العيداني مصطفى
الأربعاء 29/2/ 2012
الو كملت معاملتك....!
ألعيداني مصطفى
اللهم أدم علينا نعمة (الموبايل) هذا الجهاز العجيب (خلف الله عاليابان سوته) الجهاز الذي أصبح بمثابة حلال المشاكل بعد أن غابت وبفضل الوزارة التي انشغلت بأمور أخرى وتركته حاله حال بقية القضايا التي غابت عنها المراقبة الحكومية.. (نرجع لسالفة ألوووووووو)..! لا تستغرب عزيزي القارئ فهي ليست دعاية لشركة اتصالات نقالة (قفاصة)! بل هي حقائق لما يلعبه الهاتف النقال في تخليص معاملات رسمية كثيرة ..
نعم أن هذه الآفة كثرت في الآونة الأخيرة في معظم دوائر الدولة.. فالكل يسير وفق الاتصال فمعاملتك تريد إنهاءها بسرعة فائقة ما عليك سوى الاتصال بالموظفة الفلانية (هاشمية) التي تعرف كيف تسير الدائرة (بغمزة عين)..! فكتابك الذي يوجد في الدائرة لا يسلم ألا بعد الاتصال ، ومعاملتك ألا تسير في خطاها الصحيحة ألا باتصال ، معاملتك لا تستلمها ألا باتصال (الوووو)..! والى غيره من هذه الأمور التي نشاهدها بأم عيننا لا بل ربما تحدث معنا شخصياً..على سبيل المثال معاملة قدمت لدائرة معينة منذ 2008 وصاحب المعاملة (هلك) من الذهاب إلى بغداد وهو طاعن في السن قبل أيام قالوا له : (ضاعت معاملتك) وبفضل الله وجد له (شخصية طاكة) يعني (عرف)! لكن بعد استخدام (الووو) وجدت المعاملة..! فلماذا هذا الإهمال وبالضغوطات رجعت معاملته .
وموظف آخر ينتظر الأمر الإداري لتعيينه ثلاثة أشهر وكلما يراجع الدائرة يقولون له بالحرف الواحد: (ما أجه الكتاب مالتك)!! لكن عن طريق (الالووووو) (والعرف) كتاب الأمر الإداري موجود لكن يحتاج من يدفعه باتصال..! (لماذا) هذا الفساد المستشري في الدوائر دون متابعة من قبل هيئات النزاهة أو الجهات الرقابية الأخرى نطالب اليوم بأن يكون الدور الرقابي فعال في جميع دوائر الدولة كي يستطيع المواطن (الفقير إلى الله) إللي (ما عنده واحد يتوسطله).. لكن الحق يظهر في كل زمان مهما غيبته الظلامات.. البلد بحاجة كبيرة إلى من ينهض به من جديد ..
قد يتوقعنا البعض ننتقد من اجل الانتقام لكن هدفنا الأول والأخير هو خدمة العراق وإنقاذه ممن يريدون خرابه بشتى الطرق.. لكن أصحاب الأقلام النظيفة همهم دوما أن تكشف الحقائق الغائبة عن الجميع فالفساد آفة خطيرة ومسألة (الالووووو) يجب أن نضع حداً لها.. والله من وراء القصد..
رباط السالفة.. (نطالب بإغلاق شركات الهواتف النقالة كي يتسنى لنا تمشية المعاملات بسهولة)..!!!