كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 18/11/ 2007

تكنولوجيا النانو علي عبد الواحد محمد إسم تكنولوجيا النانو ، يطلق على التقنية التي يتم بواسطتها الحصول على مواد متكونة من جزيئات متناهية في الصغر ، لها قدرات فائقة ، تفوق قدرات مثيلاتها التي تم الحصول عليها من تقنيات أخرى . والمصطلح اللغوي تكنولوجيا النانو هو محاولة لتقريبه من إذن القارئ العربي ، إذ إنه يوضع في خانة التعريب المجازي للمصطلح الإنكليزي " نانو تكنولوجيا " حتى يتم الإتفاق بين مجامع اللغة العربية لإيجاد التسمية الرسمية ، وسأستخدم هنا الإسم الوارد في العنوان ، ليدل على نانوتكنولوجيا. ولكي نسبر غور تكنولوجيا النانو علينا أن نتذكر جملة من ألأشياء الهامة وهي: • إن الذرات لاتوجد دائماً بالشكل الحر ، وإنما تميل دوماً الى الإتحاد مع بعضها إذ إذإنها تكون دائما بالشكل الأيوني الموجب أو ألسالب ، وكما يحدث في المغناطيس حيث تنجذب الشحنات الموجبة الى السالبة ، تنجذب هنا الذرات الموجبة الى الذرات السالبة، فتتكون الجزيئات المتعادلة الشحنة. • إن إحتمالات الحصول على الجزيئات التي ينتج عنها مواد نافعة تستغرق زمناً طويلاً جداً يفوق التصور ، وإحتمالات الحصول على جزيئات النانو ، تستغرق زمناً أطولاً • لذلك فإن إنتاج جزيئات النانو ، يتم من خلال تدخل الناس ( العلماء )، ومن خلال البرامج المعقدة • كما أسلفنا إن جزيئات النانو متناهية في الصغر ولها مقياس وفق النظام المتري ، يعنى النانومتر يرمز له ( نم ) وهو يبلغ جزء من بليون جزء من المتر أي 1نم = 1 000000000و0 من المتر • ولذلك فأن سنتيمتر ومليمتر وميكرومتر تعتبر مقاييس عملاقة قياساً الى النانومتر ( نم ) ، وهو يعتبر أصغر من طول الموجة الضوئية وأصغر ب مائة الف مرة من شعرة من ألإنسان • وبالرغم من صغر هذا القياس إلاّ إنه يبقى عملاقاً نسبة الى القياسات الذرية حيث يبلغ قطر الذرة الواحدة 1و0 نم ( نانومتر ) بينما يبلغ قطر نواة الذرة 00001و0 نم • ويبقى مقياس النانو أهم من المقياس الذري في تكنولوجيا النانو لأن منه نستطيع الحصول على المركبات ضمن هذه التكنولجيا . بحيث أمكن الحصول على غاية في الصغر تذكرنا بالمنمنات عالية الجودة ، إضافة لحصولنا على مواد أخرى ، قياساتها عادية ، ولكنها تتكون من جزيئات النانو. ونشرت أحدى المواقع المتخصصة بنشر الأخبار والمواد التكنولوجيا تفاصيل عن مجموعة من المنتجات ( يمكن متابعتها باللغة الإنكليزية على الرابط التالي: http://science.howstuffworks.com/nanotechnology3.htm إليكم بعض منها : مراهم حاجبة الشمس : تستعمل هذه المراهم في البلاجات وفي ألأماكن المشمسه ، لغرض صد أشعة الشمس المحرقة للبشرة ، هذا الجيل من المراهم إستخدم في تركيبه جزيئات النانو وهي هنا اوكسيد الزنك أو اوكسيد التيتانيوم ، مما جعل هذه الجزيئات متراصة لاتسمح لأشعة السمس بالنفاذ ، بينما كانت المراهم القديمة غير متراصة الجزيئات ألأمر الذي يجعل أشعة الشمس قابلة للنفاذ من خلاله فتسبب حروق للبشرة . الزجاج تلقائي التنظيف : هو نوع من الزجاج يقوم بتنظيف نفسه ! عرضته إحدى المؤسسات الصناعية وأطلقت عليه إسم " الزجاج النشط " ، دخول جزيئات النانو في تركيبه جعله يكتسب هذه الخواص ، إذ أن هذه الجزيئات تحلل الضوء الواقع على سطح الزجاج ، وتسحب الطاقة الموجودة في الأشعة فوق البنفسجية وتقضي بها على المواد العضوية العالقة في الزجاج وتزيلها ، وعندما يلامس الماء سطحه عن طريق المطر مثلاً ، تتحد الجزيئات مع الماء ويتم التنظيف على أحسن وجه ، بقى أن نعرف إن في هاتين العمليتين لايتعرض الزجاج للتغييرات لأن دوره سيكون نفس دور العامل المساعد في الكيمياء ( يزيد من سرعة وفاعلية التفاعل ولا يدخل فيه ) . الملابس الوقائية والغطاء المقاوم للصدمات والخدوش وتسرب الغازات وشظايا اعمال السباكة وشظايا الإطلاقات النارية، ومساحيق التجميل عالية الجودة الملائمة لكل بشرة ...الخ ، فهناك كما يشير المقال المذكور اكثر من 1300 براءة إختراع تستخدم تقنية الناتو موضمعة امام مكتب براءة ألإختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية لتسجيلها .