| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

عودة وهيب
aoda50@hotmail.com

 

 

 

الثلاثاء 22/12/ 2009



دبلوماسيون ام بعثيون مغلفون؟؟

عودة وهيب

ليس ثمة عضو في جسد العراق لا يئن من ثقل جراحه، فأين ما تضع يدك يصرخ العراق شاكيا من شدة الألم.
واذا كنا قد اطلعنا على فضائح الوزارات الامنية ، وشاهدنا كيف تمازج الاهمال والتقصير مع الاختراقات البعثية الخطيرة ليرسم لنا لوحة امنية غاية في السوريالية والغرابة ، فان ما خفي من امر الوزارات الاخرى ربما اكثر غرابة ودهشة ، وليس الامر بحاجة الى نباهة فائقة لاكتشافه ، فكل شيء واضح للعيان ،وكل هذا الخراب الشامل في حياة العراقيين لم يأت من فراغ ويشير بوضوح الى حجم السوس الذي ينخر في اجهزة الدولة.
وزارة خارجية العراق ليست استثناء من هذا الخراب الوطني ، فهي كباقي الوزارات أُسّست على قواعد المصالح الفرعية على حساب مصلحة العراق العليا ، لذا فانها احتوت على غير الاكفاء وغير المخلصين فضلا عن اعداء العراق من رموز الصداميين الذين يواصلون ارتباطهم ببقايا تنظيمات البعث وينفذون اوامره كما يفعل رفاقهم الذين تسللوا الى اجهزة الوزارات الامنية..

المحاصصة وانعدام الحس الوطني جلبا الى وزارة الخارجية من لا يملكون مؤهلات غير انتمائهم للحزب الفلاني او الجهة الفلانية ، ومن لا يصدق فليدقق فقط في اسماء السفراء التسعة والعشرين، الذين صادق عليهم مجلس النواب قبل اشهر، ليجد أن ليس فيهم احد رشحته كفاءته وليس الحزب او الجهة الفلانية.
اما عن تسلل البعثيين الى سفاراتنا فبوسعي أن أسوق السفارة العراقية في سلوفاكيا كمثل لا لأنه افضح الامثلة بل لتوافر معلومات موثقة وشهود عدول.
(بشّار البندر) هو السكرتير الأول في سفارة العراق في سلوفاكيا. فمن هو بشّار هذا ؟
هو (بشار فوزي البندر) وهو، كما اكد لي من يعرفونه، من اقارب المجرم المدان (عواد البندر) رئيس (محكمة الثورة) سيئة الصيت، وهو ابن ( فوزي البندر)، وفوزي البندر لمن لا يعرفه، هو بعثي صدامي كان يشغل وطيلة اربعين عاما مواقع متقدمة في وزارة الخارجية ودائرة المخابرات، وقد ادار عدة محطات للمخابرات في الدول الافريقية ، وهو حاليا هارب ويعيش في سوريا..
قبل ان استرسل اذكركم ببعثي اخر وهو من قام باطلاق النار على الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم في دار الاذاعة العراقية يوم 9 شباط .. انه ( نعمة فارس )، وكان يحمل رتبة ملازم اول عام 1963، وقد كافأه صدام حسين بعد انقلاب 17 تموز 1969 بعدة مناصب دبلوماسية رفيعة منها سفيرا للعراق في النمسا وهو يعتبر الان من البعثيين الخطرين الذين يتآمرون على العراق ويقيم حاليا في فيينا..
(نعمة فارس) هذا تجمعه صداقة حميمية بعائلة (البندر) ويقوم (فوزي البندر والد بشار) بزيارته في فيينا باستمرار ، وعندما يقوم (فوزي) بزيارة ولده بشار في سلوفاكيا فانه يقوم بالاتصال ب (نعمة فارس) ومن تليفون القائم باعمال السفارة العراقية في سلوفاكيا ، وهكذا يجري تنسيق الاعمال الارهابية من تليفون سفارتنا في سلوفاكيا.
بشار نفسه يتصل دائما (بعمو) نعمة فارس ومن تليفون السفارة طبعا..
بشار لا يخفي ارتباطه بالبعث فهو يتهجم علانية على العملية السياسية ويصرح دون وجل (أن المقابر الجماعية هي كذبة وافتراء على البعث) وهو القائل ( انه يتقيء اذا سمع نشيد موطني ) ، وحين استلم مهام منصبه كسكرتير اول للسفارة قام (بتطهير) السفارة من المعادين للبعث ومنهم الناطق الاعلامي باسم السفارة السيد حميد الياسري ( ابن اخ المرحوم شمران الياسري - ابو كاطع ) وقد بح صوت السيد حميد الياسري من الشكوى غير ان وزارة الخارجية صمتت صمت القبور، وكيف لا تصمت وشقيق بشار فوزي البندر يعمل في مكتب وزير الخارجية !! وبتأثير من بشار البندر فأن السفارة ترفض الاستعانة بالكفاءات العراقية التي تقطن سلوفاكيا ،رغم حاجتها الى ذلك ، لان هذه الكفاءات مؤيدة لتوجهات العراق الجديد الديمقراطية.
ولدان لفوزي البندر (بشار وشقيقه) يشغلان وظائف مهمة في وزارة خارجية العراق رغم انهما بعثيان صداميان معروفان ومن عائلة بعثية صدامية معروفة ولا تزال مرتبطة بحزب البعث المحظور، ترى كم من البعثيين الصداميين غير المعروفين قد تسللا الى هذه الوزارة ؟

فهل ستعود (الحقيبة الدبلوماسية) مجددا لخدمة اهداف (الحزب المنحل) ،فتحمل ما لذّ وطاب من والى (العوراق!)؟؟ وهل سيستمر تسلل حثالات البعث من صداميين وانصاف صداميين الى مفاصل الدولة لتدميرها بالكامل؟؟

 

 

 

 

free web counter