|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الأثنين  18  / 8 / 2014                                عبدالجبار نوري                                   كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

 الدكتور العبادي أمام ملفات ساخنة

عبدالجبار نوري

كُلِفَ حيدر جواد العبادي من قبل رئيس الجمهورية " فؤاد معصوم" برئاسة وزراء العراق في يوم الثلاثاء 12-8-2014 بعد أنْ فاز بمنصب النائب ألأول لرئيس مجلس النواب ، وهو خريج الهندسة من الجامعة التكنلوجية في بغداد عام 1975 والحاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من الجامعات البريطانية لندن في 1981 على نفقتهِ الخاصّة ، وحاصل على شهادة أختراع من لندن 2001 ، وفي العام 1997 حصل على منحة ألأبداع من وزارة التجارة والصناعة البريطانية شارك في تصميم ناقل مشاة ألكتروني لجسر ألألفية الثانية في لندن عام1999 ، أشترك في وضع أسس النقل السريع للمدينة العمودية العملاقة المستقبلية في "اليابان" بمساحة مليون متر مربع والتى تتسع لمليون شخص بأرتفاع ألف متر والعبادي مسؤول المكتب السياسي لحزب الدعوة ألأسلامية ، ووزير ألأتصالات في حكومة الدكتور أياد علاوي ، وعضو مجلس النواب السابق والحالي، ويحمل الجنسية البريطانية ، وهو بغدادي من سكنة الكرادة ، ومن عائلة موسرة ، ووالدهُ الطبيب المعروف " جواد العبادي " ألذي شغل منصب مدير مستشفى الجملة العصبية في بغداد ومفتش عام في وزارة الصحة ، وفي عام 1980 أعدم النظام البعثي أخويه الطبيب علي وقسوّر الموظف وسجن أخيه الثالث (ثاني طبية) عشر سنوات لأنتمائهم لحزب الدعوة .

وهو رقم بارز ضمن المعارضة العراقية ضد النظام البعثي خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ، وشاءت الصدف أنْ نتجاور بمقاعد الطائرة المتجهة من بغداد الى لندن ، في أكتوبر 2010 ، ومن خلال أطراف الحديث – بالرغم من أختلافنا عقائدياً – وجدتهُ يتقبل آراء ألآخرين بشفافية وبثقافة حداثوية مؤطرة بحلو الحديث وسهولة المعشر وبدون حواجز لكسب ألأصدقاء .

وبصراحة لم أفرح حين سمعتُ بخبر توكيلهِ بالوزارة العراقية لا حسداً بل عطفا على مركزهِ وسيرتهِ وشخصيتهِ من هول ثقل التركة وأستلامهِ هذا الأرث السيء عبر ملفات ساخنة وشائكة بأرقام ملتوية لا تقبل القسمة ، وسوف يجازف الرجل بكل ما عندهُ من سمعةٍ علمية وسيرةٍ ذاتية مشرّفة على حصانٍ خاسر لا لآنّ (رضاء الناس غايةٌ لا تدرك) بل رضاء الكتل المتناحرة والمتحاربة ولمدة أحد عشر عاماً وبأقطابها المتنافرة تبدو صعبة وشائكة وسقوف مطاليبها عند أبعد كوكب في الكون ، فهل يملك العبادي عصا سحرية ؟ وهذا ضربُ من الخيال !! وهل ينتظر معجزة طبعاً لا لأنّ عصر المعجزات قد أنتهتْ وتجاوزها الزمن .

الملفات الساخنة التى تنتظرالمهندس - السياسي

أولاً/ ملف المناطق الغربية المنتفضة

ملف المناطق الغربية المنتفضة لسنتين بمطاليب ممكن حل بعضها ، واخرى بألأمكان حلحلتها ، وأخرى تعجيزية لا يمكن حلها ألا بتغيير الخارطة السياسية للعراق والرجوع الى ما قبل 2003 : منها :

1- ألغاء أجتثاث البعث .

2- ألغاء المحكمة الجنائية ألتى حاكمت رموز النظام السابق .

3- ألغاء المادة 4 أرهاب.

4- المشاركة الفعلية في السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية والتمثيل الدوبلوماسي .

5- فرض مبدأ المحاصصة المقيتة للمذهب والقومية والمناطقية .

6- المشاركة الفعلية في أتخاذ القرارات المصيرية والمستقبلية للعراق .

7- تنفيذ بند الدستور في (ألأقلمة) وهو مطلب جاد وملح !!!!! والتي تعني الأنفصال ( لكون الفقرة الواردة بالدستورملّغمة !! )

ثانياً/ ملف أقليم كردستان :

1- أستعصاء فك رموز المادة 140 من الدستور حول كركوك الغنية بالنفط والمتعددة ألأطياف والتى ضمها " البيشمركة ألى ألأقليم بعد أحداث الموصل المأساوية .

2- مطاليب الأقليم الجغرافية في المناطق المتنازع عليها !! ورفع سقف مطاليبها .

3- جدل وعدم رضا كردي على حصتهم من الميزانية والتي هي 17% .

4- أستقلالية تصدير نفط ألأقليم لصالحها .

5- رواتب البيشمركة .

6- المطالبة بدفع أجور ومستحقات الشركات ألأجنبية العاملة في أستخراج النفط في للأقليم.

7- عدم السماح للجيش العراقي لحماية الحدود العراقية .

8- الجدل على واردات المنافذ الحدودية ....

ثالثا ً/ ضغوطات دولية وأقليمية :

1- أمريكا تريد من العبادي معاداة أيران ، وحكومة بشار ألأسد ، وأنْ يكون مقبولاً من تركيا والسعودية ودول الخليج ألأخرى !! .

2- السعودية وتدخلها السافر في شؤون العراق ، ومساعدتها لداعش لوجستياً وعسكرياً ومالياً ، الى درجةٍ جعل العراقيون يتيقنون بأنّ (درع الجزيرة تقاتل بأسم داعش) .

3- معاداة أخوة يوسف الخلايجة للعراق الديمقرطي وتجربتهِ الليبرالية الجديدة ،

4- تركيا وأحلامها العرقيّة المريضة في أرجاع حريم السلطان ألى المناطق التى كانت تسيطر عليها في غفلة من الزمن .

5- أيران هي ألأخرى تحلم بفرض ولاية الفقيه المتخلفة على العراق (وألا اتساءل ما هو دخل ومصلحة حسن روحاني في تشكيل الحكومة العراقية اليوم ؟؟؟ ) .

رابعا / تشظي وتشرذم البيت (الشيعي) ، والصراع الشيعي – الشيعي بات مفضوحاً للجميع من حيث خلق ألأزمات المستمرة خلال 11 سنة---

1- المجلس ألأعلى (الحكيمي) طلع بفرية جديدة ( المقبولية ) كبديل عن ألأستحقاق ألأنتخابي وهو ألغاءٌ للديمقراطية وخرقٌ للدستور يا سيادة رئيسنا الجديد .

2- مطاليب التيار الصدري : أطلاق سراح المعتقلين الصدريين المتورطين بأعمال أرهاب ، ميليشيات جيش المهدي وحصر سلاحها بيد حكومة المركز .

3- دولة القانون وتشبثها بأستحقاقها الأنتخابي كونها الكتلة الأكبر .

أقتراحات وطنية

* حكومة قويّة مقبولة من جميع أطياف الشعب العراقي ، شعارها وحدة البلاد أرضاً وشعباً .

* يكون برنامج الحكومة : علماني ديمقراطي لبرالي ، يقوم على نبذ " التوافقيّة الكتلية " وأحلال " ألأحقية الأنتخابية " بدلها لكونها الضمانة لصيانة الدستور ، وبها تتحقق وحدة العراق وسعادة شعبهِ .

* التوجّه الى الجهد ألأمني والعسكري وأحتضان الحشد الشعبي لمحارة العدو الداعشي وأعوانه لتحرير البلاد ، وتعطى لهذهِ الفقرة ألأولوية لكونها مسألة مصير وكرامة وطن ، وفيهِ الأمن والسلام وألأستقرار والبناء .

* لا ميليشيات وحصر السلاح بيد السلطة المركزية فقط .

* الموازنة : يجب على الجكومة الجديدة أنْ تنظر بعين الجدية والحرص على قوت الشعب ، أذ لا توجد دولة في العالم وموازنتها لم تنجز لحد اليوم ونحنُ في الشهر الثامن من السنة المالية !!! .

* تعديل بعض فقرات الدستور المثيرة للجدل والتعددية في التفسير .

* أستثمار التأييد الأقليمي والدولي لتشكيل الحكومة الجديدة وتطويرها أيجابياً عبر مد جسور الثقة والبحث في المشتركات السياسية والدبلوماسية وألأقتصادية .

* تشريع قانون المحكمة ألأتحادية كمؤسسة وحيدة في تفسير الدستور .

* مكافحة الفساد المالي وألأداري وحفظ المال العام بردع المفسدين .

* ترشيق الوزارات برفدها بكفاءات قادرة على أدارة البلاد بشراكةٍ حقيقيةٍ لا مشاركة أقناع وترضية طائفية وفئوية وأثنية ومناطقية لمغادرة المصالح الفئوية عبر نقلة نوعية لتبني برنامج وطني.

* الأهتمام بجدية بالغة بمشكلة (النازحين) ، الذىن وصل لحد اليوم الى مليون و500 ألف نازح بلا طعام ولا ماء .

* معالجة ظاهرة البطالة المتفاقمة منذ سنين .

وأخيرا ليس آخراً /
أتمنى مخلصاً للمهندس السياسي والتكنوقراط صاحب براءة أختراع وخبراتهِ المتراكمة وأنجازاتهِ العلمية أنْ يوّظفها لصالح بلدهِ ، وبجهود جميع المناضلين والخيرين ومحبي السلام التعاون معا يداً بيد لآخراج وطننا الجريح من عنق الزجاجة ، والمجد لمحبي الحياة وتحية أكبار وأجلال لأسمك يا عراق .
 

 18-8-2014

السويد
 


 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter