| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

العيداني مصطفى

 

 

                                                                                الثلاثاء 28/2/ 2012

 

بعد انطلاق الدورة العربية في الدوحة....
هل نستحق استضافة خليجي 21 ..
هل الأبعاد كان سياسي فعلاً ..
البصرة تفتقر لأبسط مقومات الاستضافة والسنتان أحدثا الفارق

ألعيداني مصطفى

نعم أنها القصة العجيبة التي دارت بين أذهان المتتبع الرياضي لا بل اتسعت رقعتها المتابعاتية إلى اصغر مواطن في العراق وليس البصرة وحدها أنها المدينة الرياضية في البصرة التي بنيت كي تكون مضيفة للدول الخليجية ضمن بطولة خليجي 21 لعام 2013 لنعود من نهاية القصة ..

End of the story
نعم ان القصة انتهت بأخر المقررات التي خرجت بها الاتحادات الخليجية كون البصرة غير مؤهلة لضيافة البطولة تعالت الأصوات وتهافتت من كل حد وصوب بأن المؤامرة مكشوفة من قبل الخليجين في كره الشعب العراقي دوما ويحاولون دائما بأن يضعوا العراق في موقف محرج وان القرار كان هدفه سياسي قبل كل شيء وان الإخوة في الخليج لا يحبون العراق ولا يتمنون لها الخير ..

أحاول من خلال هذه الأسطر أن أضع القارئ بحقيقة ربما غابت عن أذهان الأغلبية كونني كنت قريب جدا عن العملية التطويرية لبناء المدينة الرياضية وبحكم قربي من الأخوة في الخليج(شعباً) من خلال العلاقات معهم ...والسؤال الذي يطرح من قبل المواطن العراقي والبعيد عن الشؤون الرياضية لماذا حرمنا من الاستضافة وما هي مبررات الحكومة متمثلة بوزارة الشباب والرياضة والاتحاد العراقي لكرة القدم واللجنة الاولمبية وما هي الأعذار التي ستقدم لنا وبأي وصف يصفونها لنا كي تجتاز جدران عقولنا ..

هل يوجد في البصرة ..مصعد كهربائي
بالطبع لا كون شعبها يعتمد على المولدات الأهلية لأن البصرة تعاني من أزمة كهرباء ما يقارب العشرون عاماً وهذه ألازمة توقف عجلة الحياة العمرانية نعم المصعد الوحيد هو في المستشفى التعليمي وموجود منذ عشرات السنين فكيف تضيف بطولة مميزة نجحت في تنظيمها كل الدول وحتى اليمن وأنت تعتمد على (الأمبير) هل يوجد في البصرة منتجع سياحي وأين يذهب الزائر ؟ الى الكورنيش فقط ؟ هل يعقل هذا وأبسط الفرق يحتاج الى أماكن سياحية حدثني أحد أعضاء بعثة فريق زاخو الذين حلوا ضيوف على البصرة فاجأني بسؤال (أخ مصطفى هل عندكم مكان سياحي نذهب له ونغير جو) فقلت له أنت متواجد في البصرة وأشهد على كلامي فيعتبرونني رجل متشائم بالعكس هذا واقع نعيشه فالبصرة لا تحتوي على شارع نظيف المطر يستمر لعشرة دقائق والشوارع غارقة بالفيضانات لمدة أسبوع .

الناس البسطاء يدور في مخيلتهم بأن البطولة هي عبارة عن تسعون دقيقة يلعبها الفريق الضيف ويعود الى ديارها ..لا ..أن المسألة صعبة جدا قبل كم فندق يوجد في البصرة وما هي السعة التي تحتويها هذه الفنادق وهل تعلم بأن الملعب يتجاوز الستون ألف لنجزم ونقول بأن عشرون إلف من خارج العراق ومن داخله أربعون ألف من عموم المحافظات ما هي القدرة الاستيعابية لهم هل خصصت شوارع كبيرة لهذا الزخم الذي يجتاح البصرة هل نظمت الحكومة المركزية والحكومة المحلية منهاج عمل موحد من أجل النهوض بواقع البصرة ..

سنتان يحدثان الفارق..
ان مثل هكذا مشروع سياحي كبير يهم الدولة قبل كل شيء كونه مشروع ضخم ويدر على البلد أرباحا كثيرة فالخطوات الأولى يجب أن تكون جدية عندما أعطي الضوء الأخضر لمحافظ البصرة (محمد الوائلي ) والرياضيين المرافقين له في خليجي الأمارات الثامن عشر فعلى الحكومة أن تنطلق منذ عام 2007 وليس بالعمل الفعلي الذي شاهدنا في 2009ففارق السنتان مؤثر جدا كون العمل لو أنطلق بعام 2007 لتطورت مراحل البناء كثيرا ومن منطلق الحرص على أقامة البطولة في موعدها يجب أن يكون رئيس الوزراء هو المشرف المباشر على المشروع كونه يكون على علم بكل صغيرة وكبيرة إضافة الى الروتين الحكومي المتعب الذي تعانيه دوائرنا فعند مد الأنبوب الناقل يحتاج الى كتابنا وكتابكم والوزارة تخاطب الوزارة الأخرى وحتى تتم الموافقة أخذ الوقت مأخذه منا فلو كان هو المشرف المباشر فالموافقات حاضرة وبأسرع وقت مثل البطولات التي تقام في دول عربية يكون رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة مشرف مباشر وكما أوضحنا سلفاً المشروع مهم جدا ..

ما هو العمل القادم ..
العمل القادم معروف ولا يحتاج الى تفاسير عديدة لو أراد العراق في تحقيق النجاح واستضافة خليجي 22 كما قرر حديثاً يجب أن تؤهل البنى التحتية في البصرة من الصفر وأعاده ترتيب الأوراق والأعمار الحقيقي وليس المشاريع على الورق (فجسر ساحة سعد 5سنوات حتى أنهي العمل منه هذا لا يعتبر تقدم ونحن في عصر السرعة بلغت ابعد مدياتها ونحتاج الى خبراء ومهتمون بهذا المجال وإتاحة الفرصة للعنصر الأجنبي ولنكن أكثر واقعية مثل هكذا مشاريع لا تفلح بها الجهات العراقية مع جل احترامنا لكل الشركات وليس استهانة بهم لكن الواقع نعيشه نحن وقريبون منه ونشاهد مدى التقدم البطيء جدا والذي لا يجدي نفعا فأحد أعضاء اللجان الخليجية التي زارت البصرة يهمس بأذن أحد الأصدقاء ويقول له (دشينا البصرة قبل فترة والحين نفس الشي ما كو تغير) نعم نحن أبناء البصرة ولم نلمس أي تغير فما بالك بالضيوف ...

بعد انطلاق الدورة العربية في الدوحة..
لتكن قبلة العرب الرياضية هي قدوة يحتذى بها الجميع وكيف وصلوا إلى هذه المراحل من التطور في المنشآت الرياضية أنظروا لقادتهم كيف يهتمون الى الرياضة نعم أنهم ليس برياضيين بتاتاً لكنهم استعانوا بالخبرات الأجنبية ووظفوها وتركوا لهم المساحات الواسعة لفرض الكلمة فاليوم باتت قطر منافس مزعج لكبريات الدول فما بالك وهي تنافس لندن حول استضافة ملتقى العالم لألعاب القوى وغيرها من البطولات ...

التفاؤل لغتنا ...
نعم أننا شعب معروف بالتفاؤل مهما تضربه عواصف باغية كبيرة ولندع مسألة التؤامر (وهذه العقلية التي زرعها بعض من قاد العراق من ضعاف النفوس) وغيرها على جانب والاهتمام بواقعنا العمراني الذي يستحق القول انه بنسبة 1%كون البصرة تفتقد إلى "مول"مجمع تجاري كبير ومن هذا نستطيع قياس تطورنا فاليوم نطالب بإنشاء الشوارع وتأهيل شبكات المجاري وإعادة الكهرباء الى شوارعنا وإيصال مياه الشرب الى بيوتنا فالعراق أمواله طائلة ونستطيع ان نكون أسياد العالم لكن ان توف أموالنا بشكل صحيح ونستضيف بطولات رياضية فلا نناقض نفسنا بأنفسنا زميل مقيم ي أحدى الدول العربية يقول هل أنت مقتنع بأن تنظم بطولة حقيقة على مستوى العراق فأجبته (كلا )نعم وهذا ما لا نتمناه ..كعراقيين نريد الخير لبلدنا ..
 

 

free web counter