

(على زجاج المفاجآت
على الشفاه المتنبهة
وعلى كل يد تمتد للمصافحة
أكتب أسمك
بقوة كلمة
أستعيد حياتي،
وهل ولدت إلا لأعرفك
وأسميك
يا حرية
)


*
 نشرت هذه المادة في جريدة (طريق الشعب) يوم الأربعاء 18 أيلول 2013

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter