| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

العيداني مصطفى

 

 

                                                                                السبت 24/3/ 2012

 

نعم أنه الحلفي ...نعم سياب الشعر الشعبي...

ألعيداني مصطفى - البصرة

نعم من لا يعرفه فلا بد أن يعرفه نعم أن البصرة تعرف من هو عبد الحسين الحلفي لا فقط العراق يعرفه قليل أن قلنا الكثير من المتتبعين للحركة الشعرية يعرفون من هو الحلفي هذا الشاعر الذي أخذ لنفسه منحنى جديد في مسار الشعر الشعبي العراقي فلا أعتقد إنا وغيري يمكن أنصافه لأنه يكتب الشعر الشعبي للشعر الشعبي نفسه بحيث صعبت على الكثير من المتذوقين كيفية تفسير أبياته والكثير من كلماته تبدو سهلة على المستمع له لكنها تعطي معاني ودلالات كثيرة ...

عبد الحسين الحلفي

عانى الحلفي من الفقر والحياة المتعبة المحملة بالمآسي أبان الحكم الصدامي وبعد التغيير الكل تتوقع بأن تتغير نظرات الدولة تجاه المثقف والاهتمام به لكن مع الأسف صارع المرض في كل لحظة تمر عليه في يومياته لكنه لم يتوانى لحظة واحدة في تجوال قلمه الرائع بين ثنايا حب العراق وعشقه الأزلي لوطنه ..

غادرنا الحلفي بغفلة عين حيث لم يصدق الجميع بهذا الخبر وكثيرون من فندوه الى ان شوهدت الجنازة التي حملت الهامة الكبيرة والقدوة الحقيقية للشعر المميز في البصرة على وجه الخصوص وبالعراق بشكل عام فمن من الشعراء يستطيع نكران بأن الحلفي قد ترك ثغرة كبيرة مع جل الاحترام لكل الشعراء الكبار فالكلمات لا تستطيع ان تصفه ..

ها هو العام الثاني لرحيله فالكل تذكره من خلال أقامة الاماسي أو ذكره من خلال الصحافة او أصدقاءه الذين لم ينسوه للحظة واحدة واتحاد العام للأدباء الشعبيين في البصرة من واجبه أقامة هذا الحفل السنوي وهو كما عهدناه فقد أقيمت احتفالية كبيرة حضرها كل من يعشق الحلفي الإنسان قبل الشاعر وسجلنا لكم آراء العديد من الشعراء في البصرة حول فقدان هذا الشاعر الكبير :-

الشاعر قيس المالكي

نائب رئيس الاتحاد العام للأدباء الشعبيين الشاعر قيس المالكي قال : عبد الحسين الحلفي هو بقدر حجم عبد الحسين الحلفي لا يبدو أننا نسى طرفة عين ولا حرف من اسمه هو مدرسة من مدارس الشعر الشعبي العراقي والبصرة خصوصاً هو انفرد بلون ونوع خاص وطراز مميز وأسلوب راقي وجديد على الساحة الشعرية أتبعه الكثير من الشعراء الشباب الخسارة برحيله كانت كبيرة جدا وخسارة للكل لكنه باقي في أرواحنا فهو كان لنا أخ ونعم الأخ رحمه الله...

الشاعر مهدي السوداني

بينما الشاعر مهدي السوداني الذي يقول: عبد الحسين الحلفي عندما دخل لمجال الشعر الشعبي كان يحمل أدواته الشعرية بحيث استطاع أن يتجاوز الكثير من الأسماء والعديد من الشعراء الكبار الخسارة كبيرة في خريطة الشعر الشعبي العراقي ورحل وهو في قمة عطاءه ويعتبر بصمة عريضة من خلال تكوينة الشعر الشعبي ونتمنى من الشعراء الشباب الذين يحذون حذو الشاعر الفقيد أن يكونوا بالمفصل الحقيقي الذي انتهجه الحلفي رحم الله الحلفي الذي فارقنا وألمنا برحيله ..

