|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأثنين  1 / 9 / 2014                                                العيداني مصطفى                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

مـلعـب المـيـنـاء

العيداني مصطفى

عندما شرعت وزارة الشباب والرياضة بأعادة تأهيل ملعب الميناء كونها كانت تعتبر في الفترة الماضية بأن يكون ملعب مساندة للمدينة الرياضية في وقتها كنا نمني النفس بأن نضيف بطولة خليجية كحد أدنى لكن كل امانينا ذهبت ادراج الرياح وهذا ليس صلب الموضوع بل ما عانه الملعب في بادئ الامر كون وزارة النقل وهي صاحبة الحق الشرعي بالملعب حيث تمتلك ادارة النادي الوثائق الرسمية و (الطابو) الذي يثبت عائديته للميناء فقط.

وبما ان وزارة الشباب والرياضة هي من ستنفذ المشروع وتصرف عليه مليارات ربما سيكون الملعب تحت تصرفها ونادي الميناء هو الضيف وهذا التخوف مشروع لدى الادارة كون بلدنا يعاني من خلافات عديدة بين رؤوس الادارات بعد ان حل هذا الاشكال الدائر في وقته انيطت مهمة العمل لشركة (عبد الله عويز) وهي الشركة ذاتها التي نفذت مشروع المدينة الرياضية ورغم السلبيات لكنه مشروع كبير وغير قاصر ..

ما يقارب الثلاث سنوات عندما تم تهديم الصرح القديم الذي كان علامة شاخصة لحياة البصريين بشكل عام فالميناء لا يمثل رياضة البصرة حسب بل البصرة بأكملها واجهتها هي الميناء وتم البدء بالعمل عندما حضر وزير الشباب والرياضة آنذاك وانتابنا الشعور الكبير بالفرح كون البصرة ستحتوي على ملعب اولمبي جديد وسط البصرة ومركزها (المعقل) وهذه من الايجابيات التي تحسب للوزارة كونها بادرت لنهضة البصرة رياضياً عبر انشاء هذه المنشآت.

لكن الحدث الغير متوقع بأن نسبة الانجاز لمدة الثلاث سنوات تقريباً لم تتجاوز الـ 50% !! لماذا كل هذا التأخير بحجج واعذار واهية فتارة الشركة تشتكي الوزارة كونها لا تسددها بالأموال المترتبة عليها ازاء بناء الملعب وتارة الوزارة تتهم الشركة بالتلكؤ وما بين الجهتين (ضاع الخيط والعصفور) لا يعقل بأن فريق بحجم الميناء (يتبهذل) وتتخربط احواله بسبب عدم امتلاكه ملعب يتدرب عليهم فملاعب (الحوطة ونفط الجنوب والزبير ) وهذه الايام المدينة الرياضية احتضنت تدريباتهم ان عدم الاستقرار لدى الفريق بالتأكيد يشكل احباطاً معنوي لدى الكادر التدريبي واللاعبين وحتى الادارة .

وزارة الشباب والرياضة مثلما تبنيتم بناء الملعب واعادته من جديد عليكم اكماله وليس تركه بهذه الحالة فكلما نناظر الملعب وهو في نفس الحالة نشعر بالإحباط واليأس بأن المشاريع التي تنتهي بسرعة ودقة فائقة تعتبر من المعجزات يا وزارة ..!!

والله من وراء القصد


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter