العيداني مصطفى

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الأربعاء 4/4/ 2012

انتخابات شكلية العيداني مصطفى نعم أنها الديمقراطية التي عرفناها بعد التغيير وما أصاب البلد من خراب في كل شيء فأصبحت المراهنات والمزايدات نحو أمور سلبية فتكت بالبلد وقطعت أوصاله الى قطع صغيرة أردنا لملمتها كي نرى العراق من جديد عراق الحضارة كما عرفناه وهذا ليس بالغريب على القطاع الرياضي الذي عانى حاله حال أي قطاع آخر في العراق .... واليوم بات الجميع ينظر الى تشكيلات جديدة تتمثل في الحكومات او الوزارات او بقية مؤسسات الدولة وبما ان الرياضة جزء لا يتجزأ من الخريطة التكوينية فقد شرعت وزارة الشباب والرياضة بقوانينها كي تعيد انتخابات الأندية الرياضية المنضوية تحت رايتها بحجة أحداث التغيير وبث الروح والدماء الجديدة في الهيئات الإدارية من اجل مشاهدة إدارات ترتقي على أساس علمي حديث ومدروس وتعمل وفق مناهج مميزة يستطيعون من خلالها التقدم نحو الأفضل .... لم أتفاجأ كغيري ممن حضروا انتخابات الأندية الرياضية في العراق بشكل مجمل بأن الإدارات حدثت فيها بعض التغييرات البسيطة وربما يأتي الجواب على تساؤلاتنا من ان الهيئة العامة هي صاحبة القول الفصل في ذلك وهي التي أعادت انتخابهم سواء من كان منهم سارق ومعروف بفساده الإداري ومنهم من زور شهاداته والكل يعلم بذلك ومنهم من صعد على أكتاف البعض وأصبح رئيسا وعضوا في الهيئة الإدارية ... المشكلة تكمن في الهيئة العامة بذاتها ، فهل تعلم أن بعض الهيئات من اجل أن تكسب عدد من الأصوات سجلت سائق الحافلة عضوا في الهيئة العامة وأخرى تسجل "فراش" النادي بالهيئة العامة وإدارة أخرى سجلت من يبيع الحلويات في الهيئة العامة وهم لا يفقهون من أمور النادي شيئاً وحضروا وصوتوا وفاز من فاز بالإدارة وتسمع التصريحات بأن العمل القادم هو من يحدد مسيرة الإدارة الجديدة وهم لا يعلمون ماذا قدموا في دورتهم السابقة . نعم تمت إضافة بعض الأسماء الجديدة لعدد من الإدارات لعلها تكون دعامة حقيقية للنشاط الرياضي من جديد فالانتخابات الرياضية هي مجرد حبر على ورق وانتخابات بحسب ما يقال عنها (هشك بشك). المعروف عن الانتخابات انها تحدث تغيير واليوم لا نرى تغيير ألا في بعض الوجوه ولماذا ...؟ كنا نمني النفس بأن نرى الديمقراطية حقيقية في التعبير عن آراء الهيئة العامة وليس تثقيفهم من قبل مدربهم او مسؤولهم (انتخبوا فلان)(حجي چخيور) كونه يفيد النادي كثيرا فالانتخابات التشكيلية ثبتت نفسها لهذه الدورة الانتخابية لعام 2012 ... والله من وراء القصد