الشاعر صابر خضير

الشاعر صابر خضير قال:- عبد الحسين الحلفي أضاف نكهة وأضاف شيء مفقود ورائع للشعر الشعبي فهو قد ملأ الساحة الشعرية بالكثير من كلمات مميزة يردها الجميع ومفردات ذات طعم غير مسموعة وبجديد من الأبيات بحيث أطرب وأبكى بنفس الوقت وأزاح الكثير من الأمور الكلاسيكية في الشعر الشعبي فهو بنى بناء راقي وحساس افتقدناه فعلاً وهو في قمة توهجه وريعان شبابه افتقدنا روحية عبد الحسين افتقدنا ابتسامة عبد الحسين وافتقدنا علاقاته صداقاته افتقدنا وفاءه افتقدنا لكل شيء مميز في شخص عبد الحسين الحلفي ...

أما الشاعر أثير التميمي حيث يقول:- الحقيقة هي كانت الخسارة خسارة النفس الشعبي عبد الحسين الحلفي رحل عنا وأخذ محبة الناس وهذا الحضور خير دليل على محبته وهو جمهوره الذي يأتي عند سماع اسم الحلفي في كل محفل الجرح الذي أصابنا بفقدانه لا يمكننا أن نعبر عنه بكلمات بسيطة فهو أسمى من هذه الكلمات كلها والعبرة تخنقنا كونه أخونا قبل ان يكون الشاعر الحلفي ...

ايهاب الركابي متحدثاً للعيداني

مسك الختام كانت مع الشاعر أيهاب الركابي رئيس اتحاد الأدباء الشعبيين في البصرة حيث قال :- ترك لنا الحلفي كنز من الابداع والقوافي ترك لنا الاخلاق ترك أثر كبير ومدرسة لنا نتعلم منها وينهل منها ما ينهلون من القوافي والمفردات حتى أصبح مدرسة فلا يمكن ان ينسى عبد الحسين الحلفي ولا يمكن ان يذهب ذكر الحلفي سدى في أوراق التاريخ وهذا الحضور الكبير لن يأتي من فراغ ألا عن حب الناس لعبد الحسين الحلفي وغرقهم في قصائده وأبياته الساحرة سنواصل أقامة مهرجاناتنا التأبينية للكثير من الشعراء الذين فقدتهم ساحة الشعر الشعبي العراقي وتكريمهم على أقل تقدير لكن قلة الدعم الحكومي وهذا ما يكون حائل دائما ويمنعنا من أقامة العديد من المهرجانات ولغاية ألان اتحادنا لا يملك حتى مقر يأوي الشعراء..

ونقرأ للوطن مما كتبه المرحوم عبد الحسين الحلفي ....

شكو غير الحزن بالوطن سايد
نضلمنه وما يشور بعد سايد
اذا ممشى الحكومه رون سايد
اذن نشبع ردم صبح ومسية

الوطن يمشى واله دمنه نهران
وأحلى شراع اله ذرعان ادينه
وبالكرسي طلع موخوش ملاح
مو بس هاي يضحك ع السفينه

درينا اهل الكراسي تحرس الناس
بس تبوك بيهم ما درينه
دوم ابن الفير بجفن ملفوف
وبانهم يكبر وبعده بحضينه

المثل ذوله اذا ماتو حرامات
وجريمه يتم دفنهم يم علينا
عراقيين صرنه ملوحه للموت
وما يستلذ كلش اله بينا

وموت الله نلغه بالوطن فدنوب
وعزراييل هم بدل علينه
يحلالي العتب يا وطن وياك
لأن بس الاحبهم عاتبتهم

وتدري شكد احبنك واهواك
بكد ناسك الفقره العذبتهم
بصغري كالو اطلع تره يأذيك
وصدك اذيتني وما صدكتهم

وحلمو بيه اكرهك يا وطن فد يوم
وجي حلمو اكرهك كاومتهم
اهلي من طحت فزعولك ركاض
عثرو بيك تالي وطيحتم

وليت أهلي ذبح وجماله اكلك
خو ما تعبوك من اذبحتهم
المو ولدك ارتاحو يا وطن بيك
او ولدك على العالم طشرتهم

ولدك علكوك كلاده عالجيد
وانت على المشانق علكتهم
اجه راس السنه ورادو يشبكوك
اجا راس السنه وما شابكتهم

بحروبك قدمولك احلى الاعمار
من صار السلم ليش علستهم
حركو روحهم من كلت بردان
ودفيت وصارو رماد ودستهم

انتبرو من كلت محتاج رجلين
من احتاجو ايدك رجعتهم
من الزمت قلمك صارو اوراق
من كد ما تشخبط شككتهم

صارولك ورد ضنوك فلاح
ما تعرف تشم ليش اكطعتهم

 

 

free web counter