كتابات اخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأحد 5/12/ 2010

الرئيس مسعود البارزاني وقضية الكرد الفيليين عبد الستار نورعلي انطلاقاً من مبدئيته الثابتة في الوقوف الحازم مع شرائح الشعب الكردي المختلفة ومنها الفيليون وفي دعم ومساندة قضاياهم العادلة رحّب السيد الرئيس مسعود البارزاني بقرار المحكمة الجنائية العليا الخاصة بقضية قتل وتهجير الكرد الفيليين باعتبار ما تعرضوا له من الجرائم ضد الانسانية (الجينوسايد) ، وذلك في برقية تهنئة موجهة اليهم بمناسبة صدور القرار . ودعا كافة الجهات المعنية في العراق الاتحادي وإقليم كوردستان بمتابعة كل ما يخدم انصاف الكورد الفيليين من جميع النواحي واتاحة جميع الوسائل الكفيلة بتعويضهم وارجاع حقوقهم التي صادرها النظام البائد. ليس هذا الموقف جديداً من سيادته المعروف بمساندته الثابتة للطيف الكردي الفيلي ودعوته المستمرة الى انصافهم واعادة حقوقهم المغتصبة من النظام الفاشي الساقط ، وتعاطفه مع ما تعرضوا له وتقديمه كل عون ومساعدة لهم ، وذلك انطلاقاً من كونه قائداً من القواد التاريخيين الكبار للشعب الكردي مثلما عائلته المناضلة الكريمة وعلى رأسها الزعيم الخالد للشعب الكردي في كل أنحاء كردستان المرحوم الملا مصطفى البارزاني، وكونه راعياً مسؤولاً عن توفير الحماية والرعاية لكل أطياف الشعب الكردي. لقد قلناها سابقاً ونصحنا بالاستعانة والاستناد الى القيادة الكردستانية في متابعة هذا القرار وتأثيراته اللاحقة والاستحصال على قرار دولي وعراقي رسمي باعتبار ما تعرض له الكرد الفيليون من الجرائم ضد الانسانية ليتجنبوا التعرض ثانية الى مثلها. وها هي القيادة تبادر قبل أصحاب الشأن في العمل على التحرك ، وعلى رأسها رئيس اقليم كردستان العراق المناضل الحكيم مسعود البارزاني الذي عبّر عن فرحه بالقرار ومساندته المطلقة لاستحصال الفيليين على حقوقهم في العراق. وطالما أن سيادته يدعو فنحن على يقين بأنّ ما نأمل فيه ونعمل عليه قادم لا ريب . فوجود قوة وقيادة سياسية كبيرة ومؤثرة وفاعلة وقفت وتقف وراء قضية الكرد الفيليين يمنحنا الثقة بأننا قادمون على مايثلج الصدر ويفتح آفاق المستقبل أمام هذا الطيف الكردي العراقي الذي عانى الكثير ولا يزال يعاني من آثار الظلم والاضطهاد والتهميش. إنّ موقف سيادته هذا مبني على مبدئية قومية ونضالية وفكرية مستندة الى إرث نضالي عائلي وشخصي في العمل والكفاح من أجل حصول الشعب الكردي بمختلف أطيافه على حقوقهم كاملة وفي سبيل ردّ العدوان والضيم والاجحاف عنهم أينما كانوا ، وفي الدفاع عن قضاياهم العادلة ومساندتها بصلابة وقناعة وايمان . وهو في هذا وغيره يتسم بالحزم والحكمة والحنكة السياسية من خلال قيادته المتميزة الفريدة ، وبما يمتلكه من مكانة قيادية وسياسية مرموقة داخلياً وخارجياً ، بالاضافة الى علاقات متينة تتسم بالاحترام والاجلال محلياً واقليمياً ودولياً مما أهّله ويؤهله لحلّ الكثير مما يعترض سبيل العمل السياسي الوطني والقومي ، وآخرها مبادرته في جمع الكتل السياسية العراقية المتنازعة من أجل حلّ ازمة تشكيل الحكومة التي طالت شهوراً . فقد جمع قادة الكتل هذه حول مائدة مستديرة في أربيل عاصمة اقليم كوردستان العراق في الثامن من نوفمبر 2010 والتي حصلت على تأييد دولي كبير من أجل حلّ الأزمة رغم دعوة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز هؤلاء القادة الى الاجتماع في الرياض . لكن دعوة الرئيس البارزاني هي التي حضيت بالقبول عند هذه الكتل لثقتها الكبيرة بشخصية سيادته وقدرته وحرصه ووطنيته ومبدئيته في الحفاظ على العهود والمواثيق ، فهو رجل عند كلمته. وقد أصرّ سيادته وأكّد على تنفيذ الاتفاقيات التي توصلت اليها هذه الكتل كاملة مثلما تمّ التوقيع عليها في أربيل لتشكيل حكومة شراكة وطنية وذلك حين حاول البعض الالتفاف عليها وتفسير بعض بنودها وفق مصالحهم. وهذا الاصرار والتأكيد دليل على ماذكرنا من صفاته القيادية والسياسية والمبدئية. ومن تداعيات القرار الصادر من المحكمة الجنائية العليا كردستانياً أيضاً تصريح السياسي الكردي المخضرم والنائب في البرلمان العراقي المناضل الدكتور محمود عثمان الذي ابدى فيه فرحه بالقرار ومساندة ائتلاف الكتل الكوردستانية في مجلس النواب لأي قرار يتبناه المجلس في انصاف الكرد الفيليين. كما ابدت النائبة الكردستانية في مجلس النواب العراقي الشاعرة الكردية بريزاد شعبان عن أن النواب الكردستانيين سيكونون صوت الكرد الفيليين في البرلمان وذلك في مقالتها المنشورة على موقع (صوت العراق) "أيها الكورد الفيليين سنكون صوتكم في البرلمان" وبذا يمكن للكرد الفيليين أن يطمئنوا بأنّ هناك من يحمل همَّ قضيتهم مثلهم وربما أكثر منهم داخل صفوف شعبهم الكردي قادةً وسياسيين ومثقفين، فهم ليسوا وحدهم حتى مع عدم وجود ممثلين لهم في البرلمان.   روابط ذات صلة : برقية الرئيس مسعود البارزاني بتهنئة الكرد الفيليين : http://www.shafaaq.com/sh2/news/kurdistan-news/26600-2010-12-03-06-28-31.html تصريح الدكتور محمود عثمان: http://www.sotaliraq.com/iraq-news.php?id=12304  مقالة النائبة الشاعرة بريزاد شعبان: http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=78357   الأحد 5 ديسمبر 2010