|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد 5/8/ 2012                                                       أمين يونس                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

" أوغلو " في كركوك !

امين يونس

إذا كانتْ زيارة " احمد داود أوغلو " وزير الخارجية التركي ، الى أربيل يوم امس 1/8 ، مُبّرَرة ومفهومة ، وسط الحراك الأقليمي المحموم ، المُصاحب للسقوط الوشيك للنظام السوري ، حيث تزامنتْ مع وجود " مصطفى محمد نجار " وزير الداخلية الايراني في بغداد ، وقبلها بيومَين كان " وليد المعلم " وزير الخارجية السوري في العاصمة .. فأن زيارته ، أي " أوغلو " صباح اليوم 2/8 الى مدينة كركوك .. رافقها الكثير من الملاحظات والتعليقات الجدية منها والساخرة :

- الحكومة العراقية مُمثَلةً بوزارة الخارجية .. إستنكرتْ زيارة " احمد داود اوغلو " الى كركوك .. وإعتبرتْها تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي .. لأن الوزير التركي لم يُراعِ الأنظمة الدبلوماسية والبروتوكولات ولم يخبر الجانب العراقي ، بنيتهِ زيارة كركوك ! .

- إلتقى أوغلو بِمُحافِظ كركوك " الكردي ".. كما زار الجبهة التركمانية وإجتمعَ مع زعيمها " التركماني " .. فأصدرَ " المجلس العربي في كركوك " بياناً إستنكرَ فيه الزيارة جملةً وتفصيلاً ، وفّسرها بأنها تهدف الى التفرقة بين المكونات !.

- بعض الخُبثاء ، قالوا ان الهدف الرئيسي من زيارة أوغلو ، الى أربيل .. تجاري وإقتصادي ونفطي وغازي ، وليس له علاقة مباشرة بالسياسة .. بل بتكريس النفوذ التركي الاقتصادي في الأقليم وزيادة عدد الشركات التركية العاملة هنا " ولا سيما تلك العائدة الى حزب الحرية والعدالة الحاكم " ، وذلك تحسُباً لإحتمالات الركود الذي قد يصيب الاقتصاد التركي ! . وبعض المُشككين إدعوا ان من اهداف الزيارة .. التنسيق بين تركيا والبارزاني ، من أجل الحَد من نفوذ وسطوة حزب العمال الكردستاني في كردستان سوريا ! .

- قسم من الحالمين والواهمين في الأقليم .. توّقعوا ان يُستَقبَل " احمد داود اوغلو " من قِبَل جماهير القُرى الحدودية التي تتعرض بإستمرار الى قصف الطائرات التركية الهمجي .. بالطماطة الفاسدة والبيض الفاسد وشعارات الإدانة .. إلا ان أحلامهم وأوهامهم أثبتتْ عدم واقعيتها .. حيث اُستُقبِلَ في اربيل بِكُل حفاوةٍ وتقدير ! . وهنالك دعاية ، بأن " الصيام " والجوع والعطش هو الذي منعَ أهالي القُرى الحدودية ، من إستقبال أوغلو بما يليق بهِ !.

- أبدى أوغلو ، أثناء تواجده في كركوك .. إرتياحه البالغ وسعادته الغامرة .. بكونه أول وزير خارجية تركي ، يزور كركوك ، منذ 75 سنة ! .. ولّمَحَ الى ان كركوك كانتْ جزءاً من الأمبراطورية العثمانية العظيمة ! .

- هنالك إشاعة تقول ، بأن إستنكار الحكومة العراقية لزيارة أوغلو الى كركوك .. لا داعٍ لها .. حيث ان وزير الخارجية العراقي " هوشيار زيباري " هو من قائمة التحالف الكردستاني ، وان رئيس الأقليم " يمون " عليهِ .. وهو الذي سمحَ لأوغلو بزيارة كركوك .. أي انه " بالإستعاضة " فأن وزارة الخارجية العراقية وافقتْ على الزيارة ! .

- يُقال ان رئيس الوزراء العراقي " نوري المالكي " .. غاضب من زيارة أوغلو .. ويريد ان يرُد الصاع سريعاً .. فأوعزَ الى وزير خارجيته " هوشيار الزيباري " .. بالقيام بزيارة أنقرة خلال الايام القادمة .. ومن هناك يتوجه في اليوم التالي ، الى مدينة " ديار بكر " الكردية في جنوب شرق تركيا [ دون ان يأخذ موافقة الخارجية التركية ] .. ويجتمع مع رئيس البلدية الكردي، على عناد اردوغان وأوغلو ! .

- رّسام كاريكاتير مغمور ، رسمَ " أوغلو " وهو يحمل جليكان بنزين مُحّسَن على كتفهِ .. وهو مُتوّجِه الى كركوك .. وفي يده الاخرى علبة ثقاب من النوع سريع الإشتعال ! .

 

2/8/2012
 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter