| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

العيداني مصطفى

 

 

                                                                                الأربعاء 19/10/ 2011

 

الحكومة السخية

ألعيداني مصطفى

بالرغم من مصطلح (سخاء) (لا يروح بالكم بعيد) غير متوفر في قاموس حياتي البسيطة لسبب أني من ذوي الدخل المحدود (ولو بالعراق ماكو دخل محدود تشتغل تاكل ما تشتغل بالضيم) هذا بحسب ما يقال دخل محدود لأننا منذ أن خلقنا لا نعرف ما هو التخطيط والتنظيم بسبب ما يعيشه البلد منذ الثمانينات ولغاية اللحظة من سير بعكس الاتجاه .

(نرجع لسالفتنة اليوم) مفاد الخبر الذي قرأته عبر (قناة الحرة عراق) بأن الناطق باسم الحكومة قد أعلن عن منح حكومتنا السخية مبلغ مليون دولار لتونس وإرسال وفد من مفوضية الانتخابات كي يساعدوهم في أجراء الانتخابات المقبلة (المفصل الثاني من الخبر لا اعتراض عليه) من مبدأ التعاون بين البلدين (لكن المهزلة هي في توزيع الأموال) (عبالك أحنة الأمناء مال بيت المال إلي بعهد الرسول) ما هذا السخاء يا حكومتنا الرشيدة فلماذا هذا البذخ (مليون دولار بوية) (هواي) بدلا من تخصيص هكذا مبالغ لمدارس الأيتام او منحها لمنظمات المجتمع المدني التي تهتم بأمور الفقر وكفالة الايتام وتحسب بخطوة جيدة للحكومة (چا شنوا أحنة كفلاء بيهم ننطيهم هيچي فلوس) .

الامور التي لا تخدم الشعب تحز في النفس صراحةً وتثير فينا علامات التعجب ، لماذا ؟ السنا نحن العراقيين أحق بهكذا أموال تصرف ؟ (فساد مالي وگلنة تحاربونه) (بس مو لهل الدرجة التوزيع ببلاش للدول قبل فترة لليابان وهسة تونس عمي محد عاوز فلوسنة) ألا الفقراء من هذا البلد الفقير .. الذي يجوب الشوارع من اجل حصد مبلغ الحلال من خلال بيعه المناديل (الكلينكس) أو بيع المشروبات الباردة في التقاطعات .. الم يكن هذا الرجل المعاق الذي يتمشى على كرسي متحرك ويبيع البخور هو أحق بها ؟ (والقران بي ثواب) وهذا الرجل صاحب السبعين عاما وهو يبيع المعجنات (الچرك) في أزقة العشار وبين أسواقها من اجل الحفاظ على عائلته من الضياع وعدم انجرارها نحو الطريق الحرام حافظاً عرضه من الزلات .. ألا تعتقدون انه يستحق ربع هذا المبلغ كي ينام مرتاح البال ..؟

لا نريد أن نقف كحجر عثرة أمام الحكومة بالعكس نريدها ان تقف على هيبتها بالعمل الحقيقي الخالي من التعنصر الطائفي والفساد الإداري والمبدأ المحاصصاتي لكن تكرار الخطأ الفادح مشكلة كبيرة تضعنا في إشكالات كثيرة نريد حلها بأسرع وقت (مو تنسون موزمبيق محتاجة مليونين بالطريق دزو الهة) .

نتمنى ان تعمل الحكومة جادة من اجل انتشال واقع الفقر في العراق الذي وصل الى مستوى كبير والصورة أدناه تعطيكم لمحة بسيطة عن طفل يعمل في إحدى التقاطعات من اجل حصد لقمة العيش الحلال ..
رباط السالفة (أحنة وتونس خال وليد عم بنية .. عودك يحجون عربي وزين اذا نفتهم منهم شي فهذا المبلغ وزعوا على الفقراء بمناسبة عيد الأضحى أحسن وبي ثواب)



 

free web counter