| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عودة وهيب
aoda50@hotmail.com

 

 

 

الأحد 29/11/ 2009



(تكعة) ملا علي

عودة وهيب

استمعت مع الحاج زعيبل إلى خطبة عصماء لأحد قادة الاسلامويين النجباء...
كان معمما أصيلا... وكان (هرجه) منمقا جميلا...
هاجم الفساد والمفسدين، والرشا والمرتشين، والطائفية والطائفيين، والسارقين لأراضي ونفوط العراقيين...
كما هاجم البرلمانيين الذين أصبح الناس بهم مبتلين ومن فعالهم مستائين، وعنفهم على رواتبهم الخرافية التي لم يُشاهد مثلها في كل البلدان الديمقراطية أو الديكتاتورية  .

وكان الفاسدون في مجلسه حضور،وعلى وجوههم الفرح والسرور، خواتمهم يلمع بريقها ومسابحهم تدور.
وكانت الحجب قد ضربت من شمال ومن يمين، لتخفي وجوه النساء عن كل فاسق لعين ، وكانت النسوة عن حديثه معرضات، وفي مشاغلهن مثرثرات ،غير آبهات بجنانه الموعودة ووعوده الممدوده، فهن قد جربن (جوده) وعرفن قلة مردوده، وأدركن انه لخيره لا لخيرهن يسعى ، وهن في نظره قطيع في مرعى ،أو مجرد متعة إليها الرجال تسعى ، ليس لهن عنده حقوق ترعى ،ناقصات عقل ودين، لا يأخذ بمشورتهن (الحكيم) الفطين ،غير انه كالأفعى، يبدل السروال كلما تطلب الحال، وكلما أدرك إن مزاج الناخبين والناخبات عنه قد مال..

كان حاج زعيبل مذهولا من طلاقة لسانه وحسن بيانه فقال :
(يمكن السيد الله يستر عليه متريّك بميكرفون، ما يتلحّك على حجيه ، جنه درنكة بيد كاولي )
وعندما أنهى السيد خطابه وغادر المنصة مودعا بهتاف : ( علي وياك ،علي ) اخذ حاج زعيبل يردد الهتاف الذي كنا نردده أيام كنا زعاطيط وهو ( علي وياك، علي .. إمام الدرويش، علي .. أبو قبة وريش، علي ..علي وياك ،علي ) .

ثم بعد أن انتهى (الفلم) التفت الحاج زعيبل إلي قائلا:
- والله يا جماعة من اسمع حجي الموامنه ياخذني الفرح وتصير عندي رغبه اكوم واشبكهم .. يا جماعة حجيهم مسنع مصفط وجنه حامض حلو وما ينشبع منه لكن من اباوع لافعالهم واشوف بوكهم ورشاويهم وبيع الوضايف وكل سوالفهم المكسره ياخذني العجب .
تلزم الشيخ منهم تلاكيه يهاجم المرتشين ويشتم بيهم لكن هو نفسه ما يسويلك شغله الا تدهنله السير..
شي ما يشبه شي .

ابروح ابوك استاد جا اذا كلهم ايشتمون بالفساد جا ياهو الفاسد ؟ ما بقة الا احنه ابناء الشعب ..اي ايجوز الشعب هو الفاسد مو الحكومة ..كلشي يصير، والا تعال فهمني ،أذا همه الوزراء وهمه المستشارين وهمه رؤساء واعضاء الهيئات المستقله وهمه كلشي بيدهم ومع هذا البلد اتفرهد كله، جا ياهو اللي فرهده غيرهم .
من اسمع حجيهم اكول البلد بخير.. ومن اباوع لافعالهم اكول ما ظل باب للمعروف ابدا .
كل سوالفهم ما الهه علاقة بالايمان ...

اللي نعرفه المومن يخاف الله، وزاهد بالدنية ويخاف رب العباد، لكن الجماعة كل سوالفهم ما الهه علاقة بالايمان
من اقارن بين حجيهم وبين سوالفهم المكسّره المنافية للايمان اتذكر سالفة (ملا علي)..

(ملا علي)- رحمة الله على روحه- جان عنده نسوان ثنين، وحده عجوز ظالة بس قلايج، والثانية زغيره وحليوه ومجكنمه .
فابو حسين كالعادة يميل للزغيرة، لكن يعرف بان هلشي (حرام) لان الاسلام يكول لازم الرجّال يعدل بين نسوانه، فالملا صاحبنه احتار بين رغبته وبين دينه، فصار يدور على (حيل شرعيه) يوفق بيهه ( بين ربه وبين حبه )..
ذاك اليوم راح للزيارة، ومن رجع اكتشف بان هذا اليوم للجبيرة مو للزغيره حبيبته .
كال لزوجته الجبيرة :( يابه اليوم يومج يم حسين، فلازم اتروحين اتجيبين ماي من الشط حتى نسبح ) ، المسكينه ام حسين لزمت (المصخنه) وركضت للشط
 ، استغل الفرصة (ودخل) في زوجته الصغيره.
الزوجه الجبيرة تعرف سوالف الموامنه، فبسرعة ملت المصخنه بالماي ورجعت ركض..
من دخلت البيت، (ملا علي) نهض بسرعة وصاح (الله واكبر) وسوه نفسه يصلي
.
زوجته الجبيره دخلت وباوعتله فشافت ( تكعة - بقعة) على ثوبه (من اثار العدوان الملائي)
لزمت ثوبه وصاحت : ربي... هي هاي (التكعة) مال واحد يصلي؟!
عاد يا استادي سوالف الجماعة الموامنه مو مال واحد ايصلي ويخاف الله
، تكعتهم مثل تكعة ملا علي، مو مال واحد يصلي.




 

 

free web counter