| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عودة وهيب
aoda50@hotmail.com

 

 

 

الأثنين 26/10/ 2009



تساؤلات حول الاحد الجريح

عودة وهيب

تسيتقظ الاسئلة على دوي تصريحات اعضاء الحكومة العراقية واعضاء البرلمان، بعد كل اعتداء يطال ابناء العراق ، ليس حول من تجرأ مرة اخرى وعاود سفك دماء العراقيين الابرياء ، بل حول دور الحكومة في حفظ هذه الدماء.
ليس المهم ان نعرف اسماء المجرمين فقد ( شبعنا ) معرفة وكدنا ان نحفظ كل القوانات الجاهزة التي يبدأ المسؤولون بتشغيلها بعد كل يوم اسود دام .

- بقايا البعث المجرم وبقايا القاعدة المعتوهه.

نعرف ذلك ، وتعرفه حتى ( فطيمة ) بائعة اللبن ، غير ان ما لا نعرفه ولا نستطيع ان نتصوره هو كيف تستطيع (بقايا) مطاردة باختراق المناطق المحصنه وبنفس الطريقة عدة مرات ؟

ماذا يعمل رئيس الوزراء (القائد العام للقوات المسلحة) ، وماهي فائدة قواته المسلحة اذا كانت شراذم مطاردة قادرة على لدغ شعبنا عدة مرات من نفس (الجحر) المحروس ؟ واذا كان عاجزا عن اداء مهامه فلماذا لا يترك للقادرين حماية دمائنا ؟

- دول جوار تحمي الارهابين وترسلهم الى العراق.

نعرف ذلك ايضا ونعرف أن العتب لا يعبر حدود دولتنا الى دولة البعث المجرم المجاورة ، بل يركض لاهثا نحو رئيس وزرائنا وقواته المسلحة وكل من له صلة بحمايتنا ليقول لهم : لماذا لم تحموا حدودنا من افاعي البعث المتسللة ؟ ومرة اخرى اذا كنتم عاجزين عن حمايتنا فلماذا لا تفسحوا المجال للقادرين ؟ ولماذا تمنعون عودة الاف الضباط ، الذين عارضوا حكم البعث وطردوا من الخدمة بسبب حبهم للعراق ، الى مكانهم الطبيعي في جيش العراق الجديد ؟ لماذا تشدّون رحالكم الى دول الجوار متوسلين بضباط من بقايا البعث ان يعودوا لصفوف الجيش وتمانعون في عودة ضباط طردتهم حكومة البعث بسبب حبهم واخلاصهم للعراق ؟ وهل كان باستطاعة فلول البعث والقاعدة التسلل عبر ثغورنا لو كانت تلك الثغور تحت حراسة ضباط وطنيين خبرت الايام شرفهم واخلاصهم للعراق ؟ وهل كان بامكان فلول البعث والقاعدة ان يصلوا الى اماكن محصنه وسط قلب بغداد لو كان حرّاس بغداد وطنيين اكفاء لم تأت بهم المحاصصة بل اتت بهم وطنيتهم وكفاءتهم؟

ان من حق وواجب ابناء العراق الذين انتخبوكم ،كي يستأمنوكم على ارواحهم وممتلكاتهم وشرفهم ، ان يسألوكم (دولة رئيس الوزراء) :اين حصة هؤلاء الضباط الشرفاء في دولة وحكومة المحاصصة .

ثم الم تعدونا بعد جريمة الاربعاء الاسود ان تطهروا الاجهزة الامنية وتفتحوا عيونكم وآذانكم لتسدوا الطريق امام من تسول له نفسه ايذاء شعبنا ؟ فلماذا سمعتم بالانفجارات سماعا مثلنا ؟ ماذا كنتم تفعلون قبل وقت وقوع الجريمة؟ هل ان رواتبكم قليلة لا تتناسب وخدماتكم التي يفترض ان تقدموها لنا فتقاعستم لقلة اجوركم؟!

ان ابناء العراق يتهمونكم بالتقصير في حماية العراق ويحملونكم مسؤولية هذه الدماء الزكية التي سفحت بسبب عجزكم عن حمايتنا ، ويطالبونكم بان تغيّروا (حماة) العراق الحاليين بحماة حقيقيين مخلصين كفوئين نعرفهم واحدا واحدا وهم الان قاعدين في بيوتهم بسبب لاوطنية الساسة الذين يحكموننا بعقلية لصوص عثروا على كنز في ليلة ظلماء فراحوا ينهبونه قبل ان يطلع النهار.

كفاكم ذرف دموع التماسيح واطلاق عبارات الاستنكار..
كفاكم استهتارا بدمائنا ..
كفاكم انشغالا بترتيب ربطات اعناقكم وعمائمكم وفكروا بما آل اليه العراق في ظل حكمكم...
طهروا حماتنا من الاعداء والمتهاونين واتباع الميليشيات..
اعيدوا الضباط الذين طردهم نظام البعث المقبور( ولستم من قبره ) وسلموهم مسؤولية حمايتنا.
افتحوا تحقيقا وطنيا حقيقيا وجديا كي نعرف من هو المسؤول عن التراخي في حمايتنا.
نريد افعالا واضحة لا اقوالا وتصريحات فارغة قرفنا من سماعها.

والا ..
والا فان العراقيين لن يغفروا لكم ابدا.

 

 

free web counter