الخميس 10/1/ 2008
مقترح علم عراقي جديد
رمز المحبة والسلامعبد الرضا المادح
من المسيء لبلد يمتلك شعب عريق الحضارات، لايستطيع رغم مرور سنوات ان يصمم علم يقره الشعب، فيصبح رمز للدولة امام شعوب العالم، وذلك بسبب التجاذبات القومية والطائفية والحزبية الساذجة.
وانطلاقا من الحاجة الملحة لشعبنا العراقي الجريح لتحقيق السلام اولا، جائتني فكرة تصميم علم عراقي متميز عن الافكار الاخرى الكلاسيكية، التي تعتمد الخطوط المستقيمة والنتوءات القاسية للنجوم، والالوان التي تؤكد على التشرذم والخصوصية لهذه القومية او الطائفة اوالقبيلة او المكونات السياسية وما اكثرها، اما النجوم فتذكر باكتاف وصدور الدكتاتوريين والعسكريين المطرزة بها وبحروبهم المقيته..؟ واصبح استخدامها عالميا مكررا ومملا .
استخدمت حمامة بيكاسو الشهيرة الرمز العالمي للسلام، فجعلتها بدل واحدة، اثنتان متقابلتان متجانستان تحملان رمز الحب بين البشر، القلب النابض بالحياة الا وهو العراق. ان الحمامتين تشيران الى تعدد مكونات الشعب العراقي، حيث تتعاونان على رفع قلبنا الى العلا لتطوفان به بين شعوب العالم.
الخلفية البيضاء رمز للوحدة بين مكونات الشعب العراقي ، فلا صراع على الالوان بل جميع عرائس بلاد الرافدين يعشقن اللون الابيض، وكذلك الحُجاج والمتعمدون بالماء وهامات الجبال..... فهو رمز للطهارة الروحية.
ان المقترح المطروح امامكم يعتمد الخطوط الانسيابية، وفيه حركة وجمالية محببة للنفس تبعث على الانشراح وتشد الاطفال لرسمه والتباهي به ، ولو قامت الجهات المسؤولة بعرض مجموعة الاعلام المقترحة على اطفال المدارس ، ستجد انهم يختارون الاقرب الى قلبهم فينمو حب الوطن مع تقدم اعمارهم.
ان الحمامات التي تحلق عاليا فوق بيوتنا وساحات مدننا ستذكرنا بالعلم، ونبضات قلوبنا ستنشدّ الى القلب المطرز على علمنا المنشود.
اني على ثقة بان هذا التصميم سيكون مثار اعتزاز وحب كل العراقيين واعجاب شعوب العالم.
* ملاحظة: العلم متجانس من كل الاتجاهات والقياسات قابلة للتغيير حسب الطلب.
لاحظت ان العديد من النماذج المقترحة، بما فيها العلم الرسمي الحالي، غير متجانسة من كل الجهات وهذا خلل فني.
20 12 2007