البصرة تلك هي القلب النابض والشريان الحقيقي للعراق فمن مياه شط العرب وكلمات ترسل عبر أبيات بدر شاكر السياب مخطوطة بسعيفات نخيلها أنجبت وتستمر في رفدها اليومي بالمبدعين وللرياضة بكل تأكيد حصة كبيرة وفي كل عدد من صحيفتنا نوثق لرياضي معين خدم العراق والبصرة من خلال مجاله وما كان من حكم المصارعة "سمير آمان عباس" ألا أن يخدم الرياضة العراقية من خلال تحكيمه لبطولات عديدة وهذا ما عرف به البصريون دوما ...
ويقول سمير آمان : بدايتي مارست لعبة كرة السلة في نادي الجنوب الرياضي وفي سنة 1970 انتقلت الى رياضة المصارعة بعد ان لاقيت التشجيع المتواصل لي من قبل المدرب الراحل "ياسين الجوزي" الذي يعتبر صاحب الفضل في بدايتي لدخول هذه اللعبة وهو من أثار في داخلي كل الطاقات بخصوص المصارعة ومن خلال هذه الرياضة استطعت ان أشارك في بطولات عديدة كلاعب لنادي الاتحاد الرياضي ففي المصارعة الحرة حققت المركز الأول منذ عام 1971لغاية 1978 وفي عام 1974 المركز الأول لبطولة العراق لغاية عام 1978 في المصارعة الحرة والرومانية بينما لبطولات الجيش فحققت المركز الأول أيضا 1976-1978 وتعتبر هذه الفترة هي الأفضل في تاريخ ممارستي للعبة ..
وفي عام 1978 مارست لعبة الجودو بقيادة المدرب زهير فهو من علمني على أبجديات هذه اللعبة ومثلت من خلالها المنتخب الوطني أيضا في العديد من البطولات ومثلت منتخب البصرة ومنتخب الجيش في لعبة الملاكمة أيضا وعدة بطولات ثم كانت العودة الى المصارعة التي أصبحت هي المعشوقة الوحيدة ..
ويضيف آمان : منتصف التسعينات اتجهت الى التحكيم للعبة المصارعة وشاركت في العديد من البطولات وألان مرشح لنيل الشارة الدولية وبالتأكيد التحكيم ممارسة صعبة فعليك ان تكون ملم بكل صغيرة وكبيرة في عالم الرياضة التي تمارسها كلاعب او كحكم أمنياتنا أن يزج الحكم العراقي في عدة معايشات ومشاركات للتطوير من قابليته التحكيمية فالعراق زاخر بمواهب لا تعد ولا تحصى كي يكون الحكم عراقي كما معروف عن العراق فارضا لهيبته في كل مكان ان شاء الله ..
وختم آمان : لقد كان الاتحاد الفرعي من أفضل الاتحادات عمليا من خلال الحضور المستمر وإقامة البطولات التي لم تتوقف عند حد معين واستطعنا من خلال العمل مع الاتحاد في المشاركة في بطولات على مستوى البلد وحتى مشاركات دولية لكن بعد الانتخابات الأخيرة قبيل ثلاثة سنوات لم يقوم الاتحاد بواجبه تجاه هذه الرياضة المحبوبة لدى البصريين و لا نعرف ما السبب ...!ربما أصبحت رياضة المصارعة في الصرة منسية وغير قادرة على العودة من جديد أم ماذا وعلى كل من يعمل في مجال المصارعة وبأي منصب كان عليه أن يكون جدي في سبيل أعادة لعبة مصارعة البصرة ورونقها من جديد وتوجيهها نحو المسار الصحيح ... فهي من واجبنا وواجب الجميع .
