كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الثلاثاء 17/11/ 2009

هموم الحاج زعيبل الانتخابية عودة وهيب عندما كان الحاج زعيبل وجماعته يقيمون العزاء على (روح) الديمقراطية التي وافها اجلها في مجلس النواب، دخل عليهم (الرفيق ألبعثي السابق والشيخ الصدري الحالي) الرفيق الشيخ (جبار خلف) فراش مدرسة (القائد الضرورة سابقا وعزيز العراق حاليا)، فسلم بسلام الإسلام وجلس بيني وبين الحاج زعيبل وراح (يمسد) بلحيته التي أصبحت كعش الغراب بسبب عدم حلقها منذ سقوط النظام . صاح رحيم أبو النفط : الله بالخير شيخنه نظر إليه الشيخ جبار نظرة احتقار وقال له :(ليش تعوفون سلام الإسلام وترددون سلام العلمانيين ... شنو الله بالخير؟! ... كول مساكم الله بالخير...) فبادره الحاج زعيبل قائلا : رفيق شيخ جبار، هاي القضية سببهه تربيتنه البعثية ، اللي تربيناهه على ايدك من جنت رفيق . فاصفر وجه الشيخ وتصنّع الضحك وحاول تغيير الموضوع قائلا : حجي، انتم ليش حزنانين على الديمقراطية .. الدنية بعدهي بخير ...نوابنه بيهم البركة ، بس اصبروا عليهم شوية .. قاطعه الحاج زعيبل قائلا (يشيخ جبار: إن صبرنه أو ماصبرنه ماكو فايده ، الفاس وكع بالراس ..النواب سووهه ويانه ، أتريد أرنب اخذ أرنب أتريد غزال اخذ أرنب ..أرنب بكل الأحوال...فصّلوا القانون على كد عمايمهم حتى يفوزون مرة ثانية ) فقال الشيخ جبار : ميخالف حجي، شويه شويه ويتعلمون علديمقراطية .. قاطعه الحاج زعيبل قائلا : أي هي هم هشكل احنه راح نصير مختبر للتجارب فقال الشيخ جبار : حجي ، انت ماخادم عسكرية؟ - وشنو علاقة العسكرية بسالفتنه ؟ بس لا جماعتك الجدد عدهم قاطع مال جيش شعبي اسلامي تريد تكرفني بيه؟! - لا انشاء الله ماكو شي، بس ردت اسألك ، بالعسكرية شيسوون للعسكري المستجد ؟ - يدربونه على (اليس ، يُم ) و على الانضباط العسكري وعلى السلاح . - هاي هيّ حجي زعيبل ، خو انت كلتهه ،النواب نفس الشي ، النواب هسه بعدهم مستجدين على الديمقراطية ، وخلينه نعتبر هاي الدورة البرلمانية فترة تدريب ، وانشاء الله من يرجعون للبرلمان مرة ثانية راح يكونون تمام التمام، مدربين وخالصين. فرح حاج زعيبل بكلام الشيخ وقال له : كلّش تمام ، هذا خوش مثل . وانا هم اريد أسألك باعتبارك جنت آمر مجموعة بالجيش الشعبي، وهسه آمر فصيل بجيش المهدي، وهم خادم عسكرية . - اتفضل حجي اسأل - بالعسكرية ، اثناء التدريب، اللي يخطأ شيسوون له ؟ ايعوفنه ابحاله لو يعاقبونه؟ - طبعا يعاقبونه عقوبه قاسية، يزحفونه بالسيان، ويلعبون بيه لعب ،حتى مايسويهه مرة ثانية - زين شيخنه جا اشمعنه نوابنه محد يعاقبهم من يخطؤن ، اشو يغيبون من البرلمان براحتهم ومحد يحاسبهم، يعطلون القوانين، محد يحاجيهم ،يتعاركون بالمدس كدام الكاميرات محد يكلهم (عيب عليكم) ، يكرفون بالفلوس كرف ومحد يعترض ، يبوكون اصوات اهل الخارج عينك عينك ، وفوكاهه اللي يعاتبهم ايكلوله انت بعثي ... الف مكسورة سووا ومحد عاقبهم ولو بقطع راتب ... اشو التدريب مال نوابنه بس ضرب قصعة.. اشمعنه يشيخنه صمت شيخ جبار ثم قال بصوت خافت : اشمدريني بيهم فقال له حاج زعيبل : تكدر اتكلي همه ليش النواب ربعكم حاطين عداوتهم وي اهل الخارج وهمه اغلبهم جايين من الخارج؟ تلعثم الشيخ جبار وحاول ان يقول شيئا لكن حاج زعيبل قال له : ( شيخنه انا اكلك ليش النواب ربعكم يضوجون من اهل الخارج ..يضوجون من اهل الخارج لان اهل الخارج بعيدين، فجماعتكم ما يكدرون ينقلون البطانيات للخارج ، شوية صعبه عليهم .. ربعكم يعرفون محد ينتخبهم بغير ما يستلم بطانية ، فيكلك انوزع البطانيات هنا اسهل النه ، شيودي البطانيات لاهل الخارج وهمه كل واحد ساكنله بديره. صاح لفته ابو اللبلبي : بعد اكو شي كلش مهم ، ربع الشيخ كلهم مطلوبين بالخارج ، وبس يطلعون من العراق يلزموهم همه وبطانياتهم لانهم يستلمون راتبين ، راتب من البرلمان ، وراتب تقاعدي من الدول اللي جانوا بيهه ، فالدول كشفتهم، وبس تلزمهم تحبسهم وتصادر بطانياتهم ، ولهل السبب مايكدرون ياخذون البطانيات للخارج. صاح صبيّح ابو الغاز : ابروح ابوك حجي زعيبل ليش الجماعة روحهم بالبطانيات ؟ ليش مايوزعون فلوس اسهل الهم ؟ لازم القضية بيهه انّه؟! فقال الحاج زعيبل : مو اذا وزعوا فلوس يلوحهم حرام ، لان استخدام المال السياسي بالانتخابات حرام شرعا، لكن البطانيات مابيهه أي شبهه شرعية ، يعني قضية البطانيات حيلة شرعية. قال رحيم ابو النفط : حجي مو بس حيله شرعية ، القضيه بيهه لغف فلوس، مثلا همة يشترون البطانية منّا بعشرة الاف دينار، ياخذون من (ذولاك الجماعة) خمسين الف تومان، ويضربون ضربتهم . سأل صبيح ابو الغاز : زين، موحرام عليهم يغشون دولة اسلامية؟! فقال حاج زعيبل : غش ، مش ، مايهم ، هي هلشكل، كلهه غش وخداع ، (متشابجة من الباب للمحراب.) مرّة جان اكو شيخ يصلي بجماعة مستجدين، يعني توهم يتدربون على الصلاة ..اثناء التعظيم، واحد من الصف الاخير ،عن طريق الخطأ ،ايده ضربت ( مؤخرة ) الشخص اللي امامه ، هذا الشخص تصور بان هاي الحركة جزء من سياقات الصلاة ، لانه مستجد ، فمد ايده على مؤخرة اللي امامه ، هذا هم سوه نفس الشي،هم عبالة هي الصلاة هلشكل ، وهكذا الى ان وصلت السالفة الى (مؤخرة) الشيخ اللي يصلي بيهم .. الشيخ تخبل ( اتصوروا معمم وانطخت مؤخرته، شيفظهه ) فالتفت وضرب الشخص اللي سواهه ، الشخص المضروب صاح : شيخنه مو بس آنه ، ترى هيه متشابجه من الباب للمحراب ..