|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الثلاثاء 17/7/ 2012                                                       أمين يونس                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

بُشرى .. الأزمة العراقية على وشك الحَل

امين يونس

هنالك تسريبات صحفية ، حول فُقدان الرئيس " جلال الطالباني " لسبعة عشر كيلوغراماً من وزنه خلال سفرته العلاجية الأخيرة الى ألمانيا . وإعتماداً على ذلك ، فمن المتوقع حين يعود بالسلامة بعد بضعة أيام .. فأنه سيكون نشيطاً ويمتلك الحيوية اللازمة .. لكي يجمع الأطراف السياسية المتصارعة ويجعلها تجلس على طاولة الحوار .

علماً ان أمرَين قد ساهما مُسبَقاً ، في إذابة الجليد ، الذي كان قد غّلفَ العلاقة بين رئيس الوزراء " نوري المالكي " ورئيس مجلس النواب " أسامة النجيفي " .. الأمر الأول ، هُو حَرُ بغداد الكافر في تموز .. والثاني هو الزيارة التي قام بها المالكي الى مكتب النجيفي ، مُستصحباً معهُ وفداً من التحالف الوطني ، لتقديم التعزية بوفاة حماة النجيفي !. وهنالك دعاية تقول ، ان أحد أقرباء " أياد علاوي " يعاني من مرضٍ مُزمن ، وفي حالة صحية متردية ، ومن المتوقع ان ينتقل الى جوار ربهِ ، قريباً .. والمالكي ينتظر ذلك بفارغ الصبر ، لكي يزور علاوي ويقدم له التعازي .. ويكون ذلك مدخلاً لعودة الروح الى علاقة الرجُلَين !.

المشكلة الأكبر .. هي ترتيب لقاءٍ بين المالكي ، والسيد رئيس أقليم كردستان " مسعود البارزاني " . يُشاع ان بعض مُستشاري البارزاني ، قد قالوا قبل فترة في وسائل الإعلام ، في سياق وصفهم للمالكي .. بانه " دكتور " .. لكن بسبب الإستعجال وسوء الترجمة ، فأن الإعلام ، حّورها الى " دكتاتور " ! .

وهنالك إشاعة بأن قريباً للمالكي يُعاني من سكرات الموت .. وعلى الرغم ان الأرواح بيد الله تعالى .. فأن التحضيرات جارية ، لكي يقوم السيد البارزاني ، بالسفر الى بغداد ، لتقديم التعازي للمالكي بهذه المناسبة .. ومن الطبيعي ، ان الزيارة المُرتقبة .. ستساهم بشكلٍ كبير ، في إزالة سوء الفهم بين الطرفين .. ويفتح المجال واسعاً لحل المشاكل وإيجاد التفاهمات .. وتعبيد الطريق لعقد المؤتمر الوطني .. والله أعلَم !.

...............................

لم تبقَ أية حجة .. لِحل الأزمة العراقية المستعصية : فالسيد الرئيس راعي الدستور " جلال الطالباني " إستعاد عافيته وفقد الكثير من الكيلوغرامات الزائدة .. وسوف يعود قريباً بدون عكازات ! .. وأقرباء المسؤولين الكبار يموتون تباعاً .. مما يُوّفِر حجّة لزيارات التعزية فيما بينهم وعقد اللقاءات التي تقود الى الإتفاق والتفاهُم ! ... ماذا تتمنون أكثر من هذا ايها العراقيون ؟

 

15/7/2012
 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter