العيداني مصطفى
الأربعاء 29/2/ 2012
المعلمة تگول .....! مدارس كرفانية
ألعيداني مصطفى
((عمو عندك ماجك مال (صبورة) .. اي عمو ، شكد رايد جاوبني (10اقلام) ... كتله عمو هواي شنو انت تبيع بيهن . كال : لا عمو المعلمة تكول جمعوا من الطلاب فلوس وجيبولي أقلام للصبورة ضحكت))عبارة عن مساجلة حوارية حقيقية دارت في إحدى مكاتب البصرة بين الطالب الذي جاء لشراء الوان (لمعلمته المكرودة) وبيني . لا أعرف ماذا أكتب حين أنتقد واقع التربية والتعليم ماذا عساي أن أقول كوني عايشت مدرسة متوسطة فترة الشهرين والتقي مع معلمين ومدرسين وأشاهد العجائب في زمان اليوم .
هل وزارة التربية (موشلة وما عدهة فلوس) ؟ هل ما زال المعلم والمدرس يعاني من فقر مادي ؟ (اشو ما شاء الله الراتب خوش طكة) . ما ذنب الطالب الذي يشتري (الطباشير والماجك) ؟
ربما الاجابة تقول هو "الربع" شنو قيمته ؟ نعم لا قيمة له لمن يتقاضى راتب يكفيه .. هل تعلمون ان بعض الطلاب يستجدي كل شيء ، جنطته ممزقة ، ملابسه لم يغيرها لفترة طويلة (حذاءه يكسر الخاطر - يكرم القارئ) .
لماذا هل الرقابة الفعلية غابت ؟ تكلمنا قبل فترة بخصوص النقص الحاصل في الرحلات وغيرها لكن مشكلة اليوم (بالاستجداء) الذي يخترعه المدرس او المعلم بطريقته الخاصة وكم هي سهلة بلسان المدرس ((يلا ابني المراقب گوم اجمع من الطلاب على ربع جيبونة طباشير)) وكم هي صعبة لأبن عامل المسطر وكم هي صعبة لليتيم وكم هي صعبة للطالب الذي يعمل مساءً..
إحدى المدارس التي رأيتها جميلة جداً "عمت عيني عليهم حارة وتكتل وماكو بنكات" والصف ((من كد ما مقبط كل رحلة بيهة اربع طلاب و3 يكعدون عالشباك)) .فواقع التربية مؤلم جدا وهو اهم واقع وعلى أساسه يبنى المجتمع الصحيح ((بس أذا المعلمة ملتهية تطك علج وتحجي وي المعلمة الثاني من الباب وناسية الطلاب)) نحن لا ننتقد الا بعد ما نشاهد بأعيننا فنقول لماذا هذا البلد الذي ينعم بالخيرات (ولو هم خلصوهة سيارات مصفحة وحج بلاش ومخصصات خطورة ومرت النائب الفلاني صارت عدهة ولادة هديته 10الاف دولار) ونحن نشاهد مدارسه وهي العصب الحقيقي تعاني هذا الإهمال ..
أحبتي القراء هذه الكرفانات التي تشاهدونها أسفل الموضوع هي لمدرسة بصرية تعاني كثيرا في قضاء شط العرب فهي عبارة عن 11 كرفان تحتوي على طلبة بحسب ما وصلتنا من معلومات ما يقارب الألف وبعض المعلومات التي وصلتنا بأن مدرستهم تهدمت وتم تعويضهم بهذه الكرفانات لحين أكمال البناء ....!ولماذا في هذا الوقت يكون العمل اعتقد ثلاثة أشهر عطلة يكفي لانجاز البناية لكن الشعب تعلم على العناء والتعب والصورة توضح المأساة ومرارة الوصول الى المدرس من اجل الحصول على العلم لكن من يسمعنا.. ونتمنى ان يكون العمل فعلي وينتهي بوقته المحدد..
رباط سالفتنة اليوم ((المعلمة تريد تشتري علبة مكياج بلكت تلمونة على ربع ربع))
