| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أمين يونس

 

 

 

                                                                                    الأثنين 27/2/ 2012

 

الشعارات الخَطِرة

امين يونس

[[ ينوي بعض أعضاء الحزب الشيوعي تنظيم تظاهرة يوم 25 شباط في محافظة بغداد- ساحة التحرير احياء للذكرى الثانية لأنطلاق التظاهرات يطالبون فيها توفير فرص عمل وانهاء الخلافات السياسية لذا اقتضى الأمر متابعة تحركات اعضاء الحزب المذكور اعلاه كلاً ضمن قاطع المسؤولية واعلامنا بتحركات اعضاءه واسماءهم لغرض متابعتهم من قبل الجهات المعنية كما يرجى اتخاذ ما يلزم بصدد المعلومات آنفاً من اجراءات امنية مشددة وتوفير تدابير الحيطة والحذر وفق القانون ]] .

هذا التعميم أيها السيدات والسادة ، ليسَ كما يتبادَر الى أذهانكم ، على أنه أحد التعليمات القديمة في زمن النظام الفاشي السابق ، بِما عُرِفَ عنه من معاداتهِ للحزب الشيوعي العراقي ، ومراقبته الدقيقة لجميع تحركات ، الشيوعيين وأصدقاءهم ، على مدى عقودٍ مُتتالية .. كلا .. ان هذا الكتاب أعلاه ، جديد وطازج ، وصادرٌ من " جهاز المخابرات العراقية " الحالي ، تحت الرقم (3061) والمؤرخ في 20/2/2012 ، سِرس وشخصي ، والمُرسَل الى قيادة قوات بغداد ، ومن ثم عُمِمَ الى كافة الجهات الأمنية المعنِية . ( ولفد سُرِبَ الى الإعلام ، ونقلتهُ من " صوت العراق " ) .

والمُلفِت ان جهاز المخابرات العراقي ، الخاضع بالكامل الى نفوذ السيد " نوري المالكي " وحزبه وإئتلافه ، هذا الجهاز الذي يَضم بين صفوفه الكثير من ضباط المخابرات السابقين ، والرفاق البعثيين ، وزملائهم الجُدد من حزب الدعوة وأحزاب الإسلام السياسي الأخرى .. والذي من المُفتَرَض ان يختص بالمواضيع التي لها علاقة ب " الخارج " و " الاجانب " ، وحماية البلد من المخططات الخارجية ، والمُتعاونين مع تلك الأجندات .. جهاز المخابرات ، الذي عليه ، ان يضع حداً للتدخلات الأمريكية  والايرانية والسعودية والكويتية والسورية وغيرها ، في الشأن الداخلي العراقي .. وأن يفضح عُملاء هذه الجهات الأجنبية التي لاتُريد الخير للعراق ... بدلاً من ذلك كله .. يعتبر جهاز المخابرات العراقي : [[ توفير فُرص العمل .. تُهمة خطيرة ، ينبغي تعقيب مُطلِقي هذه المطالب الهدامة .! ، أما دعوة الحزب الشيوعي ، للكيانات والأحزاب السياسية المتحكمة بالعملية السياسية ، الى إنهاء خلافاتهم والإلتفات الى مطالب الجماهير وتحسين الوضع الأمني والإقتصادي ... فهي دعوات مشبوهة ، رُبما يقف وراءها ، حسب المخابرات العراقية .. جهات أجنبية !! .. عليه يجب الإسراع ، بتعميم هذا الكتاب على كافة الجهات الأمنية ، لتكون على اُهبة الإستعداد ، لمواجهة هذه المظاهرات وشعاراتها الخطيرة ، التي تُشّكل كارثة للعملية السياسية الديمقراطية الجارية في البلد ! ]] .

حتماً ، ان إستتباب الأمن ، وحَل المشاكل والخلافات بين الأطراف السياسية ، وتوفير فُرص العمل ، وتحسين الخدمات ، وإحترام حقوق الإنسان ، والإرتقاء بالزراعة والصناعة ، والقضاء على الفساد .. الخ .. شعارات الحزب الشيوعي العراقي ، وغيره من القوى الخّيِرة .. تُشّكِل خطراً على جهاز المخابرات الحالي ، ومنظومة الفساد المُتحكمة في العملية السياسية !.

 

25/2/2012
 

 

 

free web counter