العيداني مصطفى

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

الأربعاء 14/3/ 2012

حوار مع مقدمة البرامج زهراء زهير حوار - ألعيداني مصطفى زهراء زهير : دخلت الأعلام عن طريق الصدفة والبغدادية نقطة الانطلاقة الحقيقية  . تمتلك حضوراً واسعاً من خلال لباقة الكلام وروح الابتسامة التي لا تفارقها دوما فهي تمتلك ثقافة الحوار في تقديم البرامج . استطاعت أن تفرض نفسها في الوسط الإعلامي من خلال أجادتها لكل المهام التي أنيطت بها تمتلك صوتاً رقيقاً ، وهي هادئة الطباع ، وتعتبر الأعلام واجبها تجاه الوطن تطمح الى الأفضل من خلال ابتكارها للأفكار الجديدة أنها مقدمة البرامج (زهراء زهير) . "موقع الناس" حاورها بعد ان فتحت قلبها لقرائنا الأعزاء ما هي مقومات المذيعة الناجحة ؟ - إجابتي ستكون من خلال تجربتي البسيطة في مجال تقديم البرامج ، وأيضا كوني مشاهدة بشكل جيد . مقومات المذيعة او مقدمة البرامج الناجحة هي : الحضور المؤثر والثقافة العامة واللغة السليمة بالإضافة للشكل المقبول والحيادية والسلاسة والبساطة في التقديم . كيف كانت بدايتك لدخول المجال الإعلامي ؟ - كانت عن طريق الصدفة ولم أكن أتوقع من قبل اني سأطرق أبواب الأعلام وتحديدا تقديم البرامج وفي أحدى المرات عرض عليّ احد الأصدقاء من الاعلامين فكرة تقديم البرامج وكان له مجهود كبير حتى تكون البداية فاستهوتني الفكرة في وقتها وبعد أن قمت بتجربة الأداء وجدت لدي أمكانية جيدة ولله الحمد في هذا المجال وبشهادة أساتذة كبار لا يجاملون احداً في عملهم وأيضا وجدت أن باستطاعتي تحقيق هدف أنساني ووطني طالما سعيت له، ومن بعدها كانت البداية في قناة البغدادية . ما بين البغدادية والسومرية أيهما أفضل ؟ - البغدادية والسومرية من المحطات المهمة ولهما ثقل ومتابعة كبيرة من قبل الشارع العراقي لما تقدمانه من أعلام ناضج وهادف . حقيقة لا استطيع ان أقول أحداهما أفضل من الأخرى لأنهما تحتلان ذات المكانة لديّ ومن خلالهما تعلمت الكثير . من هو صاحب الفضل على زهراء زهير ؟ - الفضل لله سبحانه وتعالى في كل شيء لكن لو أردت ان اذكر أسماء فهم كثر لان كل من وثق بإمكانيتي وشجعني وأعطاني ملاحظة حتى لو كانت بسيطة او حتى انتقاد فهو صاحب فضل عليّ ، ويبقى الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى لعائلتي وبالأخص والدتي وشقيقتي ووالدي لحبهم ورعايتهم المتواصلة وثقتهم بيّ وبما استطيع ان أقوم به . هل حققت زهراء زهير طموحاتها ؟ - بالطبع لا .. فمازلت في البداية وتحقيق طموحي الحالي يحتاج وقت لأني أحب ان اعمل بشكل صحيح لذا خطواتي مدروسة وقد تكون بطيئة وأحب أن أشير لأمر هام من وجهة نظري وهو اذا ظن المرء انه حقق طموحه فهذا باعتقادي بداية النهاية فيجب ان يكون لدينا طموح طويل الأمد على مدى حياتنا حتى نبقى متجددين ومبتكرين ومبدعين في عملنا حتى يستمر النجاح ولا يتوقف عند نقطة اعتقادنا بأننا حققنا الطموح . ما هي الصعوبات التي تواجهك في مجال العمل ؟ - (تبتسم) ... لا اعرف هل أكون دبلوماسية في إجابتي ام صريحة ؟؟ لكني سأختار الصراحة الدبلوماسية ، قد تكون من ابرز الصعوبات التي تواجه كل شخص يحب ويجتهد في عمله ويعمل بشكل صحيح ومهنية ومصداقية عالية أن يضطر للعمل مع او مواجهة أشخاص طارئين على الوسط الإعلامي ، وبشكل عام نفتقر للمهنية الصحيحة والمُثلى في الإعلام العراقي وتحديدا المرئي وهذا ما جعلنا نتأخر كثيرا لمواكبة التطور المخيف والمبهر للأعلام العربي ، لكني على يقين أن الطارئين سيرحلون وبالنهاية لا يصح الا الصحيح  . في البغدادية البرنامج صباحي والسومرية مسائي بوجهة نظرك اي البرنامج اقرب الى المتابع ؟ - لكل برنامج هناك متابع واحمّد الله واشكره ان كلا البرنامجين لديهما نسبة مشاهدة عالية لما يقدمانه للمشاهد من مواضيع اجتماعية مهمة وهادفة تحاكي واقعنا بكل مضامينه لكن لو أردنا الحديث بشكل عام فهناك أوقات تعتبر ذهبية للمشاهدة ربما تكون الفترات المسائية وأظن هذا الأمر ساري حتى في الدول العربية ، لكن أبقى مصرة بأن البرنامج الهادف والممتع والناجح بكل مضامينه هو من يشد ويستقطب المشاهدين  . هل جربتي الكتابة في الصحافة ؟ - لا ولا اعلم لماذا لحد ألان لم أباشر بالكتابة فليس هناك سبب معين يمنع ذلك مع العلم أني امتلك قلم صحفي لا بأس به وأود الإشارة الى أني خضت تجربة النشر في الصحف لكتابات شعرية وليس لمقالات في فترات سابقة. هل قدمت لك عروض من قبل قنوات فضائية ؟ - بطبيعة الحال في عملنا هناك عروض من قبل قنوات فضائية وأيضا طلب من قبلنا نحن وقد نصل لاتفاق أو لا نصل، وبها ما يتوافق مع رؤانا وتوجهاتنا الفكرية ومنها ما يخالف. هل تتوقعين في يوم ما ان تخوضين مجال التمثيل ؟ - حقيقة لم أفكر بالأمر ولا تشغل اهتماماتي هذه الفكرة .. فقد لا أجيد هذا الفن .. لكن الله اعلم بالمستقبل. هل عرض عليك العمل كمراسلة ميدانية واعترضني على ذلك ؟ - لا لم يعرض عليّ العمل كمراسلة ميدانية من قبل.. وحتى لو حدث في المستقبل فسوف اعترض لسبب بسيط أني أجيد تقديم البرامج وهذا هو ملعبي أما عمل المراسلين فهو مهم جدا ويحتاج الى من هم أهل له من ذوي الاختصاص وقد لا أجيده بالشكل الذي اقتنع به. تتوقعين ان يكون للإعلامية العراقية نهضة مستقبلية ؟ - أتمنى .. برغم الحسرة والألم اللذان يتملكاني لكن يبقى التفاؤل مفتاح لتغيير أي واقع مرير.