|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

الأحد 15/7/ 2012                                                       أمين يونس                                          كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

لو .. عادتْ عقارب الزمن الى الوراء

امين يونس

- في الأول من أيار 1959 .. وبمُناسبة عيد العمال العالمي .. أوعزَ الحزب الشيوعي العراقي الى تنظيماته الحزبية ومؤيديه وأصدقاءه .. بعدم القيام بأي نشاطات مُستفِزة للآخرين .. والإكتفاء بفعاليات محدودة بالإشتراك مع الأحزاب الاخرى ، ولا سيما في العاصمة بغداد ولواء الموصل . كما أوصى الحزب قياداته الميدانية في كافة انحاء العراق ، بالتهدئة والتنسيق مع كافة أطراف الجبهة .. والعمل على حل كافة المشاكل بالحوار البناء .. والتعامل بحكمة مع الزعيم عبد الكريم ... والتباحث المتواصل مع الزعيم في سبيل تعميق الثقة المتبادلة بينهما .

- أصدر الزعيم " عبد الكريم قاسم " رئيس الوزراء ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المُسلحة ، أوامره بمناسبة مرور سنةٍ على قيام الثورة المباركة . بما يلي : إعفاء المُدرجة أسماءهم أدناه من مناصبهم وإحالتهم على التقاعد وفرض الإقامة الجبرية عليهم ومراقبتهم لخمسة سنوات .. وذلك لثبوت عدم إخلاصهم للثورة والمبادئ التي قامت عليها :

" أحمد صالح العبدي " رئيس أركان الجيش . " رفعت الحاج سري " رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية . " محسن الرفيعي " رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللاحق . كذلك إعفاء مدير الأمن العام " مجيد عبد الجليل " من منصبه ، وتقديمه الى محكمة الشعب ، عن التُهم الموجهة اليهِ ، بالتواطؤ مع المجاميع المعادية للثورة والشعب ، من قبيل عصابات حزب البعث وبعض القوميين المتعصبين المرتبطين بدول معادية للثورة .. وكذلك تورطهِ بمُلاحقة وسجن وتعذيب الشيوعيين واليساريين والوطنيين المخلصين للثورة وإلصاقِ تُهمٍ كيدية بهم .

- في 25/ 11/1961 .. الساعة الخامسة فجراً ، قامَ فصيلٌ من الجيش العراقي ، بتنفيذ حُكم [ محكمة الشعب ] الصادر بِحق المجرم المُدان المُتآمر على الجمهورية " عبد السلام محمد عارف " .. حيث اُعدِمَ رمياً بالرصاص . بحضور مُمثل عن محكمة الشعب وقاضٍ وطبيبٍ شرعي وأحد أفراد عائلة المحكوم . ولقد سُلمتْ جثته الى عائلته .

- مجموعة الملاكين والإقطاعيين والبرجوازيين ، الذين إنشقوا عن " الحزب الوطني الديمقراطي " .. هذه المجموعة التي تزعمها " محمد حديد " حاولت في مناسبات عديدة ، إقناع الزعيم " عبد الكريم قاسم  " بخطورة الحزب الشيوعي العراقي ، على الثورة وعلى الزعيم بالذات وطموحهم للسيطرة على الحُكم .. [ إلا ان الزعيم الاوحد عبد الكريم قاسم ، لم يُصّدِق هذه الأقاويل وإعتبرها تخرصات برجوازية مُعادية للثورة ] .

- أمر الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم في 1/1/ 1959 .. بإلغاء الأحكام العرفية ..  وإنتخاب مجلس تأسيسي وسن دستور دائم للبلاد ،وحّدَدَ يوم 14/7/1960 موعداً لإجراء الإنتخابات العامة الحرة . ووعد بترك السلطة بعد إجراء الانتخابات .

- أصدرَ الزعيم عبد الكريم قاسم ، قانون الأحزاب والجمعيات في 1/1/1960 .. وبموجبه سُمح للحزب الشيوعي العراقي ، بتشكيل الحزب بصورة رسمية شرعية ، وممارسة نشاطه بِحرية .

- رفض الزعيم الكردي المناضل " ملا مصطفى البارزاني " .. الإنجرار وراء الحركة الرجعية المشبوهة ، التي قادها الإقطاعيون الكبار ولا سيما " رشيد لولان " و " عباس مامند " .. الذين تضرروا من قانون الإصلاح الزراعي .. والذين يريدون خوض الحرب ضد الثورة والجمهورية ، من اجل إستعادة الأراضي التي وزعتها الثورة على الفلاحين الفقراء .

- رفض الزعيم الاوحد " عبد الكريم قاسم " ، الإستماع الى نصائح الاستخبارات العسكرية والضباط القوميين المشبوهين ، في تأجيج الخلاف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه الملا مصطفى البارزاني .. وإمتنعَ عن زج الجيش العراقي في حربٍ داخلية ضد الكرد .

- رفض " إتحاد طلبة كردستان " فرع بغداد ، مُساندة الطلبة البعثيين في إضراباتهم ومظاهراتهم طيلة عام 1962 وبداية 1963 .. كما ان سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني " ابراهيم أحمد " لم يجتمع مع " طاهر يحيى " ولم ينسقا معاً .

- في الساعة الثانية عشر ظهرا من يوم 8/2/1963 .. أمرَ الزعيم الأوحد عبد الكريم قاسم ، بتوزيع السلاح ، على الآلاف المؤلفة من جماهير الشعب ، التي هَبَتْ للدفاع عن الثورة والجمهورية .. وبالفعل .. إستطاعتْ الجماهير المخلصة المندفعة ، سحق العصابات البعثية والقومية المتطرفة .. ووأد المؤامرة في مهدها .

.......................................

[[ لو ]] عادتْ عقارب الزمن الى الوراء .

 

13/7/2012
 

 

 

 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter