موقع الناس     http://al-nnas.com/

القطط السمان والشحمة النفطية... !

 

عبدالرضا المادح

الأثنين 29/5/ 2006

تتوارد الأنباء يوميا"، عن أعمال النهب والتهريب الواسع للنفط الخام ومشتقاته عبر الحدود لدول الجوار " الشقيقة...والصديقة " الاسلامية القحً ...! وعلى مرىء ومسمع من المسؤولين فيها وحراس حدودها الميامين.
ربما لايحق لي كمواطن عراقي أن ألوم حكام دول الجوار، فهم بالنهايه يحققون مداخيل إضافية لبلدانهم وأن كانت بطرق غير مشروعه، فهذه هي لغة السوق... ! قانون الغاب...! أو قل ماتشاء.
إن المؤلم في القضية أن بعضا" من ضعاف النفوس والذين يحملون الجنسية العراقية وللاسف هم سبب البلوى. فمنذ أن جاء القائد المنهار وفي بداية السبعينات عندما كان نائبا"، سجل بأسمه ودون أعتراض من حزبه أو رفاقه بل حتى رئيسه، نسبة خمسة بالمئه من واردات النفط المسجله بأسم شركة كولبنكيان المؤممه، وعلى أرقام حسابية طواها النسيان و لايعلم عنها الشعب العراقي شيئا" ليومنا هذا...!؟
وفي فترة الحصار الظالم، أبتدع النظام وبأشراف عدي أساليب " ذكيه " لتهريب النفط، ويقال بالتعاون مع أحد أبناء مسؤول كبير في النظام الايراني العدو الاخطر على النظام الصدامي...!؟
واليوم تستمر تلك ألعصابات في عمليات ألتهريب، ولكن ألجديد في ألامر، أن قططا" جديده دخلت أللعبه.
ففي ألبدايه وبعد أنهيار ألنظام ألسابق، قامت جهات حزبية معروفه، ساهمت بألنضال ضد ألنظام ألدكتاتوري واخرى حديثة ألتكوين ولتأكيد سطوتها ووجودها في ألشارع ، بنصب سيطرات غير رسمية وفرض ضرائب "خاوة" على كل شاحنة متوجهه لمدينة ألبصرة وخاصة القادمه من ألموانيء...؟
وتطورت ألخبرة وأزداد سيلان أللعاب مع ازدياد تدفق ألذهب ألاسود، حتى تطور ألصراع ليصبح على ألمكشوف بين تلك ألاحزاب ألتي تزعق ليل نهار بالحلال وألحرام وألدفاع عن ألمظلوميه،وهذا يذكرني بألحملة ألأيمانيه لصاحبنا ألذي لايدخل ألمحكمة أليوم ألا وألقرآن ألكريم بيده...!؟
حالنا أليوم يذكرني بواقعة جرت في منتصف ألسبعينات. فبعد سنوات من ألبطالة ، أراد جارنا ألمرحوم جاسم ألمنسي ، أن ينفض عنه غبار ألفقر وأن يترجم بعض ألمصطلحات ألتي بدأت تغزوا أسماع ألناس مثل ، ألتأميم ، ألثروة وألفورة ألنفطية ، ألخطة ألانفجارية ، ألرفاهية...ألخ .
وهكذا فتح ألصرًة ألتي أدخر فيها تعب ألعمر، وبعد تفكير وتأمل وأحلام بنية صادقه ، قرر أن " يتاجر بألنفط ".
فأوصى ألحدادين لصنع عربة نفط " تنكر " وصبغها بأللون ألاخضر وعليها كرسي وبأطارات جيدة ، فظهرت بشكل لائق توحي بجدية صاحب ألمشروع وطموحاته ألمستقبليه. وبما تبقى لديه من قروش وبحماس ، توجه لسوق ألخيل فأبتاع حصانا" مظهره يؤكد أنه عربي أصيل...!
ربط صاحبنا ألحصان ألى ألعربة بعد أن علفه وسقاه ، وجلس على كرسيه مبتهجا" فخورا" بما حققه ، وبود ورفق ، لكز ألحصان ليتحرك للأمام ، ولكنه بقي متسمرا" في مكانه ، ثم سحب القشاط فرجع ألى ألخلف قليلا" ، وحاول معه شمالا"ويمينا" فلم يتجاوب معه ألحصان ألا بألعناد وهزً ألرأس ، وهكذا أستمر جارنا لأيام دون نتيجه ، لأنه أتضح أن ألحصان عجوز وربما غير مدرب على سحب ألعربات ، فأنهارت أحلام ألرجل ألطيب وباع حصان ألشؤم وألعربة ومعهما أحلامه ألوردية.
رحمة ألله عليك ياجاسم ، فهل يعتبر بنزاهتك من يدعي أليوم بألدفاع عن مضلوميتك ويتقي غضب ألله ، " لو جئت ألينا أليوم ، لحاربك ألداعون أليك وسمًوك مهربجي نفط ...!؟ *

 


* مع أحترامي للأمام علي ، ع ، وأعتذاري لشاعرنا ألكبير مظفر ألنواب