|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الثلاثاء  27 / 10 / 2020                                                العيداني مصطفى                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

محنة الميناء

العيداني مصطفى
(موقع الناس)


لم اتفاجأ اطلاقاً عندما شاهدت ضمن ارشيفي الخاص خبر مفاده (وضع حجر الاساس لملعب الميناء بحضور وزير الشباب و الرياضة جاسم محمد جعفر) في سنة 2011 كون الخبر لو قرأته مرة اخرى كأنني كتبته قبل سنة بسبب التلكؤ الحاصل في بناء هذا الارث الحضاري لرياضيي البصرة عامة وابناء الميناء خاصة .

كيف لا نستغرب ونحن في بلد يعمه الفساد من كل حدب وصوب وتتلاعب فيه عصابات المؤسسات الحكومية كيفما شاءت دون حسيب ورقيب وهذا ما نلاحظه من كثرة المشاريع التي توقفت او اهمل العمل بها لأسباب عديدة و فترات طويلة جداً .

لكل رياضي ذكريات في هذه البقعة وسط البصرة ويأخذه الحنين حتماً كونها سطرت ملامح كروية لسنين طوال والكل تباهي و انتابه الفرح بعدما اطلق سراح اهماله كون الحكومة رعت اعادة بناءه ليكون ملعب مساند للمدينة الرياضية فيما اذا استطاع العراق استضافة بطولات رياضية ولكن هذه الاحلام راحت ادراج الرياح بسبب مرور تسع سنوات و الملعب يسير ببطء السلحفاة التي تريد ان تصل لهدفها وبالرغم من سرعتها البطيئة لكنها تلاقي العثرات الكثيرة و المطبات في مسيرتها فلا يعقل ملعب ويحمل اسم نادي عريق ومحافظة كبيرة يتعاقب على الحكومة اربع وزراء للشباب و الرياضة ولم يجدون حلاً لهذه المعضلة !!

ربما كتب العديد من الصحفيين ومن ضمنهم كاتب السطور كوننا نعتبر ملعب الميناء رمز لهذه المدينة و اي اهمال له يعتبر اهمال لرياضييها بالرغم من انه حق طبيعي لكل محافظة وجود ملعب ضخم و يليق بالرياضيين , وربما يقول البعض يكفي انه لديكم المدينة الرياضية نعم هذا ليس بمنة من احد بل انه استحقاق طبيعي وحتى ملاعب المدينة الرياضية بحاجة الى عناية خاصة و ادامة مستمرة حتى تطول فترة بقاء المدينة برونقها الجميل وربما تبقى لاستضافة المنتخبات الوطنية او المباريات الجماهيرية الكبرى .

اليوم ملعب الميناء طال انتظاره والكل بات يتساءل الى متى يبقى الملعب هكذا ؟ ومن المسؤول ؟ ومن الذي سيحاسب المقصر الذي تسبب بالتأخير ؟ وما ذنب الرياضيين الذين كانوا يتخذون من ملعب الميناء مأوى لهم ، اليوم مشردون من ملعب الى ملعب ومن قاعة الى قاعة والكل يعرف الالعاب التي يحتويها النادي عديدة (كرة السلة و كرة القدم و المصارعة و الكاراتيه و كرة الصالات) وغيرها من الالعاب .

الكرة الان في ملعب الوزير الحالي الكابتن (عدنان درجال) بأن يوضح للجمهور البصري ما هو مصير ملعب الميناء ومتى سيكتمل انجازه ؟





 

 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter