كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الخميس 2/4/ 2009

الدخول في اقبية المرآة * عبد الاله الصائغ تسعة وثلاثون طيراً دهموا العشية بيتي منحومي ساعةً أكتب الشعر فتندت أناملي واستطالت رقصوا على كتبي القديمة بين رائحة الأرض والغبار أحرقوا كلَّ المجلدات وناموا .... اصغوا معي ... إنَّ ضوءاً ينفلتُ الآن ذاكم الطيرُ يضرب ُ جنحيه على زجاج النافذة .... واجتازها وشوش لي : ارتهنْ يومكَ للوعدِ يخضلُّ الموعدُ في الموت يتنفسُ كِبْراً في الموت ناولني كفاً باردةً كنسيم جاء من البحر كانت كرّاساً مختوماً تتصالبُ فيه الأحداق ألقيتُ له عينيَّ وقلبي -52- صرتُ كتاباً صار الكراسً صبياً أمسكني صرتُ كتاباً طالع َ شوقي ياقلباً يقرأني غضِراً الليلةَ تختلجُ الأرض ياقلباً سوَّرَ أيامي : هل ادريكَ الذَّبح لو غازلتِ العذراءُ وسيماً يتمشى في الليل يتشيّءُ وجهي في الليل فيبعثر أوراق الزمن سمَّرني القاعُ وغصتُ القاعُ سماءٌ في المرآة بغداد 30 -3 – 1973 * اشارة كتبت هذه القصيدة تحية للحزب في ذكرى تتاسيسه التاسعة والثلاثين وكنا في زمن صدام حسين والبعث الاسود فحاولت ترميز الذكرى لكن الامن العامة استدعتني وحققت معي وتشكلت لجنة من الخبراء تعاطفت معي و شهدت لي ان قصيدتي ليست في الحزب الشيوعي ففك اساري . المصدر ديوان هاكم فرح الدماء الصادر عام 1974 الصفحة 52-53