|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأحد  15 / 12 / 2013                                                العيداني مصطفى                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

غياب المعارضة

العيداني مصطفى

لا يختلف اثنان على ان الفترة الحالية يدور الحديث عن انتخابات اتحاد الكرة العراقي التي اصبحت اشهر من وفاة القائد "مانديلا" حيث الكل يسعى لأيجاد مخرج حقيقي من المأزق الذي نعيشه حالياً وبالفعل هو مأزق فبعد انتخابات 2011 لأتحاد الكرة تشكلت معارضة من قبل اسماء معروفة وشرعت في تقديم ملف لمحكمة (كاس) حول عدم شرعية الاتحاد المنحل وكسبت القضية بكل جدارة بعد مداولات دامت السنتان..

وبما ان المثل المتداول (بدلنا عليوي بعلاوي) هو الحل الوحيد لكل المشاكل التي يمر بها البلد على صعيد مجالات الحياة المتعددة فترى نفس الوجوه التي اخفقت في اداء عملها لفترات عديدة تعيد نفس الكرة وترشح للمناصب ذاتها لكن بأوجه عديدة ..

فغياب المعارضة عن الانتخابات المزمع اقامتها في كانون الثاني 2014 يشكل منعطف سعب ستمر به الكرة العراقية في الفترة المستقبلية اذا كان هناك مرشح يمتلك خطط مستقبلية ولا نعرف ما هو السر وراء هذه الانسحابات التي تثير عدة تساؤلات ...!!

هل هذه الضجة التي افتعلت هي هواء في شبك ..؟ هل يعطون فرصة للرئيس السابق للبقاء اكثر في اعلى هرم السلطة الرياضية ...؟ هل المعارضون لا يستطيعون قيادة الكرة العراقية بشكل صحيح ونهج مستقبلي واضح..؟ هل الهدف كان في صرف الاموال الكثيرة فقط ام ماذا..؟

بالفعل ان ترواح كرسي الرئاسة ما بين ناجح حمود وعبد الخالق مسعود يعطي دلالة واضحة بأن الاتحاد سيتواجد هذه المرة ايضا بنفس الاسماء السابقة ولا يوجد منافسة قوية وشريفة فالكل يشكل على عمل الاتحاد الحالي كونه اخفق كثيرة في القيادة وبوصول الامر الى واقعيته انسحبت المعارضة التي قاتلت من اجل اعادة الانتخابات ..دون أي سبب مبرر .

فالفرصة اليوم بين ايديكم ولم تغتنموها للأسف وكنا نتوقع منكم تواصلون المسيرة في ارساء قواعد صحيحة تقود كرتنا نحو بر الامان لكن سننتظر اليوم الفصل الذي ستجرى فيه الانتخابات وماذا سيطرأ عليه من مجريات تغير مسار الكرة العراقية للفترة المقبلة ..

ولا يخفى على الجميع بأن الاسماء الواردة حالياً اثبتت فشلها وبقوة وبلا منازع لكن لا نعرف سبب تمسكهم (بحلاوة الكرسي) الذي ارهقنا وابعدنا عن المطاف الكروي العربي والدولي ..

غيابكم ايها المعارضون سيدون في ذكرياتنا كونكم منحتوا الفرصة لأشخاص لم تنجح في مفكرة اعمالها التي وعودنا بها وتبقى العجلة تراوح بالمكان نفسه فناجح حمود كما كان نائب لحسين سعيد اصبح الرئيس وبعد الخالق نائب لناجح حمود ومرشح منافس للرئاسة وهي الاسماء نفسها فلماذا يا معارضين ..؟

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter