| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

أ.د. عبد الاله الصائغ
assalam94@gmail.com
 

 

 

السبت 10/10/ 2009



شرطة آداب وكمائن بوليسية لمكافحة طراطير الانترنت

عبد الاله الصائغ

الى الاستاذة اسماء محمد مصطفى
منذ 2002 دعوت الى ميثاق شرف يلتزم به الكتاب والقراء وذوو الصفحات النتية ! فقامت قيامة الغوغاء وحجتهم في ذلك ان الصائغ يشيع ثقافة القمع ويدعو الى حجر حرية الانسان !! واذا كنت قد ترأست عيلة الدراويش التقدميين وكنا نجتمع في غرف بالتاكية مغلقة وبيننا كاتبات معروفات وكتاب معروفون بل بيننا رجل الدين المتنور والعلماني المتفهم ! بل بيننا دراويش من كبار الشيوعيين والاكاديميين والاحزاب الدينية والمستقلين ! وطرحت في واحد من الاجتماعات فكرة تكوين حماية للكاتب التقدمي ضد عفاريت ومسوخات الانترنت فوافق اقتراحي هوى في نفوس الدراويش والدرويشات بيد ان عددا من الحزبيين تحرج ولم يضغط على ورقة المقترح فالحزبي كما يبدو ليس حرا في اتخاذ القرار الجمعي ! فاحبط المشروع وفق مقلوب نظرية لايصح الا الصحيح ! واليوم وقد استشرى تيار هوملس الانترنت وسفلة الاسماء المستعارة فما عسانا ان نفعل ؟ هل نترك اولئك الموتورين يلتهموننا الواحد تلو الآخر ؟ انني اجدد مقترحي بتشكيل حماية للكاتب او الكاتبة وحين تتم الموافقة ستكون مفردات المقترح بين ايدي الجميع ! ان كلمات الاستاذة اسماء محمد مصطفى تحتاج الى يقظة مروءاتنا ! فهي لم يخلقها الله وحدها لكي تكون دريئة للسهام المنقوعة بالسم ! اعداؤها هم بمعنى غير مباشر اعدائي واعداؤكَ واعداؤكِ ! وامير المؤمنين حين تلقى غدر عبد الرحمن بن ملجم وتراءى الموت بين عينيه قال قولته المشهورة : قتلت يوم قتل الخروف الابيض ! ان ذوي الاسماء المعارة هم اللعنة التي حولت هذا المنجز الحضاري العملاق الى اكياس قمامة بهيئة ايميلات ! الا تراهم كيف يردحون ! شخصيا لقد ترصدني ذوو الاسماء المستعارة وشنوا علي حملة قاسية استمرت حتى هذه اللحظة ! واستعملوا صوري في مشغل الفوتو شوب مرة دون ملابس ومرة مع ساقطات ومرة جعلوا لي قرونا ! ومرة اشرب الخمرة وكان ثلاثة طراطير جمعوا اسماءهم الاولى في اسم ثلاثي هو سعد قاسم الوائلي ! ولم تكفهم الايميلات بل استعملوا الهواتف ! وروعوا عائلتي واقاربي في العراق ! وتوجهوا الى زميلاتي الكاتبات ! فثمة كاتبة ومبدعة معروفة اضطرها هذا السنخ من الوعول الى ملازمة البيت وترك الكتابة !! بل كتبت لي بفجاجةمتناهية لتقول لي ارفع ايميلي من قائمتك وكانت قبلها تنظر لي نظرة تقديس ! وكاتبة اخرى كوردية كتبوا لها ان الصائغ زير نساء وانه بعثي كان يرتدي البذلة الزيتوني ويتهدل مسدسه من حزامه ! وقالوا وقالوا ولكن هذه الكاتبة الكوردية الشابة لقنتهم درسا لاينسوه وعمقت ثقتي بقدرة المرأة على مقاومة المين والكراهية ومن ثم الانتصار عليهما ! والحديث طويل وطويل جدا وطويل جدا جدا ! مرة كتبت انني لا استطيع شراء دوائي وانني مستعد ان اعمل في سفارة بلدي مامور بدالة فخابرني السفير السيد سمير الصميدعي وقال استغفر الله كيف تقول هذا القول وانت الأكاديمي الكبير ! ووعدني بمفاتحة رئيس الجمهورية حين يزور واشنطن وكنت اعلم في سري ان لاشيء يحدث لا احد يجيء ! ونهد كاتب مسعور كان يتودد الي وكتب مقالة عن ثقافة الاستجداء وقال لو كنت مكانك لقطعت اصبعي ولا استجدي الحكومة ! ولم يكبحه اي كاتب ليقول له ان الصائغ لايستجدي حكومته بل يطالب بحقه فقد خدم العراق معلما ومدرسا واستاذا قرابة الاربعين حولا ! وخزينة العراق النفطية بالمليارات تفيض يمنة ويسرة فلماذا لانستحي حين تنفق علينا حكومة كندا مثلا التي يقيم فيها هذا المخلوق فنتسلم منها الولفر والفودستامب والمدكيت بدون وجه حق ! بينا يكون طلب استاذ كرسي لوظيفة يسد بها رمقه ويدفه ايجار شقته وطعامه ودواءه وهو يكابد الغربة والمرض عيبا يستحق من العراقي ان يقطع اصبعه ! هذه ثقافة الازقة الضيقة والمجالس المغلقة ! ولسنا كفاءً لمثلها !! انني استصرخ مروءة الكتاب ذوي المروءة للوقوف الى جانب الاستاذة اسماء في محنتها الكابوسية ومن اجل كشف الخلايا الوبائية التي تتخفى وراء الاستعارات وهتكها ! كما اطالب الكتاب من رجال القانون المجازين الى تقبل الشكاوى مجانا ضد ارهابيي الانترنت ومنعهم من تفخيخ حياتنا بالوسائل الوبيئة المنحطة ! وبودي ان اقول للعزيزة اسماء انك بصيامك عن الكتابة تحققين نصرا مجانيا للقتلة الجهلة السفلة ! كوني كما قال ابو ذؤيب الهذلي :

