| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

أمين يونس

 

 

 

                                                                                    الخميس 22/12/ 2011

 

مُجّرَد دعايات كُردستانية

امين يونس

دعايات عديدة تنتشر في الشارع الكردستاني ، بخصوص مُستقبل حكومة الأقليم ، ومَنْ سيترأسها بعدَ "برهم صالح" ؟ وهل حُسِمتْ المسألة بين الشريكَين الديمقراطي والأتحاد الوطني الكردستاني ؟ والأهم هل هنالك إتفاق على الشخصية التي ستُخّلف صالح ؟ ... هنالك غموضٌ يلفُ المشهد ، وهذه اللاشفافية وهذا التعتيم يؤدي الى إيجاد أرضية خصبة للتأويلات والدعايات والتكهنات ، والتي رُبما تكون خاطئة او مُبالغة او ذات غاياتٍ سيئة .. ولتسليط الضوء على بعض هذه ( الدعايات ) أوجز ما يلي :

- يبدو ان برودة الشتاء الحالي ، أثَرَتْ بإتجاه خفظ درجة حرارة العلاقة بين الشريكَين الإستراتيجيين ، الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني . ومن مظاهر هذه البرودة : نزول الحزبَين في إنتخابات مجالس المحافظات المُرتقَبة ، في قائمتَين مُنفصلتَين ... وتوقيع حوالي عشرين من أعضاء البرلمان من كُتلة الاتحاد الوطني ، على الطلب المُقدم من أطراف المُعارضة ، بخصوص مراجعة وتدقيق واردات معبَر " ابراهيم الخليل " ، مما وّلَدَ إستياءاً واضحاً لدى الحزب الديمقراطي ، الذي إعتبرها دلالةً على النكث بالإتفاق الإستراتيجي ! ... إضافةً الى الإتهامات المُبطنة لرئيس الوزراء " برهم صالح " بانه رّكَزَ خلال السنتَين المنصرمتَين ، على الإهتمام بمحافظة السليمانية فقط ، تاركاً اربيل ودهوك ! ..وكذلك فان الاتحاد الوطني الكردستاني ، رُبما يشعر بأن من حق " برهم صالح " الإستمرار في ترؤسه للحكومة وإكمال هذه الدورة ، أسوةً ب" نيجيرفان البارزاني" الذي فعل ذلك في الدورة السابقة " رغم ان الاتحاد تنازل في الدورة السابقة طوعاً عن السنتَين ، بسبب مشاكله الداخلية " !... وأخيراً فأن تراكُم السلبيات الناتجة عن " التنافس الحاد " بين الحزبَين في كركوك ونينوى وديالى .. وعلى منصب مدير الاستخبارات في بغداد ...كُل هذه العوامل مُجتمعةَ ، ورغم كونها مُجرد ( دعايات ) .. فأنها ساهمتْ في برودة العلاقة بين الجانبَين !.

- يُقال ان " برهم صالح " مُستاءٌ من الاوضاع بصورةٍ عامة ، ولاسيما من طبيعة الاتفاق الاستراتيجي بين الحزبَين .. ومن عدم إفساح المجال له ، لتحقيق برامجه الاقتصادية والاجتماعية ، نتيجة الضغوطات عليه ، من مُختلف الجوانب طيلة السنتَين الماضيتَين .. وحتى انه غير راضٍ عن أداء " جلال الطالباني " نفسه ! .. ويُقال انه رُبما سيخرج عن الاتحاد الوطني ، ويُشكِل حزباً ليبرالياً ، وانه يعمل على ذلك منذ شهور ، وانه رّتبَ أوضاعه المستقبلية بحيث يكون ورقة مهمة في المرحلة المُقبلة ، ويُقال ايضاً ان هنالك إمكانية التقارب بينه وبين "نوشيروان" .. ولعلَ فضائية ن . ر . ت ، ستكون منبراً له !.

- لاحظَ الكثير من الناس ، ان تصريح " فاضل ميراني " قبلَ أيام ، حول رئاسة حكومة الأقليم .. كان [ غريباً جداً ] ! .. حيث أشارَ ضمناً ، بأن هنالك إحتمالاً بأن لا يترأس " نيجيرفان البارزاني " الحكومة إذا لم تكن هذه الحكومة قوية.. ولأن الحزب [[ بحاجةٍ إليهِ ]] أي لا يستطيع الإستغناء عنه !. يُقال ان هذه النغمة جديدة .. حيث ان الدعايات السابقة التي كانتْ تقول ، بأن " روز نوري شاويس " هو الذي سيخلف " برهم صالح " قد خفتتْ في الأشهر الاخيرة ، وبدا وكأنه  " نيجيرفان البارزاني " هو المُرشح الوحيد والأقوى لخلافة صالح . ولأنه لا يرشَحُ شئ مما يجري خلف الكواليس ، فان الدعايات تقول ، بأن هنالك " خلافات " جدية حاصلة في هرم الحزب الديمقراطي ، حول أمورٍ من بينها ، رئاسة الحكومة . ويُقال أيضاً ، انه كان من المُفتَرَض ان ، تُطّعَم الوزارة الجديدة ، بوزراء من " الإتحاد الإسلامي الكردستاني " ، حيث كانت المفاوضات المتواصلة قد قَرَبتْ بين وجهات النظر وكسب الاتحاد الاسلامي الى جانب الحكومة وترك مقاعد المعارضة ... ويُقال انه رُبما تكون أحداث زاخو وبهدينان ، من تداعيات ، الخلافات الموجودة في هرم الحزب الديمقراطي !!... عموماً ان ما جرى في بهدينان ، قد خلطَ الأوراق ثانيةً .

- أخيراً .. ان كُل ما وردَ أعلاه ، لا يعدو عن كونه : [ مُجرد دعايات ] .. والسبب في رواج مثل هذه الدعايات ، هو الغموض الذي يلف الأوضاع .. إذن نحن بحاجة الى مزيدٍ من الإنفتاح والشفافية وتوضيح الأمور ، مِنْ قِبَل قيادات الحزبَين .. لقطع دابر الدعايات !.

 

21/12/2011
 

 

free web counter