|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 الخميس 17/5/ 2012                                                       أمين يونس                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

وِسامٌ على صَدْر الصَدِر !

امين يونس

خلال الحفل الختامي ل " مؤتمر فاطمة الزهراء العالمي " الذي أقامه التيار الصدري في النجف قبلَ يومَين، حضر السيد " نبيل سلمان " وكيل وزير الاوقاف السوري ، نيابةً عن الرئيس بشار الأسد .. وقَدمَ ( وسام الجمهورية السورية ) الى السيد " مُقتدى الصدر " تثميناً لمواقفهِ تجاه الأحداث التي تشهدها سوريا ! .

- يُقال ان التيار الصدري مُستاءٌ ومُنزَعِج .. بسبب ان إرسال النظام السوري ، لشخصية من الدرجة الثالثة أو رُبما الرابعة ، لكي يُقّدِم الوسام .. هو إنتقاصٌ من قيمة وأهمية الزعيم الشاب مُقتدى الصدر ! .. فكان من المفروض ومن اللائق ، أن يأتي الرئيس بشار شخصياً ويضع الوسام على صَدْر الصَدِر ! .. ولو أقدمَ الأسدُ على ذلك .. لضربَ عصفورَين بِحَجرٍ واحد ، الأول انه كان سيثبت ان الوضع في سوريا مُستَقِر وآمن وطبيعي وأنه يستطيع السفَر ، والثاني انه كان سيرفع من أسْهُم مقتدى الصدر عراقياً . وتقول أوساطٌ صدرية ، لو أرسلَ على الأقل " وليد المُعلم " لكي ينوب عنه .. أو حتى " بُثينة شعبان " ... لكن ان يبعث مُجرد وكيل وزير ؟ .. وفوق ذلك وكيل وزير أوقاف .. حتى ان هذه الوزارة ليست سيادية ! . وهذا هو السبب ان السيد " مقتدى " لم يحضر شخصياً الى حفل إختتام مؤتمر فاطمة الزهراء في النجف ، بل أرسلَ مندوباً عنه لإستلام الوسام ! .

- تُرّوِج مصادر قريبة من الصدر .. أن حصول السيد " مقتدى " على وسام الجمهورية السورية ، مؤشرٌ ان سماحته ، قد تجاوَزَ تأثيره ، " المَحَلِية " ، وعَبَرَ الى الأقليمية .. وهنالك بوادر قوية ، على انه سوف يحصل في القريب العاجل ، على أوسمة وميداليات عالمية ودولية .. ومن المُرّجح أن يكون اولها من الجمهورية الإسلامية !.

علماً .. انه " أي مُقتدى الصَدر " ، كان مُرَشحاً للحصول قبل " حسين الشهرستاني " ، على جائزة [ التحرُر من الخوف ] التي يُقّدمها " معهد فرانكلين وإليانور روزفلت " الدولي .. ولقد جَرَتْ إتصالات على مدى السنتَين الماضيتَين ، بين مسؤولين رفيعي المستوى من معهد روزفلت الدولي في هولندا ، وبين مُمثلي السيد مقتدى الصدر .. وكان الشرط الأساسي للمعهد المذكور ، لكي يمنح جائزة " التحرُر من الخوف " للسيد مقتدى .. هو [ أن يترك محل إقامته في إيران ، ويعود الى وطنه العراق بصورةٍ دائمة ، وله الخيار ان يُقيم في الكوفة او النجف او كربلاء او بغداد ، لاسيما وان الأصدقاء الأمريكان قد عَفَوا عنه منذ سنوات ولا توجد بينهم مشاكِل ] .. غير ان السيد مقتدى رفض الرجوع الى العراق وفَضّلَ البقاء في وطنه الثاني إيران .. وهو هو السبب ، الذي حدا بمعهد روزفلت الدولي ، بحَجب الجائزة عنه ، وتقديمها الى الشهرستاني ! .. حيث ثبتَ ان السيد مقتدى الصدر [[ لم يتحّرر بعد من الخوف ]] !! .

 

15/5/2012

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter