كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

السبت 20/12/ 2008

حاج زعيبل يدلي برأيه عودة وهيب aoda50@hotmail.com 1- تعريف اولي (الحاج زعيبل الحاج دشر ابو المواطير ) اسمه في دائرة النفوس ( خالد دشر) غير ان الجميع يعرفه باسمه الاول ( حاج زعيبل) او بكنيته المحببة ( ابو جعفر) اما كنية ابو المواطير فقد اتته من والده الذي كان يملك عدة مواطير ينقل بها التمور والرز. وهو من سكان حافات الاهوار، نصف مديني ونصف ريفي، غير ان العقال لا يفارق رأسه في كل الأمكنه ، وهو نصف شاعر ونصف مثقف ونصف سياسي ونصف متدين غير انه يدّعي انه شاعر فحل ومثقف كبير وسياسي بارع ويخاف الله ( اكثر من ذوله اللي يبوكون بلحاهم) ويبرر اعتزازه بنفسه قائلا (انه مكسرّه الكحوف على راسي ..ماكو شي ما مسويه ) وهو لا يعرف الجد ابدا ولا تستطيع ان تميز بين جده وهزله ، غير انه ظريف جدا جدا وكل افعاله واقواله عبارة عن نكات طازجة تجعلك لا تتمالك الا ان تستلقي على ظهرك من الضحك، وهو يشرب الخمرة يوميا غير انه لم ينفق فلسا واحدا طيلة حياته على الخمرة لانه دائما (معزوم) او ( محمول مزمول ) حسب تعبيره ، وهو دائما يشترط على من يعزمه ان يشتري له ( بطل سفري ) ومع ذلك لم يفارق الصلاة ابدا، وتبريره ان ( كلشي بمحلّه عبادة ) وهو لديه ( مجلس حسيني) كل ليلة اثنين، وله ملا لا يستبدله ابدا هو ( ملا راضي زاير شنبار ) وهو يقول عن ذلك ( انا وملا راضي جيس وسبيل ) . وهو حج بيت الله الحرام عام 1996 وحين كان يطوف حول بيت الله التفت للمطوف قائلا ( هاي ليش هيجي شيخنه،اشو بيت الرفيق ابو وجدي اكبر من بيت الله ) ولكنه بعد انتهاء طوافه السابع قال للمطوف ( شيخنه الله حكمته بالغة، لو مسوي بيته بكبر بيت الرفيق ابو وجدي جا من اول طوفه يفطس نص الحجاج ) في ايام الجبهة الوطنية التي يسميها ( الجبحة ) كان يتباهى بأنه ( شيوعي قرص والحزب انبنه على جحفتي ) وكانت ( طريق الشعب) لا تفارقه ابدا وهو لا يشتريها من المكتبات بل يجلبها له صديقه ( غدير كاظم ) وكلما دفع ثمن الجريدة يقول ( انه صرت اكد علشيوعيين ) وكان يقول لصديقه غدير ( انت ماشاء الله كلّش طويل، بس الحزب ما مستفاد من طولك ، لو انه بطولك جايومية بطحت بعثي بالشارع ). اعتقل لمدة ساعتين بعد سقوط الجبهه ولما عرفوا بأنه غير منتم للحزب الشيوعي اطلقوا سراحه بعد ان وقع على عدة تعهدات منها تعهد بالانظمام الى جزب البعث وتعهد بعدم اخفاء المعلومات عن ( الامن ) وتعهد بعدم الانتماء الى أي حزب سياسي غير حزب البعث، وكل اخلال بواحد من هذه التعهدات عقوبته الاعدام . في اليوم الثاني لاعتقاله حضر اجتماعا بعثيا في مدرسة ابتدائية وعندما دخل وجد جاره ( الفرّاش) الرفيق البعثي ( جبار خلف) يتصدر جلسة تضم كل اصدقاءه الشيوعيين بما فيهم صديقه غدير والمحامي ( ابو روزا) الذي كان (الحاج زعيبل) يعتقد انه ( جبير الشوعيين) في مدينته.التفت الى الرفيق البعثي جبار وقال له ( هم زين انت كاعد ويانه، جا هسه الامن يداهمنه ويكول عدكم مؤامرة شوعية ) ضحك الجميع الا الرفيق جبار الذي بدا عليه الزعل وقال ( رفيق حجي زعيبل، الاجتماع اله حرمته، وممنوع الشقة او النكات ) فقال الحاج ( اسف رفيقي، مو انه متعوّد على مسؤولي السابق ابو روزا ، جان يسوي الاجتماع حفله مال دك وركص ) فضحك الجميع .ولما قام الرفيق جبار بتوزيع جريدة الثورة عليهم سأله الحاج ( اشكثر اعطيك رفيق ) فقال له ( ابّلاش ) فصاح حاج زعيبل ( هذا الحزب التمام، مو مثل الحزب الشوعي نهبنه نهيبة ، بس تأخذ طريق الشعب كالك حرك جيبك ) . بعد هذا الاجتماع انقطع الحاج زعيبل عن الحضور ولما سأله الرفيق جبار عن سبب انقطاعه قال ( رفيقي انه مثل النخله لقّحوني مرة بالسنه ).كان بعثيو المنطقة يتساهلون معه بل ويضكون لتعليقاته لانهم جميعا لا يطيب لهم شرب الخمرة الا معه ،ووصل صيته الى كبار المسؤولين البعثيين الذين صاروا يدعونه باستمرار الى مجالس شربهم الخاصة .علاقته بكبار البعثيين جلبت له فوائد كثيرة خاصة بعد اندلاع الحرب مع ايران حيث لم يذهب مع أي قاطع من قواطع الجيش الشعبي وصار يتوسط للهاربين لقاء مبالغ مالية يتقاسمها مع المسؤولين البعثيين، غير انه ظل على علاقة حميمية جدا مع الشيوعيين السابقين. كان من عادته ان يغني اثناء احتسائه للخمرة وكان يكثر من ترداد اغنية ( ربيتك زغيرون دادا حسن ليش انكرتني) وكان عندما يصل الى كلمة حسن يرفع قدحه ويهزّه . ولكنه اثناء الحرب مع ايران وعندما يجالس كبار البعثيين صار يهزج بأغاني الحرب وكان معجبا بأغنية ( ياكاع اترابج بارودي ) ويحوّرها احيانا الى ( يامزّة خيارج طرعوزي) غير انه عندما شاهد الفنانه سعدية (الزيدي) تبزخ بأغنية ( ها يهل العمارة ) صارت هذه البزخة بزخته المفضله التي كان يضيف اليها عبارات عديدة ذات طابع جنسي لاثارة الضحك ، وبسبب هذه الاضافات اعتقلته الاجهزة الامنية بعد ان رفع ضده تقرير من احد جلاسه ، ورغم ( الواسطات ) حكم عليه بخمس سنوات ، ولم يخرج من السجن الا قبل شهر من اندلاع الانتفاضة في اذار 1991. وعندما اندلعت الانتفاضة لم يشترك فيها واكتفى بالمراقبة والسخرية من البعض الذي حاول ان يلعب دور البطولة الزائفة . وكان يقول لمن يعاتبه على عدم الاشتراك ( انا زعلان ، ليش ايفلشون النادي ويكسرون ابطالة العرق ، مو حرام يجفون نعمة الله ..شوفوا شلون النادي راح يشوّر بيكم ) وعندما شاهد ابو روزا متمنطقا بصف رصاص قال له ( انت مثل حميّمة، تلطم وي الكبار وتاكل وي الزغار...). سنوات الحصار كانت قاسية عليه، ولولا الدولارات القليلة التي تصله من بعض محبيه الذين هربوا الى خارج العراق لاشرف على الهلاك، غير انه ظل يعتب عليهم، وكتب لاحدهم ( ليش خوية صاير بخيل؟ مو انه سمعت بان مكاين الفلوس حاطيهه بالشوارع، وياهو يجي ياخذ براحته ). وعندما تغير النظام ظل هو على حاله ولم ينقطع عن شرب الخمر رغم صعوبة الحصول عليه ،وصار يقول علانية ( بعهد الاسلاميين صار العرك مغشوش وغالي لكنه موجود اكثر من الاول..المهم الله ما يقصر عن عبادة) ولما سألته عن جاره الرفيق جبار خلف قال ( استاد: البعثيه لا تخاف عليهم، خاف على روحك ،جبار صار ملا جبار ، ساكن الجامع ستة وعشرين ساعة باليوم ، ولحيته متر ونص ، وولده اربعتهم صاروا صدريين، وهمه اللي مسيطرين على المنطقه ...ذاك اليوم لاكاني، وعرفني شارب، فكالي: حجي مو رجليك تتلولح بالكبر ، جايمته اتبطل العرك؟ ، كتله انا ما اراوي حنطة وابيع شعير، لكن اشلونك باللي جان يكتب تقارير على اللي يصلون، وهسه لحيته متر ونص ، وولده صدريين ، كالي: الله غفور رحيم ..كتله: أي، هاي خوش سالفة مال الله غفور رحيم، جلبوا بيهه . بعد هاي الحادثة صار من يشوفني يشرد ،خاصة بعد ان انعلسوا ولده بحملة فرض القانون). 2- رأي الحاج في ( هوسة الحذاء ) رأيت الحاج زعيبل مشغولا عن قضية الحذاء ( ومايجيبله طاري ابدا) وكلما حاولت طرح موضوع الحذاء يغيّر الموضوع ، فقلت له ( حجي الناس مخبوصة بدكة القنادر وانت اتسولفلي عن ثقب الآوزون ) فقال لي (( استاد :لا تصير غشيم . ذيج السنة ، بأيام الحصار، الناس اخذت (شخاتيرهه) وراحت لبحيرة بجهة الغربية ،نسيت اسمهه، المهم صديجي ( الملا راضي زاير شنبار) اقترح عليه ان اروح وياهم للبحيرة انصيد سمج فوافقت . الصبح اجتني سيارة فوكاهه شختورة ، شجخت روحي بالصدر وتوكلنه على الله ، العصر كلّش وصلنه للبحيرة ونزّلنه شختورتنه وكمنه انصيد. بليلة من الليالي سيّروا علينه جماعة من الصواييد فكمنه انسولف ونتسامر ، واحد منهم ( اشحنتي ) ياكل بيه السبع ثلث ايام ، هذا (لا محزّم ولا ملزم ) كام ايسب بصدام ويحجي علحكومة ،انه مثل ما تعرف ( امكسّره الكحوف على راسي ) فكلت لروحي: القضية بيهه ( انّه )، فكلت لهذا الرجال الأشحنتي ( بوية ليش اتسب بريسنه ، ليش ما تحترمنه وتحترم مشاعرنه ) كال ( هو هذا ريس لو مجرم وقاتل وكلب ابن كلب ) كتله: اكل عسل، والزم حدك، هذا ريسنه، وهو عزتنه ورفعة راسنه ، ولاما هو جا قتلنه الجوع وجا انلعب بينه لعب ) فقاطعني قائلا ( صدام هو سبب مأساتنه وهو سبب قتل اولادنه ) قاطعته ( اولادنه ايطبهم حمس،العراق كله يروح فدوه للريس ، المهم ريسنه سالم ) وسحبت رشاشتي عليه وقلت له ( اذا سبيت الريس مرة ثانية اترس بطنك رصاص ،ولو ما انت خطار جاعرفت شأسوي بيك ، يله كوم، وبعد لا تسيّر علينه ) . جماعتي، الغشيم منهم كالك الحجي صار عميل للنظام ،والذكي كال لروحه ( الحجي اكو سالفة بكلبه ) المهم يا استاد مثل ما توقعت، طلع (الأشحنتي) ضابط مخابرات اجه ايبوك لساناتنه ، عاد ولاهسه: احنه اللي قضينه عمرنه انعادي امريكا سوونه عملاء لامريكا، وهمه اللي قضوا عمرهم يسوون مؤامرات بأموال ودعم امريكي ،هسه سووا نفسهم شرفاء ومعادين لامريكا، وروح عمي لعيوس ، القضية بيهه ( انّه ، انّه ، انّه) .ثم عدّل عقاله وقال لي: استاد اريد اسألك سؤال: هل صاحبكم الحلو الأحيمر ( يقصد حميد مجيد) ايحب امريكا ؟ هل السيد ابو ثرمه (يقصد هادي العامري) من عشّاق امريكا ؟ هل السيد ابو ضحكة يابسه ،الله يشافيه ( ما يقصد احد ) يحب امريكا ؟ وروح عمي لعيوس، ذوله كلهم يكرهون امريكا ، لكن على كولة ابو المثل ( اذا مصلحتك عد جلب ، سميه حجي جليب) ، وكل عراقي واثق من وطنيته ما يخجل ان يحط ايده بايد الشيطان من اجل انقاذ شعبه . هسه تعالوا خل نتحاسب ، خل نشوف منو اللي فرح بدكة القنادر: 1- الصداميين. وذوله حطّوهم على صفحة همه وفضائياتهم ، ذوله ما أكلولهم بكل عمرهم لقمة حلال ، فلوسهم لو من الاجنبي مقابل عمالة، لو من سرقة اموال العراق،لو من تجارة مشبوهه مثل بيع الجيكاير والخمور لعدي . 2- بعض المعممين اللي جانوا عملاء للامن ويتجسسون على الحوزة وهسه صاروا فقهاء ( يتفيّكون )علينه ،ذوله اما ان يكونون تابوا وانقطعت علاقتهم بالبعث بس بقوا يشعرون بالنقص بسبب تاريخهم المخزي ، فيحاولون يسدّون نقصهم بهاي المزايدات ( اللي بحزته طلي يمعمع )، او بعدهم مرتبطين بحزب عفلق وبهل الحالة انحطهم بخانة ( اولا). 3- السذّج وقليلو الخبرة السياسية ، وذوله ناس وطنيّون وطيبّون بس ( امطفّين وطابكين على صفحة) ،ذوله عدهم ( كل مدعبل جوز)، ذوله بسرعة تخدعهم ( الجزيرة ) ومن لف لفها ، ما يدرون بأن الدولة اللي تمول ( الجزيرة ) عميله لامريكا بشكل مكشوف وبيهه اكبر قاعدة عسكرية امريكية ( قاعدة السيلية ). فيا استاد: قضية القندرة سدوهه، لانهه فقاعة بعثية ، اتطك من وحدهه وتروح ،حالهه حال كل الفيكات البعثية)).