وتجلدي للشامتين اريهمو         اني لريب الدهر لا اتزعزع

ايها الشرفاء كفى كفى كفى صمتا ازاء الانتهاكات التي تطال شرفنا وعوائلنا وحياتنا الخاصة ! ان عدد اولئك المهووسين لايزيد عن عدد اصابع القدمين فلماذا نتركهم يتناسلون ويتكاثرون ! حتى يستفحل امرهم ويتفاقم !! وبودي ان انحني تقديرا لزوج السيدة اسماء واحيي فيه تفهمه لمصيبة الكتابة في زمن ضياع القيم فقد خلقت الكتابة لاشاعة المحبة والالفة والسلام بينا يكون طراطير الانترنت وارهابيوه لعنات تمطر علينا صباح مساء ! سيدي ان الموقف الصائب هو ان تشجع السيدة زوجك على التواصل مع الكتابة ورحم الله الكيميائي جعفر بن محمد الذي خاطب الكيميائيين في زمانه ( لاتضيعوا اوقاتكم هدرا فالمعادن الخسيسة لن تكون نفيسة والمعادن النفيسة لن تكون خسيسة ) ومعدن الكاتبة المجدة المجتهدة معدن نفيس هيهات ان ينال منه ذوو المعادن الخسيسة ! كما ادعو اخوتي ورفاقي الكتاب الى التضامن مع اسماء ومخاطبة حكومات الدول الغربية ومطالبتها بضرورة وضع رقابة على الايميلات وعدم السماح ببيع اجهزة الكمبيوتر الا باجازة مرقمة ومؤرخة ! كما نطالب الكتاب الافاضل بعدم الوقوف على الحياد بين المعتدي والمعتدى عليه ! ألا هل بلغت ؟؟


عبد الاله الصائغ
مشيغن المحروسة
العاشر من اكتوبر 2009


ـ قد تبدو قضية شخصية ، لكنها أعمق من ذلك ، لأنها قد تنسحب على أخريات

إن ما أصابني من أذى منذ أكثر من سنة سواء عبر الإيميلات حتى أنني أطلعت زوجي عليها فقررنا أن تكون إيميلاتنا مشتركة .

كان يمكنني الصمت ، لاسيما إن التجاهل يقتل مثل هؤلاء ، لكنني الآن أرى أن ّ توجيه بعض الكلمات لمن يعنيه الأمر ضرورة ، حين يدفعه صمتي وتجاهلي الى أن يزيد في تفاهاته ..

ولعل لدى بعض المتطفلين والمتطفلات حاجة ليفهموا أن وقت الكاتبات ثمين ، يتوزع بين مسؤولياتهن الأسرية والعملية ونشرهن موضوعاتهن في المواقع .. لا أكثر ..

استودع الله كل الكرماء والشرفاء من زميلاتي وزملائي حيث أغادر النت نهائياً الى أن يظهر الحق جلياً
 

 

free web counter